خياراتي الآن باتت معطّلة تنتظر قسطها اليومي من النسيان
كم تبدو بعيدا هناك بين جنبي!
هربتُ من الجميع داخل قوقعتي الآمنة ولكنّي وجدتك فيها.. محمّلاً بأسرار الؤلؤ البيضاء فتوّجتك ملكاً على عرش حزني الأزلي!
أمرّ بظروف مدمّرة يصعب شرحها أكاد أصاب بالجنون لن أرتدي البرود لأنه ليس ثوبي ولن تكون إلاّ حبيبي الأزلي فعذرا لكذبة النسيان المتّفق عليها!
لا شأن لي بما يعتريك من أفكار وظنون ما يخصّني منك راسخ في الأعماق ما يخصّني منك لا يزعزعه موقف.. ولا يغيّره حال
سأنهي علاقتي بالجسد وأحلّق في فضاء الأرواح الرحب لست في حالة هستيريا كما كنت أعتقد لكنّ العلاقة بيني وبينك باتت أعمق من أن تعترف بتماس محسوس
أن تمسك قلما تنزف من خلاله أعماقك على الورق فأنت على قدر كبير من الصدق والصبر واللاّ حيلة
التخاطر الذي بعثته لي مع الريح كان مدهشا تعرف جيدا أنّ أفكارك تخترقني.. تزلزلني.. تثير أعماقي وتأسرني بقوّة
لمحتك ليلة أمس في حلم على رصيف معشوشب الضباب ضممتني لصدرك وطلبت مني أن أبكي.. وبكيت كما لم أبك أبدا في حياتي
"أنصحكِ بالصمت والذهاب" ألم تقل هذا يوما وأنا أضع قدمي على عتبة اللقاء الأخير ها قد غادرتُ بلا عودة كما أردت لكنني خرجت عن صمتي بجرح سيستمر نزيفه إلى الأبد