الأمر لا يخرج عن اثنتين :
إما أن تكون ازهريا وإما أن تكون سلفيا.
وأما أن تكون سلفيا(معاصرا) و ازهريا؛ فهذا خلط ودجل، وجمع بين النقائض..
فالازهرية الآن ليست نسبة إلى مكان أو أشخاص، بل نسبة إلى منهجيةِ تلقى العلم، والتفقه فيه والتعبد به، وهي الطريقة السلفية الحقيقية التي درج عليه علماء الأمة من لدن نشأة المذاهب
وقد توافر على هذه الطريقة المستقيمة تلاميذ الأئمة بمدارسهم الفقهية الأربعة كالنووي والموفق وابن حجر وابن تيمية و السبكي تقي الدين، وابن الجوزي وابن رجب، والسيوطي والسعد التفتازاني وغيرهم
وأما السلفية المعاصرة التي انتهجها شذاذ الآفاق؛ فقد استدبرت قبلة الأمة في تلقى العلم والتدرج فيه، وهونت على الناس من شأن العلم الحقيقي، مكتفين بتلافيق من صورة العلم قوامها زخرف القول وبهرج الحديث ودغدغة مشاعر الناشئة، تحت زعم اتباع االدليل والتزام الراجح ، وهم ابعد الناس عن الادلة والرجحان.. وانما هي شنشنات يستألفون بها عقول وقلوب الأغشام وبادي الرأي ممن ينخدعون ببهرج خرزهم اللامع، وبريقهم الفتان، ولا يدركون ان لبهم نفايات رخيصه ونواصٍ خاطئة كاذبة.. .
وما كثرة الخروج عن جادة السلف فيما قرروه من مسائل عامة واجماعات مشتهرة الا نتاج هذه التربية الأثيمة التي ارتضت لنفسها ان تستدرك - رغم تقزُّمها - على التراث الجمعي لفحول الأمة وأوعية علومها.. فكانت الحيدة والانحراف والخطأ والخطل والتخبط..
بل إن بذرة التكفير التي هي منطلق القلوب السوداء الآن في بطشها البائس، وجهادها المزعوم، أساسها التنفخ والانتفاش الكاذب كم هؤلاء الرموز بما هم عليه من مباينة منهاج الأمة في التعلم والتعبد، وركلهم تراثنا المذهبي والتعامل معه بانتقائية آثمة قوامها الاستحسان والتشهي والميل النفسي ، بدعوى اتباع الدليل والقول الراجح،
وهو ما يدعوا اليه كل من تحرروا من عاصمة المذاهب وأناخوا مطاياهم الهزيلة في معاطن رديّة، وهاموا في تخبط وعماء، يقلد بعضهم بعضا، دون علم يهدي او عقل يكفّ، فهم أولى من يُتولى عنهم، بعدما اختاروا مطبقين ان يلتجأوا من دينهم إلى ركن ضيق غير ركين...
وفق الله الجميع..
الهدهد والايجاببة الإيمانية
...
استعرض نبي الله سليمان جيشه،
وتفقد الطير، فلم يجد الهدهد!
غاب عنه دون إذنه،
فأحفظ (أغضب) ذلك سيدنا سليمان حتى توعده بعذاب أوقتل !
وحقا ، ما كان ينبغي للهدهد أن يفعل..
إلا ان أمرا ما قد اذهله،
وأخذ بمجامعه نفسه،
وأنساه أمرَ آمرِهِ وسيده..
..
وجد امرأة ملكة أوتيت من كل شيء، ذات هيبة وجلال ومهابة، ولها عرش عظيم،. وجدها وقومها يسجدون للشمس من دون الله..
فتعجب، كيف غابت عن هذه العقول الإيمان بالله؟!
مالهم لا يسجدون لله الذي يخرج الخبء في السماء والأرض..
شَغَل ذلك الهدهد أيما شغل، بل واستحوذ على كل انتباهه، حتى تخلف عن جيش سيده سليمان. وكم من الناس الآن يمرون على الكفار ممسين ومصبحين؛ فلا يكاد يشغلهم ذلك ولا يلفت انتباه الكثيرين منهم..
بل ربما يمجده إذا كان لاعبا محترفا ..
أويصفق لها إن كانت مغنية معروفة
أو يُعجب بفنه إذا كان ممثلا مشهورا..
وأخر ما يشغلهم هي قضية الإيمان في الأرض الذي ينبغي أن يكون لله جميعا..
ليس شرطا لكي تكون شاعرا مُجيدا ان تكتب على كل بحور الشعر..
فالفحول لم يفعلوا ذلك..
فاكتب ما يطرب السمع، ويسع الشعور، ويرضى الذائقة، ودعك من الغريب والمهمل الذي ليس له في بطون العروض من شواهد الا بيتا مكرورا او بيتين لا يُعرف لهما قائل..
يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه
(من تعلم العربية رق طبعه)
واقدر الناس على العربية وفنونها؛ هم الشعراء والأدباء .. او هكذا ينبغي أن يكون،
ولكن...
غالب الشعراء والأدباء الآن فيهم غلظة وجلافة،
ذلك لأن عربيتهم التي يكتبون بها؛ هي عين العجمة، مقارنه بالعربية التي كان يقصدها الإمام الشافعي رضي الله عنه..
الإلحـ ـاد هو معاندة الفطرة التي فطر الله الناس عليها..
و الملـ ـحد لا يستطيع أن يعيش طول الوقت معاندا.
فإما ان يعيش حياة الاموات حزينا بائسا وإن أبدى غير ذلك؛
وإما أن ينتحر مصطدما بما تبقى من نتوء فطرته..
..
الهدهد والايجاببة الإيمانية
...
استعرض نبي الله سليمان جيشه،
وتفقد الطير، فلم يجد الهدهد!
غاب عنه دون إذنه،
فأحفظ (أغضب) ذلك سيدنا سليمان حتى توعده بعذاب أوقتل !
وحقا ، ما كان ينبغي للهدهد أن يفعل..
إلا ان أمرا ما قد اذهله،
وأخذ بمجامعه نفسه،
وأنساه أمرَ آمرِهِ وسيده..
..
وجد امرأة ملكة أوتيت من كل شيء، ذات هيبة وجلال ومهابة، ولها عرش عظيم،. وجدها وقومها يسجدون للشمس من دون الله..
فتعجب، كيف غابت عن هذه العقول الإيمان بالله؟!
مالهم لا يسجدون لله الذي يخرج الخبء في السماء والأرض..
شَغَل ذلك الهدهد أيما شغل، بل واستحوذ على كل انتباهه، حتى تخلف عن جيش سيده سليمان. وكم من الناس الآن يمرون على الكفار ممسين ومصبحين؛ فلا يكاد يشغلهم ذلك ولا يلفت انتباه الكثيرين منهم..
بل ربما يمجده إذا كان لاعبا محترفا ..
أويصفق لها إن كانت مغنية معروفة
أو يُعجب بفنه إذا كان ممثلا مشهورا..
وأخر ما يشغلهم هي قضية الإيمان في الأرض الذي ينبغي أن يكون لله جميعا..
كثرت الزلازل والقلاقل وجور الحكام والهرج والمرج ونقص المطر
كل ذلك بما كسبت ايدي الناس
بما شغلو به بواطنهم بشواغر الدنيا
" ونسوا حظا مما ذُكرواْ به "
.
دوحتك مكتظة بالأشجار المثمرة
لك خالص الإحترام والتقدير