( 50 ) تبسمت الغيوم وتراقصت الأوتار حين تهادى الحلم على دروب الصباح غامرا الروح بحبات ندى بالوجد معطرة
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )
( 51 ) كم اشتقت إليك قد أرهقني النبض وبكـى حتى تورمت أجفانه وفاحت رائحة الاحتراق من الضلوع الثكلى تعال ... أهمـس لليل بحروف وجدٍ تستمد ضياءها من نور عينيك
( 52 ) سيدي ... ارى فيك صدقا ونورا وهالة من قمر أضاءت كل السماء
( 53 ) لقلبي الموجوع كن بلسما وانزفني حرفا ... بالفرح تعمد قد غزا الحلم كياني ... حيث بنى أعمدة وِصالِهِ فوق شرفات الانتظار
(54) هلا أتاك صدى دندناتي بألوان الطيف تعدو تيمـم الفرح عند شطر عينيك وذكريات الأمس الحالمة تتراقص على أنغام حبلى بالنقاء
( 55 ) أقسمُ .. بأخرِ خيطٍ من ستارِ الليلِ بشجرِ الزيتونِ وأجراسِ العبادة بورودِ البساتينِ ودفءِ الشرايين بمطرِ غسلَ عن الخافقِ لهيبَ شوقٍ مستعرٍّ أن لا فيضٌ من بوحٍ غفا فوق بساتينِ النشوة ولا اهتزتْ جدرانَ معبدي لغيرِ نسائمِ بوحِـهِ وهذا إقرار مني بذلك .....
( 56 ) خيال الفكرِ .. أنتَ مذْ فجَّرتَ براكينَ ثورتي أضحى سِرِّي معلقاً بترانيم لقائِكَ
(57) لو كان بيدي .. لجعلت أحلامي مساحات شاسعة لا يطأها إلاكَ وأسقيتكَ من كأس الحب سكرة الجنون
(58) لمَ زرتني وقد أصبحت العروق حزمة من جفاف والوهم تلاشى خلف هضاب أشعلت ذات يوم بالقلب فتيل
(59) ستراني أشيد قلاع العشــق لبنه لبنة حتى لو أدمى الشـوق أطرافي