لوني لون البنفسج الحزين ..!!

وحينما أكره صمتي،
أغني،
؛
بيعز علي غني يا حبيبي
ولأول مرة ما منكون ســـوا

حين تعبرني جامحا كعاصفة ،
يزهر نبضي،
تنتفض فراشات الروح ،
وتحلق العصافير من وكر الحواس

أبحث عن فوضى قناديل في عتمة الغياب
عن حديث غير مرتب ذاب في عقارب الصمت
ومازال الوقت يسرقنا

تباغتنا رعشة الكلام،
ومازلنا نفترش بساط السكوت

يا هدهداً لج به الشوق يشدو على فنن،
فبكى لعصفورة في خاطر الأمس ،
أهاجت في نفسك نسائم التحنان ،
ودفء العناق في عشاش الروح .!
هل رقت شمسك لظل زندي ،
وأشعلتْ ذكراي فجرا ذهبيا في سنابل الضلوع ..!
أنا يا أجمل خلجة خائنة لمهجعها تمردتْ في دمي،
ملأت آنية الوجد منك انتظارا،
حتى نز الشوق عسلاً وزنجبيلاً ،
لا الكأس أنساني الحزن يوماً ،
ولا الشراب أثمل ما تعتق من غياب

لذلك الغافي في مكمن النبض،
يحصي أنفاس الغياب ،
ويصغي لهسيس حواسي المتقدة حنينا بين الضلوع ،
لذلك السابح في ماء عيني ،
ينصب ظله تحت آهات ناعسات ،
ويشرب نخب أدمعي من كؤوس المقل ،
طال موعدنا..!!
وما زلت على قيد الندى زهرة،
تنتظر ساقية تخصك بوشاية عطري وسر البنفسج

سلاما على الذين تهفو لرؤيتهم عيني،
وهم في حِداقها ،
يشتاق لوصالهم قلبي،
وهم بين الضلوع قيثارة،
تنثر شغفها نبضا يمزج الروح بالروح
.
.
سلاما على العائدين من الرحيل،
بكبرياء يعزف على أوتار غروري،
يمارسون الغواية بتودد،
ويطيب لي في محراب هواهم العفو والشفاعة

لا تلمني إن تداركت تنهيدة داهمت نشوة إضطرابنا،
حين هبت ريح أرخت ضفيرتي على قميصك،
وتبادلنا العطر إرتباكا،
لا تلمني إن تزملتُ بابتسامة فاترة ،
تستر عورة قلبي
؛
أنا لا أخشى الريح
ولكني أخشى إرتجاف الضلوع
وانكشاف أمري

يأسرني حزننا الطيب،
وكبرياء جاثم في أحداق المسافات ،
يغتالني شوق له بين الحنايا ضرام،
وعاطفة أرجفها البرد تحت لحاف الامنيات،
ترهقني بساطتنا المفرطة
بإستقبال الجفاء برحابة صدر ،
وطي خيباتنا خلف صمت معتوه،
وسذاجة ابتسامات،
تأخذني ذكريات لم نعشها يوما ،
لصمت محموم بالهواجس
كلما ارتعشت في جوانحنا الكلمات،
لمنابت اشتعال غارق فتيلها في دموع الاغنيات ،
لبرعم عاطفة عاجز
عن شق لحاء البعد بأرق النداءات
.
.
.
🍃
لعينيه الغائبتين ...
وحشتوني...
ولسة هتوحشوني كمان ...

هذا الشتاء الملبد بعذب هواك،
يداعب أعطافي بريح وجد
تجلي ضباب سباتي،
وتبعثني أنثى مليئة بالشغف ،
يمطرني بأسرار الغرام والنجوى،
ينهمر حبا زلالا يتسربلني ،
يورق النبض في أفناني،
يمنحني أجنحة غيمة تحلق بي
إلى سهوب أحلامك،
فأحاصرك بلهفتي الممتدة من أقاصي الروح ،
أسقيك لغة العشق والماء والدوح،
أزرع فيك من خزامى وداعتي ما أشاء،
وأقطف من قلبك عناقيد طافحة بالاشتياق
.
.
.
.

"مشتاقة"