على دروب الليل تبعثرت روحي اشتياقا ، و حنينا
ضاقت السطور عني و أنا..فقط هنا نشيد جنازتي..يشجيني
عندما يأتي المطر ، تغني نبضاتي على شرفة عينيك
و يسألونني من أي غيمةٍ أعتصر مطر الكلام ! ابتسمت ، و نظرتُ في قلبي ، ثم تعوّذت من شرّ المطر الذي لا يصيب أناملنا بالرقة !
و ما زلتُ أتدرجُ مقاماتِ هواك ، و لا أعلم متى أصلُ المنتهى . . !
الحزنُ درويشٌ يسبَحُ في أمداء الطاعةِ ، و التماهي . . غيرَ آبهٍ ليتامى نبضٍ ، شرّدهم على أرصفةِ وعدٍ ، سربلته ريحُ العبثِ الماجنة . .
امنحني ابتسامةً ، لا تحملُ وزر المدى ، متحررةً من آثامِ الحزنِ ، تيممت في رمل الأمل . . و اتركني ، أعيدُ تشكيلَ اليمامةِ التي ألقت في كفي ، بعضا من وجهك . . و حلقت بعيدا جدا . .
و أتأملُ روعتي في طاعةِ نبي هواك !
و كلما تأهبتُ لاستلام الرسالة التي تحمل وجهك . . راوغني ساعي البريد ، برسالةِ فقدٍ مترعةٍ بالوجع !
في سدرةِ عذابك ، تتجددُ أحلامي ، و يعلقني إثمُ الأمل ، زهرةَ ياسمين ، على مشجبِ المحتملِ و الوجع !
يا إثما جليلا ، يجيدُ تعذيبي ، متى موعدُ الجلدةِ التالية !