امرأةٌ يُساورها الشتاتُ كلّما لاحَ بريقُ المرفأ،
ويُعيدها انحسارُ القلبِ لوحشةِ المَنْفى،
أمطارُها فوقَ الجفافِ بِعقود
اشتعالاتها تحتَ الثلجِ بجمود
كيف تُصدّقها حينَ تُحادُثكَ عنِ الحبّ والأشجار والعصافير
عن زوابعِ الرّوح حينَ تتلعثمُ في العينينِ نظرةُ الرّضا
وارتباكة الهمسِ في معزوفة الشّفتينِ..
عن السّهدِ حينَ يَعْبرُها ديباجُ كتفيك المُعبّق بالدّفءِ
و ينزلق قبيْل رأسها المُثقل بالتعب..
كيفَ تُؤمّن عَلى عبثيّتها حينَ تُشير إلى اليمامِ المُعَشش
في أيْكِها الريّان،وتُعَرّي رصيفاً عتّقَ الحنين
في خَطْوها المَيّال
/
/
/
أنا ،
امرأةٌ يُساورها الشتاتُ كلّما لاحَ بريقُ المرفأ،
تغتسل من شوائب الحزن ببضع حروف،
تنتخب كؤوس الهيام بصياغة خمر لا يثمل،
تسخر من هزيمة القدر بابتسامة بريئة،
تقاوم الريح بأشرعة من حرير،
تغازل أغصان الزهر برمق زفير ناعم،
وسرعان ما يُعيدها انحسارُ القلبِ لوحشةِ المَنْفى
؛
هو يصدقها لأنه يشف بالبصيرة ما تحاول أن تخدع به بصره،
وفي الحقيقة ، خلف ملامح سيدة الحزن قيثارة نقية ندية
؛
ها قد تمخضت المنية ، لتمطرنا عطرا وعذوبة
لقلبك الأبيض حبيبتي ، أجمل مافي هذه الحياة
أبدعت وجدا ً
ودي وجنائن بنفسج
هذه الليلة،
تزهو الأشواق على عنق الذكرى،
تضرم التناهيد في جنح الظلام ،
وبأنامل لم تلمس كفيك يوما،
أنتشل لحظة من أحلامنا المنسية
.
.
.
اللهم بردا وسلاما على الحنين يا الله
آخر تعديل ليلى آل حسين يوم 07-15-2018 في 10:27 AM.
صباحك بنفسج يضوع شوقا ،
يغافل الشمس ،
يستل من خدرها رشفة دفء،
ويسابق النور قبل أن يبلغ اوجه،
يزرع عطره في أنفاسك،
وينهل الحب من مشارب زلال
يفيض بها وجهك
كم خلوت في دجى الليل
أناجي نورا لا تدركه الابصار في تجليها ،
بل تستشعره القلوب،
أبحث عن وجه سماوي أزرعه في وسائدي،
تلتمع به دواخلي ،
ويشرق بسناه سريّ المخبوء بين الضلوع ،
كم أسرفت في الابتهال من سماء محترقة،
وارتد الصدى خاسئا بسياط الخيبة مصفوع ،
كم تعثرت نداءاتي باسم ترتجف تقاسيمه في جوف حنجرتي،
وباءت بالخذلان أوتاري تجتر الاهة تلو الاخرى
في صمت وخشوع،
.
الى الله أشكوا ليلا ،
ينحت على جدار سهادي اقصوصة الفناء ،
ويحمل نعش الامنيات الى فراشها الموجوع
.
.
.
.
يا ليل ...
كيف أغفو؟؟
ما أظلمك .!!