ديار العاشقين بقلم عامر الحسيني

	انهم يغارون منكِ ومني انهم يسخرون من حرفي حين انشد واغني ماهمني غير بعدك عني يا حبيبتي فكفاكِ اغترابا

	عيونكِ يا سيدتي كل اماني القلب شفتاكِ حين تنطقين حلمي اتعلمين اني غدوت يتيم حب في ديار العاشقين مذ هاجرت عيونكِ نظمي حبيبتي

	(1) يا حلما .. يا اريجا من ارواح الزهر يا نسيما حين يفوح ترقص الضفاف مطربة ويتهادى الموج رقصا في نهر ولا نهر

	(2) رقص القلب طرباً بمرورك وافرح الدمع واجلاها عيوني في الليالي الشاتية كان سرا من سرورك انار دياجير الظنونِ وتفشى .. وتمادى.. لينبيني بما خبئته الايام الاتية وما فاتني من جمال وفتونِ من جنائن الحب خلف بحورك

	(3) كنت ظمآنا الوذ بالهوى والهوى جاء .. حلماً .. حلما ً يسقيني

	(4) يا حلما .. كم كنتُ اعيش به وألون الأشياء بالوان الحياة وأرسم الجمال بريشتي في غفوتي في صحوتي من سبات

	مناجاة من اوراقي القديمة لي روح تقرأ حرفكِ،تسمع همسكِ تتردد في كل الأرجاء لي روح تشتاقكِ دوما.. تصعد تارة وتارة تنزل من السماء تهمس لكِ برفق تحكي لكِ بصدق يا انثى داعبها الزهر واحاطها بهالته القمر والشمس اعطتها بهاءً ..وضياء يامن طافت حولك الطيور والعصافير يامن غنت لكِ الأزهار كل الأساطير من ايّ العوالم اتيتِ..؟ لتأخذي مني القلب وتسكنينه من ايّ المدائن انتِ..؟ يا لون الثلجِ مالكِ حزينة..؟ حرفكِ الجميل أدهشني ولعالم الجمال قادني وهناك تركني اطوف في عالم الخيال ولا اعود الا محملا بمناجاة وابتهال ياصاحبة الرمش الكحيل مشتاق لحرفكِ الأصيل ذاك الذي على صفحات قلبي تخطينه ومازلت انتظر.. وهاقد طالت الأيام.. ناجيتُ بالحبّ بالاحساسِ بالكلمِ بالنونِ بالحرف بالقرطاس بالقلمِ ياصورة في سماء الأفق رائعة لاحت لنا في نجوم الكونِ في السُدمِ تسري كمالشمسُ في الأفلاك روعتها ترنو لها العينُ طول الليلِ لم تنمِ تدعو فؤادي وتدعو النبضَ بسمتُها كي يخرجَ الحزنُ من قلبي الى العدمِ يابسمةَ الفجرِ هذا النأي يقتلني ياسجدةَ العشقِ هذا البينُ من كُلمي يامن نثرتِ بذور العشقِ في نبضي هلا سقيتِ فؤاداً صاحَ من سقمِ هلا مررتِ بمن ذابت حشاشتهُ حتى غدا كالخيالِ الذائبِ السَهمِ يامن لكِ الحرفُ في الوجدان ملهمتي يدعوكِ للوصل يشكو البعدَ في ألمِ هاكِ الفؤاد الذي قد ذاب محترقاً بالشوقِ حيناً وبالهجرانِ والحممِ يامن لكِ الشعرُ في الشريانِ منتفضٌ حساً فحساً ويسري خافقا بدمي اضواء ليلي سرت في غيهبٍ وجرت تدعوكِ للوصلِ للإحساسِ بالقممِ قد طال صمتي وخاف البوحُ ملهمتي مالي اتهاما سوى حبٍ كمتهمِ ذا طيفك اليوم ياتيني فيؤنسني ذا اسمكِ الان يا انشودة بفمي الطيرُ والزهرُ والاشجارُ تسمعُها والناس في الحي قد صارت كمنتقمِ ترنيمةٌ جئتُ بالوجدان احملها والوجدُ قد سار من راسي الى قدمي ياقطعة الثلجِ يا أصبوحة الولهِ حُنّي على القلبِ انّ القلبَ في ندمِ

	حبيبتي .. ساكتب لك نبضات قلبي وانبيك بانك فيه لستِ كما فهمتِ وإياكِ من انكسار القلب .. اجبريه اعيش على ماضٍ كنا به معا وكان اخضر كان جنة .. وما زال بفكري اخضر وسيبقى اخضر .. على الرغم من كل ما يعتريه قل للمليحةِ في الليالي الشاتيةْ ما زلتِ حقاً عن هوانا غافية

	حبيبتي ..من اخبركِ ان المستقيمين لا يلتقيان اما عرفتِ بان الارض كروية وكذلك حبنا .. سنلتقي وان طال الأمد فانتِ حبيبتي الى الأبد

	ابلغها يا حرف بأني ما زلتُ واقفا على اعتاب شرفتها لعلها تطل علي تلك الحورية أسير في الطرقات وقلبي بإسمها يخفق ارنو الى الوردات .. الى الزهرات وعطرها في الأجواء يحلق كعبق الياسمين وما زلتُ الى عينيها اشتاق