يا رحيق المنى
وعطر يضوع في خمائل وجدي والربى
عشقك المضطرم شغفا في محافل أوردتي
ضلع تقوس تيهاً خلف نار الظنون،
وجهك المبحر ملء دمي،
كالطل المنعقد في تنهيدة صدري النديّ،
وعيناك آنية ارتواء
لقمحيّ الناضج في حقول الهوى
.
.
كل هذا التبر في محراب أشواقنا،
ورقة الهذيان في روض شفاهنا،
وما زال الشك يخامر يقيني
يا عاشق الورد
وصاحب الطبع الرقيق
يا كل رجائي،
لا شيء يثير رفيف نبضي
سوى حبك الناضج في سنابلي ومائي،
هل أخبرتك من قبل يا ضوء روحي،
حين تسرج قلبي بتحنان ودادك،
يلمع الكون في أحداقي،
تتحرر أجنحتي من زمن انكسارها،
ويموج الأريج في رجفة خلجاني،
.
.
هل أخبرتك كيف يذوب الوجد هاتفا لك انتمائي..!!
أعدني الى نفسي يا معيدي
فقد طاب لي الفناء في عينيك والتجريدي
اسقني في وصالك راحا زمزما،
فقد تجلى حبك ينمو في تحناني وأناشيدي،
اشهد أن روحي قد ذابت في روحك
منذ أن أسكر وجهك المرتجى طوافي وتراتيلي
أهواك ممزوجة بالزعفران بالقرنقل بالطيب
أهواك تحتدم في صدري انتظارا،
متى يقدح فؤادك جذوة نبضه ويحتويني
سنابلي الغضة،
تترقرق في حقول تموج بالاشتياق،
بينما الصمت يزاول مراوغته بعطش
يقصيها عن دوحة تظلها،
أو غيمة ماطرة تتهادى بقطرات مقدسة
تهز في قمحها لون الحياة
يا ابن السواقي،
افتح أزرار سمائك
دس أصابعك الماطرة في جدب براعمي
اندلق في فصولي اكسيرا مشعاً
يغترف الظمأ من مشاتل روحي
استدرج أزهاري الذابلة لخصوبة نبضك،
واستلهم الهمس من فيض تحناني
.
.
.
ازرع غيمة على شفتيَّ