البَاسِماتُ على مَشَارِفِ رحلتي
و الغارباتْ ..
يُومِئنَ لي /
و يُزْحنَ عن دَرْبي
مَواقيتَ الغيابْ ..
فأنتشي
و ترِقُّ بي /
هذي النسائمُ بهجةً
حيثُ الصَّباح الحُرُّ
يجتاحُ السَّرابْ
و يعقّني ..
إنْ بُحتُ للصمتِ الخطير
أسَاطيرَ السَّحابْ
و أنا :
ما بين شوقي
و التفاتتِها الحزينةِ
أستبقُ العذابْ
و تمرُّ حولي "نُونُها"
عطشىَ تساورُني
مشاويرَ اقترابْ
و يُجَنُّ قلبي طَالما
نحّيْتُ عَنْ أضْلاعِه
مِزَقي ..
و مِطْرقةَ الإيابْ
ها أنتَ ..
يا قَلَقِي المُرِيدُ
تَزُورُها ..
و تشقُّ أستارَ الصِّحابْ
برفّةٍ ..
و بلغتُ ساحَ حِصَارِها
وحدي ـ
و شنقتَ خاتمةَ الكِتابْ
و تضيعُ منّي
كُلّها
رغمَ التّمني :
تلكَ العيونُ الرّانياتُ
إلى العِتابْ
فأعودُ تعرفُني ـ
الحرائقُ
و المرافيءُ
و الأسىَ /
و أحِنُّ :
لا خطوٌ يلوحُ
على الأُفقِ البعيدِ
.. و لا جَوَابْ .