مثقلة ببهجة التخاطر لأثير
أصفقت قصائده صدري
على صب لا يليق أن يشاركه
أحدا في جنتي
عاشق يستصرخ تفاحتي
كوليد بمهده
يستنهض جوعه رحيق الورد
وبتلات الاقحوان
قمحي يعبث بلب فؤادي،
كلما وشوشني
أستحال الدفء في أوصالي شتاءً
وتهدجت أنفاسي علوا وهبوطا
؛
مكابرة أنا
تهفو بجوارحي أشواق أحجبها
أيجدي حجبها..!!
وملامحه واضحة في ماء عيني
هائمة بين همساته
كفراشة ترتطم أجنحتها
بقافية تصب جنونها بكلي
وحرف إعصار خلق ليكون هوية
لرجل واحد في عمري
يسألني رسول الشعر،
كيف الأرواح إذا أحبت
تفوح بطيبها النفوس .!
ومن رحيق اللمى تملأ بالشجن
لوعة الكؤوس
كيف يرسمها الوجد
مشهدا تشكيليا على الصفحات .!
عصفور يتنفس الحب
من قميص أنثى
وملاك تنشر نبضها
بخورا بين الواحات .!
والحبيبة كيف تغدو نبية
يرق قلبها لصبٍ ساجدٍ
بصفاء جوهره لرب العباد !
وكيف ينذر العاشق عمره خشوعا
في محراب معبودة العينينِ .!
طائفا في جلبابِ بتولٍ
هواها في قلبه ايمان راسخ
بلا أوتاد .!
ماذا أقول لوجهٍ كف الله تحرسه
كعذق دواح في الفردوسِ
ونهر يصب سواقيه رينادا في قلبي
ماذا أقوله له لو جاء يسألني
عن صوتي المدوزن على نغم قصائده،
وكيف يستحيل شعره تسابيح أنبياء
وزغاريد تتهجد في محرابها الاوتار ..!!
عن طيف يزاحم الشرود على وجهي
ينسج الشوق عطشا
يناغي الغيم في الأحداق..!!
عن شعلة بنفسجية معلقة في قرطي
ونفحة هيل تكوثر لهفة الأنفاس
عن سر الابتسامتين المختلفتين
ابتسامة غرور، يرسمها زاهد على ثغري،
وأخرى ذابلة، في خدرها تضم كفه الى كفي ..!!
ماذا أقول له لو جاءني بلهفة
عصفور مشرعا جناحيه ..!!
أأقول لبيك يا شراعا يبحر ملء دمي
وقنديلا يضيء مناسك صلاتي
أأخبرك بعُشيّ الموبوء بالشوق
بين أفنان الحنايا
وحلم مازال أخضر
كعناقيد لوز تتفتح وصالك
هي الأرواح إذا أحبت
يسيل هواها الى خفق الفؤاد
نفحات سكينة وأحلام
تصلي استسقاؤها جفاف المسافات
دموع شوق ونوافل ركعتين
تطير هدهدا أبيضا نحو السماء
تقطف الطل من عناقيد الغيوم
وتأوي الى حقول العشق كبساط أخضر
وشقشقة زهرتين متعانقتين
،
أنا يا سليل النور
في برزخ المحبة
مطوقة بوداعتك
مثخنة بالعفاف
لا يخالطك في وجدي وزرا
نفسي مطمئنة في رحاب الهوى
عاشقة يصطلي شغافي تعبدا وابتهالاً
وقلبك في روضة الرحمن مطمع التجلي
وبوصلة المحبين والعشاق
لهذا الشتاء الملبد أقصوصة سلسبيل
ريح تصهل بين الخصال كالأصيل
والرذاذ كروان يختلس صوته من لثغة الهديل
وجهك يا أجمل حكايات الشتاء
مزنة تجلو وجه السماء
كنبوءة زمزم فوق أرض خرير
لا تغب كطائر مهاجر
حط رحاله على غصن قلبي لبضع أنفاس
ثم هم مغادرا دون أن يأبه
لريشة سقطت سهوا من جناح نرجسي،
جعلت من نبضي سنونوة
تفترسها ضراوة التحليق خلف إيحاءاتك
في الأثير البعيد ..!!