حلت خمارها،
لم تستثنِ أحد من الدفء الا أنا،
متلبدة أبحث عن وجهك العالق في عنق السماء
رباه ،
أما من غيمة تردي خاصرتها قربانا
لنصل شمس تخترقها
ترتمي على وجهي
تعيد سوسنة وجنتي
وكرزية شامة
تتوق للتشرد،
وحقن رسمها بين ضفاف يفصلها برزخ عشق،
وزعفران فم !
أحن لاحتواء يجتاز عاصفة المسافات !
إرتباكة جلية
تتلو آيات الغرام
بارتجاف الصوت على عطفات مسامعي
كيف ينبض الصباح بقلبي على حين غره،
ويهدي المسافة نوافذها المشتعلة بالنور.!
كيف أركن تحت الظلال.!
لتغتسل روحي بالندى
فتتساقط عذاباتي كلها
مع آخر جلدات الصبر
كيف يخترق الدفء برد مخدعي.!
ليستحيل صقيع الليل
إلى نجمتين ملتهبتين في أحداقي
كيف لشرقي الملامح أن يقيم شعائره في قلبي .!
مواسم عشق
تستدر نبض يصطفيه دون غيره
أنا لم أستعر من الحرف ودا،
حين اشتعلت قصائدي بالنور
ولم أشرع صدر القوافي
لأقواس ترمي سهامها
لحنا يعزف نبضي غراما ومواويل
أنا لم أستشر قلبي ولم أخيره،
حين استأثر بخفقة
يضوع سحرها من أفئدة الكلام
أنا يا سيدي كما شاء الهوى
طاوعت نفسي في هواك عابدة ً
فسارت كما شاء الصبا،
تحط ركابها في مروج
لا ترى في ودادها عيبا،
فكيف تخفيها...!!!
وأنا كما شاء الله لودي ،
أليس للقلوب بارئ بالحب يجزيها .. !!
يا جنة في رياضها يطوف قلبي
هذا نبضي بين حناياك يقضي مناسكه،
أوراد عشق، مناجاة وتسابيح غرام،
فامدد إليه من ثمارك داني القطوف وزد هيامه
واجلِ بنمير مدامك حزنه وأوجاعه
أنا منذ اصطفيتك وروحي مأخوذة بفردوس الهوى
وبأنهار عدن تسري بسحرك في وريدي
فرفقا بقلب أغلّ في حبك يستلذ توحيده
وتعال ..
أنفخ في صور شكك نفخة جنوني
وأطلق على خراف ظنونك ذئاب يقيني
وأسوة بالعاشقين ....
أطبق على شفاهك العطشى بهمسة
تهفو لها ويهفو لها عِطفي
آهٍ على مَنْ يعتصرون مِنْ مرارة الوقتِ مَباهجه..
يفْرحون كأطفالٍ طوّحتهم الأراجيحُ عالياً؛
فتنسموا رحيق الحرية من رحابة السماء
وتناسوا فداحةَ إرتطامٍ وشيك!
/
/
يرسمون حلمهم الملائكي فوق غيمة
الريح أشرعتهم
والشمس صفصافة الروح
يسافرون الى السماء بلا بحر
يباغتون الزرقة بابتسامات مدججة
يفتحون طاقة الأمنيات
يغتسلون بلحظة حب وحنين
تكتظ جرار قلوبهم بالفرح
تترنح الأقدام المصلوبة على هشاشة الضباب
تسقط كومضة سريعة على انطفاءات الجسد
بينما أرواحهم عالقة
لا زالت تتسلق أهزوجة الحنين
يربكني ليل ،
يسيل في أهدابي
يسكب من قطاف وجهك
عذوبة ممسوسة بالبنفسج
تختلج كياني
يرتل لون عينيك أنشودة
يختزلها الحدق دفئا وشعورا،
يرخي سدولا تلفني برغد
عين في عين
تغيب الدنيا ،
وأنفاس على أنفاس
جمرات تحرق بالهوى كونا رحيبا ،
ويسألني جفن حار به الأرق،
عن زهرة تشاغب ماء فيروزتان لامعتان ،
ورمش سقط صريعا بين شفتين ،
أهذا هو الغرام ..!!
اضطراب
شجن
وجموح ،
نفس تفيض صبابة
بقصائد هفهافة القد
وأحاسيس مرخية العنان ..!
ثغر يخبز حلواه مسكا
صدر يكتوي بالندى
وعنق مطوق بوشم الأقحوان.!!
أنا يا حبيبي
كلما خيم الدجى،
تبعثر بعضي في بعضي
وطار السهاد ممزقا ثياب الكرى
ليفترش جفنيك حلما ناعسا
ولهفة تسكب حنينها نبضا يلهب الوجدان
حتى وإن تعلق كل هدب بثوب وردة
لن يشعشع النور في أحداقكَ
وإن فاضت عيون الفجر بالندى
ستأتيني حائر الجفن تشكو كدر الجفاف
وقلة البلل
ألف زهرة حب ملء فمي
تعدو لعينيك تشبعها احتواءً وقُبل
يا هائم المقل
لو كنت أعلم أن الليل درويش
مصلوب على باب انتظاري
يجلي بلغة النور نعاسي
ويسقي الريق بالنشيد ولهفة الألحان
لأسرجت السماء بنجمتين من شرفة قلبي
وسكبت من روحي النشوى
ما يملأ دنانه من خمر وتحنانِ
وارتديت حلما يليق بلون صب
مفتون بالزنابق والاقحوان
فرشت الدروب شمعا
ودسستني في قميصه زهرة بأبهى الألوانِ
لو كنت أعلم أن التلاقي دقائق أو ثواني
سيرسمه طيرا يشدو طربا على أفناني
ويذيب بدفء التناهيد الأجفان بالأجفانِ
لقصصت أجنحته مكرا
وأبقيته بين سياج البنفسج
نورسا شريدا يقبل ثورة الماء في شفاهي
يخشى ارتجاف النوم في مقلتيه
وتثاؤب يعالجه بغفوة الاحلام
لو كنت أعلم أن أهداب عشقه
ستشد الرؤى نحو أحداقي
تطوي المسافات
لتستريح فوق خد الغرام
لوشوشت المرايا أن تجهز طقوس التناسخ
بين خياله وتفاصيلي
ونزعت وجه الخوف
عن فزاعة الحب بين سنابلي
وسمحت للضوء أن يغزل خيوطه
في مروجي
لو كنت أعلم من كان منا يعدو أكثر!
نحن أم الوقت الدائر كرحى
تطحن أرواحنا في بيادر المسافات
لأوقفت الزمن
وجمدت لحظة النبض المزدحمة بحس ناعس
تحت جنح الخيال
لو كنت أعلم!