ليلٌ يمرُّ وآخرُ
وأنا أعانقُ وحدتي
آنَ الأوانُ حبيبتي أن نلتقي
كي نستريحَ من الضنى
كي نرسمَ الأحلامَ في أجفاننا
أيناكِ يا عطرَ القرنفل والندى
أيناكِ يا همساً يرددّه الصدى
حتى العنادل عانقت أزهاركِ
وتساءلَ الشحرور عن أخباركِ
أوراقي البيضاء تنتظرُ القصيدهْ
وقصيدتي لم تكتملْ
فمتى .. وكيف ستنتهي تلك القصيدهْ
...
في عالمي
أنتِ الوحيدةُ والفريدهْ
أنتِ القديمةُ والجديدهْ
أشتاقُ للشاي المعطرِ من يديكْ
واريجُ عطركِ لم يزل يحتلني
وجريدتي مركونةٌ
من يقرأ الاخبار في تلك الجريدهْ
ي وصف المنارة الملوية في مدينة سامراء ـ العراق وعمرها أكثر من ألف عام
الحسناء
من ألف عام لم تزل في سؤددِ .........................
.......................... منارة تطلُّ من فجـــــــر ندي
قوامهـــا معجــــزةٌ فريـــــــدة ٌ .........................
......................... جميلةٌ بأيّ ثــــــوبٍ ترتـــدي
تدور حول نفســهـا بخفــــــــة .........................
......................... صاعدة إلى الفضـاء السرمدي
كالروح تغدو للسما راجعـــــة .........................
.......................... لربها من بعد عيــــــش رغدِ
آسرة لكلّ من مــــــرَّ بهـــــــا ..........................
......................... ومن يعش بقربهـــا لم يبعــدِ
تحاور الغمام مــــن عليــائها ..........................
.......................... وترشد الطير الذي لم يهتــدي
تحدّث الحاضر عن أمجادنــــا ..........................
.......................... لأنهــا خيرُ كتابٍ باليـــــــــــدِ
شامخة على مدى أيامهــــــــا ..........................
......................... لا تنحني إلا لربٍ أأحـــــــــدِ
حسناء ( سرّ من رأى) لا تحزني ......................
......................... إن كنتِ في عسرٍ فيسرٍ في غدِ
ديارنا تضمُّ آلَ أحمـــــــــــــد ............................
......................... ونارنا لضيفنــــا لم تخمــــــــــدِ
في داخلي
طفلٌ كبيرٌ بائسٌ
يتسلقُ السبعين من أوهامهِ
حلمُ العصافير الصغيرة حلمهُ
أفكارهُ
كالموجِ فوق الموجِ في الخلجانِ
طفلي الكبيرُ مشاغبٌ
ومشاكسٌ
نزق الطفولةِ سرّهُ
لكنهُ يمشي على الأحزانِ
يبكي على جثثِ السنين وناسياً
إن السنين عدوةٌ
والعمر كالسجانِ
...
يا أيها الطفلُ الكبيرُ ألا ترى
إن الشتاءَ نهايةُ الأزمانِ
وبدايةُ النسيانِ
أنظرْ إليكَ فأنتَ طفلٌ باكيٌ
يحتجُّ بالعصيانِ
أشلاء روحكَ قد بلتْ
والعنفوان من العيون يزولُ
وتركتَ غصنكَ للرياح تهزهُ
فتميلُ حيت تميلُ
وبقيت متكئاً على الأشجانِ
فاسأل دفاترك القديمة أنها
لا تكذبُ ...
هيَ أمي
هيَ من كانت ملاذاٌ لابنها
هيَ من ضحّت وعانت
وتجلى الصبر عنواناٌ لها
رغم سنّي
فأنا أشتاق أمي
فلها الفضلُ بأني
قد كبرتُ
وترعرتُ بحضن دافيء يحملُ همّي
كلما الأيام مرّتْ
كان بيتي حضنها
كلما أكتبُ شعراٌ
دار شعري حولها
شاب شعري وحنانُ الأم فيها لم يزل
إن مرضتُ
وجهها كان دوائي
أو تعبتُ
بسمة من ثغرها تجلو شقائي
وتسلني
عن فراشي
عن طعامي
عن دوائي
وكأني لم أزل طفلاٌ صغيراٌ عندها
إنها أمي وهل في الكون شيء مثلها