مجنونة هي المشاعر حين ترتمي بشوقٍ فوق أحضان اللهفة فيستحيل الواقع إلى حلم بائسٍ
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )
بعيدا .. خلف جرح يحتضر امشي بعيدا متثاقلة هي الثواني كانت تجر خيبتها على دروب الوداع
ما بالك أيها الحزن وقد أثرت الضجيج بالصدر لا تغريدة طير على شرفات الصباح بتنا نسمع ولا ابتسامة بالفرح مغموسة تتراءى لنا
أطفأتُ الشموعَ برحيلك ومزّقتُ كل ما رسمتُهُ من أشواق وبنيتُ فوق رماده كوخا صغيرا تنـزوي فيه ذكرياتي
أسيرةٌ أنا .. أتقوقع فوق غيمة الوجع كم تمنيت ألا أصحو بعد ملحمة الشقاء
. أإلى متى ستبقى سماء النبض ملبدة بالوجع فـ مهما صمدت جبال الحنين بوجه كل ريح عاتية لا بد أن تنهار سحبها باكية وفوق أرائك الروح تهوي كـ ظلال ممزقة
كالشمعة ,, غفوتُ في أحضان الشـوق وحيـدة ,, يسكنني اليأس والوهم يدثـرني يمزق ما بقي من جراح ينهش الوريــد وكأننا لم نكن سوى أنفاس جوعــى من بين ركام الوجع أسطر ما تيسـر من آيات جنوني
سأذيب شمعة الرحيل بقصيدة عشق تلألأت نجوم الأمل بسمائها
وارتحلت رسائل الود والحرف تبعثر فوق السطور أين همسه ؟؟ أين رضاب حرفه ما عاد بالأفق سوى بعضٌ من سراب توشح بالذكرى
رغم المسافات ... تصلني أنفاسك تداعب دمعة انحدرت بتنهيدة وشهقة أرتمي كطفلة في أحضان الورد ألملم ما تبقى من آهـات مبعثرة