طبعي المحبّة لا أقوى على الصّد -------------- أشرف حشيش -------------- بـذلْتُ جـهدي .. فَـما أَرْضـاكُمُ جهدي ... وصـار صـدقي _ بعين الغدر_ لا يجدي فـتـحْتُ قـلـبي لـمـن شــاءوا مـحـبَّته ... فــأحــرقـوهُ بــنــار الــظـلـمِ والــحـقـدِ مَـنْ يُـبصرِ الحبَّ قيدا ..مَنْ سيُبْصِرُهُ؟ ... ســوى الـبـغيضِ رهـيـن الـذّل والـقيدِ يــــــرى ورودكَ أشـــواكـــا بـمـقـلـتـهِ ... ولا يُــفــرِّقُ بــيــن الــشــوكِ والـــوردِ وإنْ بـــذلْــتَ حــنـانـا كــــي تــبـادلـهُ ... روائـــــع الــبـوح...بـالإخـلاص والــــودِّ تـفـجَّر الـحـقدُ يــروي مــا بـداخـله :_ ... مــاءُ الـمـحبَّةِ لا يـنـسابُ مِـنْ عـندي تـبدي لـه الصدقَ كي تحظى بنظرته ... يـبدي لـك الـحقدَ غـيرَ الحقدِ لا يبدي ويُـنـصِفُ الـقلبُ خـلا ..لـيسَ يُـنصِفُهُ ... إلامَ تـطـلـبُ إنـصـافـا مـــن الــوغـدِ؟! يــظـنُّ حــبّـكَ ضـعـفـا حـيـنَ تـمـنحُهُ ... فـــداو عــنـك غـلـيـظ الـطـبـع بـالـبُعدِ وكـــم يــراك ضـريـرٌ ..كـنـت تـحـسبُهُ ... مــــن غــيــر نـــورٍ ولا رأيٍ ولا رشْـــدِ أجـابـني الـقلبُ والإيـمانُ يـغمرني :_ ... طـبعي الـمحبةُ ..لا أقـوى على الصّدِ قـبـل اتـهامي تـرووا واسـمعوا خـبري ... سيف الحقيقة ..إذْ ينسلُّ من غمدي يـطـيـحُ بـالـغـدرِ ..لا يـخـشـاه غـدرتـه ... ويـظـهـرُ الــحـقُّ مــضّـاءً بـــه حـــدّي كــالـبـدر يـحـتـملُ الـظـلـماءَ عـتـمـتَها ... يـمـرُّ فـيـها مـضـيئا...ليس يـستجدي
وما أحنت الأيام هامة عاشقٍ -------------- أشرف حشيش -------------- أنــرتَ فــؤادا ضــاقَ بـالـصدر حـاملُهْ ... وأنـشـدْتَ حـرفـا بـثّني الـحبّ قـائلُهْ تـــعــال وداو الــقــلـب إنّ جــراحــه ... _بـكـل سـكـاكين الـعـذاب_ تـعـاجلُهْ تــعـال بـسـيف الـعـز لـلـوطن الــذي ... أضــاءتْ عـلـى مــر الـعـصور مـنازِلُهْ إذا ألـهـمَـتْـهُ الــــروحُ طـــار مُـحـلّـقا ... تـفـيـضُ بـتـريـاق الـحـنـينِ رسـائـلُـهْ مــغـادرُ شــوقٍ.. زادُه الـحـزنُ كـلـما ... أحـــبَّ بــلادا. مــا عـسـاها تـقـاتلُهْ لـقـد أنـجـبتْهُ الأرضَ مـن رحـم ثـورةٍ ... يـبـادلُـهـا الإبــــداع.. حـيـنـا تـبـادلُـهْ فـيـشـتدّ مـــن دفء الـمـودة عــودُهُ ... عـلى صـدرها يغفو.. وتصحو مناهلُهْ وتـبـدو حــروف الـشعر طَـلْعَا مـنضّدا ... إذا جاش بالفصحى... وخطّتْ أناملُهْ وتــبـدو عـلـى الأعــداء نــارا يـحـيلُها ... فـتغلي عـلى جـمر الـتحدي مراجلُهْ إذا افـتـتـح الـمـيدانَ صـالـت خـيـولُهُ ... ومــا مــن خـيـولٍ فـي الـنزال تـنازلُهْ ومــا أحـنـتْ الأيــامُ هـامـةَ عـاشـقٍ ... ســوى لـتـرابٍ عــاش دهــرا يـغازلُهْ
سأطلب الودّ.. -------------- أشرف حشيش -------------- سـأطلبُ الـودَّ مـن صخرٍ ومن حجر ... هـما أرقُّ شـعورا مـن بـني الـبشرِ فـكـم تـأذّيـتُ مـمـن خـلتهم بـشرا ... ولــم أُمــسَّ مــن الـصـوّان بـالضررِ فــــلا يــغــرّكَ إنــســانٌ بـمـنـطقه ... ولا يـــغــرّكَ وجـــــهٌ لاح كــالـقـمـر أمــا تـرى الـسُحُبَ الـبيضاء فـارغة ... بـملعب الـريح فـي عُـريٍ بـلا مـطر أمــا الـغـمامُ فـكـم هـلّت بـشائرُها ... تـنساق شـوقا لـريّ الزهر والشجر ****** يــهـزُّك الـلـحـظ خــدّاعـا فـتـلـحقُهُ ... وقــد يـقـودُك سـحرُ الـعين لـلخطر فــلا يـقـاوم مـنـك الـشوق لـوعته ... إذْ رحت ترسمها في أحسن الصورِ مــن ذا يـحلّقُ فـي أجـواء عـاطفة ... أودى بــه الـحـبُّ لـلـقيعان والـحُفَر ونـفـحةُ الـغـدر إن رصـدتْ ضـحيّتها ... فـكـيـف تــأخـذُ بـالأسـباب والـحـذر فـــلا تــظـنّ بـقـرب الــورد مـنـفعةً ... إنْ كـان يـربو عـلى مـستنقع القَذَرِ
بنفسي فداك الروح -------------- أشرف حشيش -------------- ويـرجـمـنـي بـالـسّـوء ظــنّـا ورغــبـةً ... ولــسـتُ بــمـا ظــنّ الـحـقود مُـبـاليا يــرانـي بـعـينٍ لــم تــرَ الـنـور بـرهـةً ... وكـيف يـرى الـقلب الـوفيّ الـذي بـيا ***** فـــلا أحــبـط الـمـكرُ الـمـدبَّرُ غـايـتي ... ولا جـــرّدتْ مــنّـي الـخـطوبُ أمـانـيا تـحـفّزُ شـمسُ الـصبحِ نـبضَ تـحرري ... ومـثـلـي عــلـى عـهـد الـتـحرر بـاقـيا إذا أوصـــدوا دربـــي نــذرتُ فـضـاءَها ... حــمــامـاتِ أفــــراحٍ تــحـلّـقُ عــالـيـا لأهـــلــي وخــلانــي أزفُّ مــودتــي ... وأرفـــعُ فـــي وجـــه الــعـدو حـذائـيا ***** فــمــا ســخّـرَ اللهُ الــسـلاح لـقـتـلنا ... ومـا كـان كـفّ الـحر فـي الـحق عاريا غـــدا يُـبـلِـغُ الأوغــادَ عـنـا حـسـامُنا ... ولا يـعـصمُ الـقـصرُ الـمـحصّنُ طـاغيا ألا بَـشّـر الـقـدسَ الـشـريفَ وأهـلَـها ... وبـــشّــر صـبـاحـاتـي بــهــا ولـيـالـيـا ونـخلا حـناهُ الـشوقُ يـحضنُ سورها ... وقـطفا دنـا مـن شـرفة الشوق حانيا أهــيـم خــيـالا فـــي تـرانـيـم طــائـرٍ ... يــعـيـشُ بـوجـدانـي يـغـنّـي أغـانـيـا خـذيني إذا اشـتعل الـحنينُ بخاطري ... أشـمّ الـثرى الـقدسيّ أسـجدُ بـاكيا خذيني إلى"سلوان" ل"لطّور" شعلةً ... أضــيء ب"بــاب الــواد" أُبـصـر واديـا بـنفسي فـداك الـروح يـا بـاب جـنتي ... لــفــردوس أقــصـانـا سـنـعـبـر ثـانـيـا
وعادت هنادي لكوخ القصيدةْ / أشرف حشيش هنــــادي تعود لكوخ القصيدةْ تحطّ على رمل حيفا شهيدةْ هنادي تعدّ الحروف شموعا وتضرم في الليل صبحا جديدا على صهوة الشوق حطّت هنادي تناشد في القوم مجدا تليدا أيا خولة العصر فكّي سراحي أرفرف مثل الذبيح وحيدا وأصغي لصوتك هدّ الجدار وأذرف شوقا حروف القصيدةْ حنانيك حيفا وراء الحدود رماني الزّمان وعشت طريدا تركتُ أخي وابن عمّي توارى وجمعا غفيرا شبابا وغيدا وجئتُ أفتشُ في مقلتيك غراما لأزرع حبا مجيدا هبيني (جنينُ) أردُّ ديوني وعند الشواطئ أشدو النشيدا *************** وعادت هنادي إلى كوخها وفي الصدر قلبٌ أذاب الحديدا وحيفا تقولُ : ستصدر أرضي ولو _بعد حينٍ_ قرارا عنيدا
هي مصرُ والتاريخُ والإصرارُ -------------- أشرف حشيش -------------- هـي مـصـرُ والتـاريـخُ والإصــرارُ من دونها قـد ضاقـت الأمصـارُ إعصارُها الهدّار يُنذرُ مَن طغى بالويل ..حين تحـرّك الإعصـارُ والنـيـل عــذبٌ لا يُـعـكّـرُ صـفــوه قــذرٌ .. ولا تُـلـقـى بـــه الأقـــذارُ وعلى ضفاف النيـل أجمـلُ أمّـةٍ قد غازلتهـا فـي الهـوى الأنهـار لو خيّروها صرح بلقيـس الـذي فـي حُسنـه قـد زاغــت الأبـصـارُ قـالــت تُـفـاخـر : إنـنــي عـربـيّـةٌ من غير حُسْـنِ النيـل لا أختـارُ يــا أيـهـا المنـشـارُ إنَّ جـذوعـنـا لا تـلـتـوي إنْ حــزّهــا الـمـنـشـارُ لا تلتوي للريح إن عصفت بها ريــحٌ وإن عـبـثـتْ بـهــا الأقـــدارُ بلـبـاقـةٍ دمـنــا يـنـيــر مـحـدّثــا : من رحم جرحـي تسطـع الأنـوار لــي رغـبـةٌ فـــي أن أراك معـلّـقـاً لـكـنـه شـــرفٌ... وأنـــت الــعــارُ كلّ الذين على المشانـق عُلّقـوا يـرقــون فـوقــك حـيـنـمـا تـنـهــارُ يكـفـيـك ذلا أن تـــداس بنـعـلـهـا وكـــذا يُــــداسُ بنـعـلـهـا الــغــدارُ أغـلـقـتَ غـــزةَ قـائــلا لـصـغـارهـا مـوتـوا .. فـــإن ممـاتـكـم إيـثــارُ أدبُ الهزائـم أنـتَ مــن سطّـرتـه ووراء كـــل هـزيـمــةٍ ...مــزمــارُ فاختـر لنفسـك ملجـأ فـي غربـةٍ أنــتَ الغـريـبُ.. وأهلُـهـا أحـــرارُ
ودوحٌ بلا طيرٍ يضيقُ بنازلٍ -------------- أشرف حشيش -------------- أيـــا قـلـبـيَ الـولـهـان جـئـتُك سـائـلا ... إلــــيّ جــوابــا بـثّـنـي الـــردّ عــاجـلا تـعـبّئ حـرفي خـمرة الـشعر والـهوى ... وتـجـعلني فـي مـجلس الـبوح (نـادلا) إذا فـاض إحـساسي بـعذب خـواطري ... وأجــهـش وجــدانـي طــربـتُ تـمـايـلا صـنـعتُ بـحـرف الـشـعر ثـورة عـاشقٍ ... وحـــرّكــت بــالـحـرف الأبــــيّ (زلازلا) وأسـقـيتُ ريـحـان الـتـفاؤل بـسـمتي ... وأطـلقتُ فـيض الـحب يجري (جداولا) أمــا كــان لـلأوطان حـقٌ عـلى دمـي ... أردّ بـسـيـف الــحـرف عـنـهـا مـقـاتـلا أسـائـلُ نـبضَ الـقلب..حسبي جـوابه ... وعـهـدي بـنـبض الـقـلب غــرّد قـائلا : إذا لــم يـكـن وطـنـي غـرامَ قـصيدتي ... فـمـا كـنـتُ مــن نـبـع الـمـودة نـاهـلا كــأنـك يـــا وحـــي الـجـمـال مـفـارقٌ ... فهون عليك الأمر لا تنأَ راحلا حــروفـك فــي الأفـيـاء تـقـطر سُـكـرا ... ويــدنـو عـبـيـر الــزهـر مـنـهـا مــغـازلا وكـــم طــائـرٍ بـالـحـب يــعـزف لـحـنـهُ ... فــصــار لــحـسـون الــصـبـاح مُــنــازلا ودوحٌ بـــــلا طـــيــرٍ يــضــيـق بــنــازلٍ ... إذا لم يكن ذو الحسن في الدوح ماثلا
أنا من بطشه أقسى -------------- أشرف حشيش -------------- ضـعـونـي فـــي جــفـون الـمـجد كُـــحْـــلا غـــــازل الــشـمـسـا خــــــذونـــــي وردة لـــلـــفــجــر أمْــــــــلأ غــــــــاره غَــــرْسَـــا أبــــادلُـــهُ رحــــيـــقَ الـــصّــبــح والـــضّــحــكــات والـــهــمــســا أصــــيــــر بـــدفـــتــر العشاق حـــرفـــا يــشــعـلُ الـــدّرســا ومــــــــن تــــاريـــخ أجـــــــدادي شـــربــتُ مــعـتّـقـا كـــأســا وفي قلبي غرستُ الليــــــن والإصـــــرار و الــــــــــــبـــــــــــأســـــــــــا إذا كـــــــان الـــــــرّدى صـــخـــرا ... أنـــــا مــــن بــطـشـه أقــســى أنــــــا صـــبــحٌ بــعــيـن الــلــيـل لا أخــــشــــاه .. إنْ أمــــســــى أنــــــا الــعــربــي يــــــا أمـــــي ســلِــي فـرسـانـنـا... (عـبـسـا) ســـلــي عـــنّــا (بـــــذي قــــارٍ) أذَقْــــنـــا بــأسَــنــا (الــفُــرْســا) ســلـي خـيـلـي الــتـي صـهـلتْ سـلي (حـيفا) سـلي (الـقدسا) بـــأنــي مـــــن أبـــــاة الــضــيـم لا خـــــــوفــــــا ولا يـــــــأســــــا ولا أخــــشـــاك يــــــا وحـــشـــا لــبــســتُ عــقــيـدتـي تُـــرْســا وأقســــــم يا دمي الــمــهــــدور فــــي الأوطـــــان لــــن أنــسـى إذا زأرت حـــــــنــــــاجــــــرنــــــا زئــــيــــرا حــــطّـــم الــحــبْــسـا وجــــــــاء الــــغـــول مــجــنــونـا لــيـوغـل فــــي دمـــي ضــرسـا أشـــــــرّحُ وجـــــــه ســجّــانــي وأرفـــــــع ريـــشــتــي فـــأســـا وإنْ كُـــفّـــنْــتُ يــــــــا أُمـــــــي أقـيـمـي فـــي الــوغـى عُــرسـا وكـــونـــي مــثـلـمـا( أســـمــاء) قـــولـــي قـــولـــة (الــخــنـسـا) يــظــلُّ الــمـجـدُ فــــي وطــنــي ويـــمــشــي رافــــعـــا رأســــــا
يا شعرُ كيفَ سكنتني -------------- أشرف حشيش -------------- مَــن يـسـقني أدبــا فــلا أعـصيه أمـرا ... طوعا شربتُ . وما شربتُ الشعرَ قسرا روحـــي الــتـي افـتـتنتْ بــراح حـنـينه ... عـطشى . وذوّبـها هوى الأوطان سُكرا يـــا شــعـرُ كــيـفَ سـكـنـتني مـتـمكّنا ... ومـلـكتَ سـطـر تـمـرّدي جـيـدا ونـحـرا الـرشـفة الأولــى اسـتـفزّتْ مـهـجتي ... وبـحـثتُ عـنّي بـعدها فـي الـتيه عُـمرا والـرشـفة الأخـرى (الـعراق) ولـم يـزل ... طعم القصيدة _ رغم عذب البوح _ مُرّا و(الـشامُ) . أين الشامُ ؟ قيل : وصيفة ... قـرعتْ جـماجمَ خـمرِها بـبلاط كـسرى و(الـنـيـلُ) مـــا شـــقّ الــبـلاد مـفـرّقـا ... فـعـلام شـتـت شـمـلَها فـرعونُ مـصرا أنــا لـو أطـيق كـسرتُ فـنجانَ الأسـى ... وكـتـمتُ أشـواقـي عــن الـخلان قـهرا الــشـعـر يـشـربـني كــمـا يـحـلـو لـــه ... وأنـــا إذا ظَــمِـأ الـقـريـضُ أكــونُ بـحـرا كـــالأرض لـــو ظـمـئـتْ يــبـوحُ بـحـبـها ... دمُـنـا ويـلـفظ زهـرُهـا الأنـفـاسَ عـطـرا كـدفـاتـر الـدمـع الـتـي احـتـفظت بـهـا ... أمّــي وخـطّـتني بـعـين الـحـزن ذكـرى غــيــم الـقـصـيد أســوقـه بـعـواطـفي ... وأفـيض مـن شفة السحاب إليك بشرا
ولأشرفَ ابتسم اليراع... -------------- أشرف حشيش -------------- الــحـبُّ ســـرُّ الـشـعـر والإلـهـامِ ... وبه اهتديتُ إلى المقام السامي لـــولاه مــا غـفـر الـفـراقَ لـقـاؤنا ... بــتـحـيـةٍ وبــبـسـمـةٍ وســـــلام فــي غــار وجـدانـي تَـنَزَّلَ وحـيُهُ ... ورويْـــتُ عــنـهُ بــلاغـة الأقـــلام وبـلغتُ مـنزلة الـتدرج فـي الهوى ... حـتى وصـلتُ إلـى جنون غرامي أطـلـقتُ حـرف "الـبحتري" مـغرّدا ... وأعــدْتُ لـلـفصحى " أبــا تـمّـام" أســرجـتُ خـيـلَ تـفـاؤلي وثّـابـة ... مــا كـلّـتْ الأقــدامُ مـن إقـدامي ولأشـرفَ ابـتسمَ اليراعُ وأشرقتْ ... شـمسُ الـحروف بـثغرِها الـبسّام غـنّـيْتُ لـلـقدس الـشريف مُـحرّرا ... مـــن طـغـمـة الأوغــاد والإجــرام وتـلوْتُ فـي أهـل الـخيال روائعي ... ألــقـا أكـحّـلُـهُ بـسـحـر كــلامـي وتـبـشّر الـعـشاق بـعـد ضـلالـهم ... رشــــدا يــقـود لـجـنّـة الأحـــلام والنفسُ من فرط الخشوع تهذّبتْ ... لــمّــا عــزفـت بـقـلـبها أنـغـامـي إنْ كـان قـلبُ الصخر جاش غزارة ... وانــشـقّ مـنـفعلا بـنـار ضـرامـي وتـفـتّـحَ الــزهـرُ الــنـديُّ مــغـازلا ... أطــيــاره مــــع رقــــة الأنــسـامِ فعلام يبقى الصدّ يحرق مهجتي ... والـنـار تُـكـوي بـالـفراق عـظامي