يا ليل ...!!
ترفق بقلبي اذا ما خيم النعاس على جفونه،
واستحالت النجوم فاتنات
تداعب الرؤى على أهدابه،
واستفاق القمر يشعل حطبه
في رجفة ضلوعه ،
اسكبني في روض عينيه أنثاه وأخبره..
أن كل ما حلق من أحلامه يوم ما،
لم يكن سوى بأجنحتي
هل علمت يوما كيف ترتعش الكلمات،
وتخفق الحروف في عروق القصيدة
كيف يدس الشاعر سحر قافيته في صدر أنثى
لتنضج شقاوتها قطافا بين يديه،
كيف تتسرب الأرواح في جسدين توحدا
ينشد الاحتواء والسكون
هل علمت يوما كم أحبك ...!!
إلى قمحي مسافر في ليل البنفسج
منذ وجع ونيف
وأنا ألتحف أمنياتي عناقا لظل يتكاثر في دمي
يزملني بأنفاس تدثر فورة البرد بين أضلعي
يسلط على شفاهي بصر يقودها الى شغفه واشتهاءاته
ويتوه في طوافه حولي لقطف القبلة الأولى
؛
وما زال بين أوراقي حكايا تنتظر لهفة عينيك
مفتونة يعتصرني الشوق،
كبتلة عذراء أرفل في ديباج ملون ،
أندف أنوثتي زبرجدا شفافا
يحدثني عن نضوجي في انعاكسات المرايا،
قبل أن أشرع في التورق على أغصان قلبك
وتنساب فتنتي في عروقك توتا وخمائر ليلك ،
أراقب رجفة مبسمي في لثمه قوافي اسمك
أتحسس خصرا عاجيا هيئته مخدعا
يشتهي فيض هباتك والتفاف زندك،
استجمع العذوبة في صوتي
أتلعثم مرار ومرارا
قبل أن يلامس الدفء وترا
يستقطب نذورك والولاء على طبق مضمخ بعطرك،
أحدق في هدب أسدلته قبلة
تيمم لي وجهك خاشعا مبتهلا
كصوفي يستطيب الغرق في نبيذ الهوى،
أواااه ألا تدري مستحيلة أنا عن العالمين
الا لصب قمحي الوجه،
في ارتجافاتي معتكفه..!
وأتساءل ..!!
كيف سترتخي جفونك
حين أملأ كأسك بحبق شهيقي
واموسق نبضاتك نفحة من وجد
على صدر توشح وطنا لزاهد
تبتل اليه يسبر أغوار نداءات تستنجده ..!!
كيف ستقبلني إن أخبرتك في ثغري قصيدة
تضوع مسكا يشتهي عنبرك ،
كيف ستطوف حولي ويحل نداك على خدي،
يتسلل لبي،
ويمتزج أريج وردي بأريج عشبك ..!!
،
أيها الناسك في محراب انتظاري،
هل أتاك حديث جنوني ..!!