رد: ثنائية رحيق القرائح :عواطف عبداللطيف& سعد السعد
كنت هنا أغزل من دموعي ضفائراً للحمام
ليستيقظ الفرح على جبين الشمس
فنصنع من خصب المواسم
أرغفة شوق
يملأ الرطب صحون الحنين
يحط ربيع الأغنيات على ضفاف دجلة
نَضْمَّدُ أوجاعنا
ونبحث عن أرض
يزغرد عليها البكاء
وطوق نجاة يوقظ بعضاً من قناديل الضياء
وقدماي يجرجرهما جذر النخيل
كان هنا بيني وبينك
حرف ودمعة وحكاية
حكاية من شوق وأنين
تسكن بين متاهات الألم الحاضر
والأمل الكامن في القلوب
ورؤىً من الليل الطويلْ
تنداحُ ، تنسجُ فوق هامات الغيومِ
إنشودة الوطن الجميل
كنا هنا بقلوبنا البيضاء
نرتشف من صمتنا لهفة اللقاء
كنا هنا نتقاسم الوجع
نراقب أمواج الزمن وهي تأتي على كل شيء
ونتنفس الكبرياء
كنا هنا يافرات العراق
نتقاسم الرغيف
ونتنفس نسيم بَغدادَ العليلْ
الشاعر سعد السعد
سعدت برفقة حرفك الراقي
الذي جعل حروفي تتحرك
لن أقول وداعاً
بل إلى اللقاء