ثنائية ( قلوب من زمن آخر) لينا الخليل & علي التميمي

سـ أوشم بالنار حروفك
على ظهر قلبي
وأنزفك دما عبيطا من الجنون
وأُخضب تعقّلي
ووقاري
وجباه حكايتنا
أتمدد على خط أستواء الشوق
وأتلوّى عشقاً
فـ يُخيفني زئير الحنين في عرينه
وتتكالب علي , صغار لهفتي
تعالي ,
أوقعي بـ سمائك
على أرض صدري
سـ أجعل على نهد كل سحابة
إمضاء من ريق حبري

،،

الهواء يبسط ذراعية
يحملنا ويوقعنا كيفما اشتهى
على مزاج الدوري يُغنينا على مسامع الشجر ..
القلب يعلو لهاثه
هو يركض كما الخيل
ويهوى النقر على بلاطك الملكي
لا مفر من إبتداع قبعة أُلقيها أمامي
لأشحذ من شفتيك القبلات
بها سأشتري العيد المتأرجح في خيالي منذ ألف عُمر
بها سأروي للعاشقين ما سرّ موائد الجنة
لِألوذ بك بعدها ..من شر حسد عظيم ..

لينــا

سـ أعدّ لـ أيّامنا
ربيعا هائلا
تستيقظ فيه رائحة الزهور
وعلى نحو لا يحصى
سـ أزين طاولة اللقاء
بـ شمعدانات كثر
وأعتكف تربية شوقي
وتكونين لي خريفا كافيا
لـ دحر أوراق حزني المصفرّة .. !

،،

أبني لنا من الغيم بيتاً وأهدمه
أُعبّد لقلبينا طريقا من الزهر وأبعثره ..

بقي لي أن أُلملم من عيون الشمس شعاعين يضمان ما تبقى منا ..
كجديلتين نتأرجح
تعكسنا المرايا
تأكلنا عيون المارة
الأيادي العابثة تُحرك ظلالنا
نهرب إلى حيث يأخذنا هواءنا المجنون
هناك نحن جسدان أطاعا صوت الشوق
وأرتما في أتون بحر حب هائج
حتى أختلطا بموجتين عارمتين
وانتزعا فتيل الأحتراق ..بعناق أبدي
كنتُ أعلم أن الهواء يحيا من عرق الشمس والنار..

يا زهرة ليلك ,
تعطي لـ قوام حرفي أناقته
تجلد بـ محاسن صوتها
أسماع أنبهاري
وترويني نبيذا من الأعناب

تسير في ركاب نور وجهها
أسراب من أطيار المدى
وعصافير مدينتي
وأسماء الورود
والأعشاب

وتسير في ركاب أنوثتها
أجزائي المُتساقطة جنونا
أمرأة
عينيها أفلاكي
والف الف قمر يدور
خلف الأهداب

،،
عيناي غابتان تشتعل فيهما حرائق الشوق
و يداك غيمتان ترتبان لمجرى نهر في دمي .
و أنا المصطفة طوابير شغف أتأمل
ولادة الزهر من قوارير العشق
والنحل الـ يسري إلى مرعاه
من دربٍ بين شفتي و شفتيك ..
و عسل قُربك
كلما تشظت روحي
أقسم نفسي عليّ وعليك
هناك أراني اكتمل نصابي
بكيمياء مجنونة
تمزجني بك ..
،،

يا كعبة أشواقي
ونار لهب الهوى
حين تحج اليه زمر الفراشات
حينما تغرين اليرقات في مهدها
حين تهمسين , ترقص طزاجة براعمي
ويصفق نخيل جنوني
فـ أملأي كؤوس ليلاتي
بـ هداية عشق
تغفر لي ما تقدم من شوق
وسـ أكون شاعرا بدويا
يعبئ لـ ليلاته الحمراء
قابعا بين سندان الصمت
ومطرقة أعترافه
أحمل أوراق اعتمادي
الى مملكتك الرطبة
الدائمة الفيء
ارسمك , حكاية تنبض بـ رحم الواقع

هكذا ,
تنتهي أغفاءتي
بـ فجر ٍ يقد قميص الصبر
ليت لي حيلة
أو آوي لـ ركن شديد
لـ أدون لك خلودا في تجاويف الفؤاد
لكنها المواسم
تلعب بـ أوراقنا لعبة خريف
سارق للذات الغرام
كانت انسكابة في أوج فتنتها
دونت فيها عصارة نبضي
كنت هنا
علي التميمي