(أبَلغتِ يا تاج الحسان مناكِ
وهل استكان بناظري إلّاك
القلب يرفض أن تُدال دماءُه
ودماء قلبي بُدّلتْ بدماك)
فتمايلتِ طربا
يااااااااا أنتِ
ياذات الوطف بالوجه المزبرق
لابد مني والرمق
وكيف لا
وأنت الممكورة والبهنانة
.....
ينثرُ كاتبُنا الألقابَ على محبوبتهِ و يُجلسها على تخومِ الرفعة في نظره وقلبه
ثم تاتي ابياتُ عمدتنا الغالي حفظه الله واصفاً إياها تاجَ الحسان وانها بلغت مناها ويتساءل نافياً ان تكون غيركِ من يستكين قلبي بها وامتزجتِ الدماءُ في جسدٍ واحدٍ
ثم يعود كاتبتا لينثرَ اوصافاً هي ربما وحشية غريبة عن زمننا قيلت في زمن اسلافنا مادحاً حبيبته .
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
تعالي
من شقِّ الروح تبسّمي
وتأرجحي
فحين رسمتك بوجعي
وكتبت اسمك على ضفاف القلب
لم يكن هناك شيءٌيداخلني، أو يرميني في الخيال
كمدٍّ في بحر خوائي يرقص
يبللني كل مساء بمطرالسؤال
أتنشّف بحرائق حزني
علّني أتهيأ للوجع
وحين خطونا الى اللاوراء
ووجيب صدورنا يخشى نهاية الطريق
وأنين الناي لايفارق روحين
.....
تعالي باسمةً واركلي الوجعَ أيتها الروح
فحين كتبتُ اسمك في صحيفة قلبي
لم يكن ثمة سواك
لم يكن تفكيري الا بك
كاتساع بحر من الفراغ الداخلي
يراودني سؤالٌ ما كلما حلّ ليلٌ
فيغلبني الحزن وأتوجّعُ
وحينما أقدمنا الى قرارٍ ما
كانت أمامنا نهايةٌ تضيقُ الصدرَ وتحبسُ الأنفاسَ و تزرعُ بنا الخوفََ من الآتي
والأنينُ المُصاحبُ روحينا يأخذُ مأخذهُ فينا .
يتبيّنُ هنا خوفٌ يسردهُ كاتبنا ، خوفُ النهايةِ التي هي آتيةٌ لا ريبَ فيها .
ما أوجع النهايات يا صديقي ؟
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
هذا النّص يتنزّل في إطار ما أسماه عمدتنا الغالي شاكر سلمان الرّسم بالكلمات ...وهو مجال أدبيّ مُبتكَرْغير خاضع لتوافق مسبق بين نصّ المبدع المعتمَد وما يقابله من ردّ من العمدة شاكر السلمان...فهو ضرب خاصّ من الكتابة والأبداع تعتمد على التّريّث وحسن تمعّن في النّصوص الأدبية المبثوثة هنا بغية التّدقيق فيها والعلّو بها فيما سمّاه (الرّسم بالحروف) الى مراتب شعريّة بليغة
فهو يتنزّل أولا في إطار يخرج عن المألوف يُحدثُ في متلقيه متعة لما يرصده من دلالات ومعاني من النّص المعتمد
مايمكن رصده في النّص الأول
من وجع الى وجع
يزدادُ حبي عطراً ويشدو بالسجع
تأخذني المتاهات لأقصىاها وتسع
يتجلى العشق حين أقول أحبك
فكأني يقيناً قلت.... وطن
وحين أسمعها منك يهتف خافقي.... بوطن
حين زرنا الجوادين كاظمين
يقتفي الدمعَ رفيفُ- المقلتين
والتمنّي يرتجف.. بالخافقين
------
مذ دعونا ربنا..... بالقِبلتين
وبصمنا سرّنا في.... قُبلتين
وبكينا في المنافي... مرتين
لم يكُن حلماً ولكن غيمتين
تمتزج فينا فتندى الشفتين
واحتفى الناي فسلّ الشهقتين
وغدا العود رهين الوترين
فاللغة متفوقة في هذه الأبيات مُترفة تحتفي بقوّة المفردات وشعريّة الصّورة لها رجع صدى في الأذن تُلهبُهُ الأشواق والتّمني ...
ولعلّه من الأجدر البحث في توليد المعنى الشّعريّ من المفردات
الجوادين الكاظمين
رفيف المقلتين
غيمتين...شفتين ...شهقتين
فلها تشكّل إيقاعيّ بديع فعلا وتفاعلا
فهي تشدّ القارئ السّامع فتحتفي نفسه أيّما أحتفاء بأصواتها وأصدائها المتناغمة
ليجيئ الرّد من السلمان القدير مختصرا مكتنزا منخرطا في سياقات دلالية لما سبق من معاني
وما استعمال لغة المخاطب في أبلغت واستعمال حرف النّداء ( يا)إلاّ تأكيدا على قوّة حضور وجدان الشّاعروقد نسجت المقاطع (ياتاج الحسان...هل استكان بناظري الاّك ...القلب يرفض أن....إلخ...) نبض شعور طافح بالدلالات المرهفة
وشكّلت أروع الصّور الشّعريّة رغم قصرها وإقتضاب سطورها
(أبَلغتِ يا تاج الحسان مناكِ
وهل استكان بناظري إلّاك
القلب يرفض أن تُدال دماءُه
ودماء قلبي بُدّلتْ بدماك)
أمّا المقطع الأخير من هذا النّص الرّائع المتفرّد
فتمايلتِ طربا
يااااااااا أنتِ
ياذات الوطف بالوجه المزبرق
لابد مني والرمق
وكيف لا
وأنت الممكورة والبهنانة
تعالي
من شقِّ الروح تبسّمي
وتأرجحي
فحين رسمتك بوجعي
وكتبت اسمك على ضفاف القلب
لم يكن هناك شيءٌيداخلني، أو يرميني في الخيال
كمدٍّ في بحر خوائي يرقص
يبللني كل مساء بمطرالسؤال
أتنشّف بحرائق حزني
علّني أتهيأ للوجع
وحين خطونا الى اللاوراء
ووجيب صدورنا يخشى نهاية الطريق
وأنين الناي لايفارق روحينا
أدركنا
ان هذا العمر لا يجري بأثواب جميلة
فرسمنا المدن الشعرية الحبلى
بأوجاعي وأحلام الطفولة
أترانا (يا وطن)
بعدما كان الذي كان... لعبنا؟
فأنا لا أندب الوقت ولكن قد أغني
كما لا ألعن الحظَّ ولا أكفر بالشمس
اذا خيّب طول الليل ظني
وكذا احمل جرحي
وجراحات تواريخي وحزني
غيرأني........ يا وطن
مثلما أؤمن بالشمس وميلاد النهار
مثلما أستقريءُ الآتي بأجفان الصغار
مثلما تحترف الحزن بلادي
مثلما يقتات شعبي الإنتظار
سِفْري ناظِرَيّ
ونجوى من فراق واستعار
فيهما أنتِ
وابتهالاتي وشوقي لِلعناق
----------
تشرين قادم يارشوف
وأنا السائل
الى نافذتك تحملني أجنحة البلابل
لأغني فهولافت يحتضن بنية تركيبية متميّزة سقفها اللّغوي عال ومترف يستوجب اللّجوء والأستعانة بالمعجم اللّغوي وقد أسعفتنا ماما عواطف مشكورة في توفير عناء البحث عن شرح بعض مفرداتها
.
فقدرة المبدع كاتب أو كاتبة هذا النّص فائقة في التعبير عن وضع مأزوم وقد أدّت العبارات وظيفتها بإمتياز لترتقي الى مستويات التّأويل وقد تأسست الصّور الشّعرية الطّافحة في النّص على مفردات غير مألوفة جسّدت بقوّة أبعاد النّص
وقد كثر فيها استعمال الأفعال المضارعة على غرار(لا أندب...لا ألعن ...أستقرئ...أؤمن ...تحترف...إلخ...)فتفجير بنية الجملة الفعلية متوفر وهو مقصود لذاته لما في صيغة المضارع من حركيّة وتدفّق
وبصدق أعتبر هذا النّص من الخوارق الإبداعيّة المُترفة التي نصاب بالعجز والخرس في التّعليق عليها وتشريحها فهيتأخذنا إلى عالم الدّهشة والذّهول
وما لايمكن أيضا تسجيله بإنبهار شديد هي ما قبله من ردود من السّلمان جاءت على اقتضابها وقصرها مفعمة منخرطة في ردّة فعله في التلقي وقد سارت على خطاه وشذاه وترفه....بذات الهاجس بذات المعاناة لوطنلا ينفصل عن ذواتنا بمخاوفنا عليه وأحلامنا فيه ...
شكرا للسيّد النّص المتراس الذي أهدانا أروع المعاني بقطع النّظر عمن يكون كاتبه ...
شكرا لماما عواطف
شكرا للتميمي مدير الحلقة ومنجزها وراعيها
شكرا للغالي سلمان الذي أعلنه النّص والقائل
(حبذا لو كان صوتي همسةً
اوغيمةً
بين أحلام الطيور
لكنه الحلم تناءى
ومضى كرهاً كما تمضي سحابه
وسأمضي خاوياً
أحتضن الذكرى واصداء الصبابه
مثلما يحتضن الخدُّدموعاً
تتسرب بين رقصات الأنامل)
وله أقول
حبّذا
لو يصلك صوتي همسة
كم نحبّك وكم فرحنا بعودتك
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل منوبية كامل الغضباني يوم 09-29-2016 في 02:06 PM.
هذا النّص يتنزّل في إطار ما أسماه عمدتنا الغالي شاكر سلمان الرّسم بالكلمات ...وهو مجال أدبيّ مُبتكَرْغير خاضع لتوافق مسبق بين نصّ المبدع المعتمَد وما يقابله من ردّ من العمدة شاكر السلمان...فهو ضرب خاصّ من الكتابة والأبداع تعتمد على التّريّث وحسن تمعّن في النّصوص الأدبية المبثوثة هنا بغية التّدقيق فيها والعلّو بها فيما سمّاه (الرّسم بالحروف) الى مراتب شعريّة بليغة
فهو يتنزّل أولا في إطار يخرج عن المألوف يُحدثُ في متلقيه متعة لما يرصده من دلالات ومعاني من النّص المعتمد
مايمكن رصده في النّص الأول
من وجع الى وجع
يزدادُ حبي عطراً ويشدو بالسجع
تأخذني المتاهات لأقصىاها وتسع
يتجلى العشق حين أقول أحبك
فكأني يقيناً قلت.... وطن
وحين أسمعها منك يهتف خافقي.... بوطن
حين زرنا الجوادين كاظمين
يقتفي الدمعَ رفيفُ- المقلتين
والتمنّي يرتجف.. بالخافقين
------
مذ دعونا ربنا..... بالقِبلتين
وبصمنا سرّنا في.... قُبلتين
وبكينا في المنافي... مرتين
لم يكُن حلماً ولكن غيمتين
تمتزج فينا فتندى الشفتين
واحتفى الناي فسلّ الشهقتين
وغدا العود رهين الوترين
فاللغة متفوقة في هذه الأبيات مُترفة تحتفي بقوّة المفردات وشعريّة الصّورة لها رجع صدى في الأذن تُلهبُهُ الأشواق والتّمني ...
ولعلّه من الأجدر البحث في توليد المعنى الشّعريّ من المفردات
الجوادين الكاظمين
رفيف المقلتين
غيمتين...شفتين ...شهقتين
فلها تشكّل إيقاعيّ بديع فعلا وتفاعلا
فهي تشدّ القارئ السّامع فتحتفي نفسه أيّما أحتفاء بأصواتها وأصدائها المتناغمة
ليجيئ الرّد من السلمان القدير مختصرا مكتنزا منخرطا في سياقات دلالية لما سبق من معاني
وما استعمال لغة المخاطب في أبلغت واستعمال حرف النّداء ( يا)إلاّ تأكيدا على قوّة حضور وجدان الشّاعروقد نسجت المقاطع (ياتاج الحسان...هل استكان بناظري الاّك ...القلب يرفض أن....إلخ...) نبض شعور طافح بالدلالات المرهفة
وشكّلت أروع الصّور الشّعريّة رغم قصرها وإقتضاب سطورها
(أبَلغتِ يا تاج الحسان مناكِ
وهل استكان بناظري إلّاك
القلب يرفض أن تُدال دماءُه
ودماء قلبي بُدّلتْ بدماك)
أمّا المقطع الأخير من هذا النّص الرّائع المتفرّد
فتمايلتِ طربا
يااااااااا أنتِ
ياذات الوطف بالوجه المزبرق
لابد مني والرمق
وكيف لا
وأنت الممكورة والبهنانة
تعالي
من شقِّ الروح تبسّمي
وتأرجحي
فحين رسمتك بوجعي
وكتبت اسمك على ضفاف القلب
لم يكن هناك شيءٌيداخلني، أو يرميني في الخيال
كمدٍّ في بحر خوائي يرقص
يبللني كل مساء بمطرالسؤال
أتنشّف بحرائق حزني
علّني أتهيأ للوجع
وحين خطونا الى اللاوراء
ووجيب صدورنا يخشى نهاية الطريق
وأنين الناي لايفارق روحينا
أدركنا
ان هذا العمر لا يجري بأثواب جميلة
فرسمنا المدن الشعرية الحبلى
بأوجاعي وأحلام الطفولة
أترانا (يا وطن)
بعدما كان الذي كان... لعبنا؟
فأنا لا أندب الوقت ولكن قد أغني
كما لا ألعن الحظَّ ولا أكفر بالشمس
اذا خيّب طول الليل ظني
وكذا احمل جرحي
وجراحات تواريخي وحزني
غيرأني........ يا وطن
مثلما أؤمن بالشمس وميلاد النهار
مثلما أستقريءُ الآتي بأجفان الصغار
مثلما تحترف الحزن بلادي
مثلما يقتات شعبي الإنتظار
سِفْري ناظِرَيّ
ونجوى من فراق واستعار
فيهما أنتِ
وابتهالاتي وشوقي لِلعناق
----------
تشرين قادم يارشوف
وأنا السائل
الى نافذتك تحملني أجنحة البلابل
لأغني فهولافت يحتضن بنية تركيبية متميّزة سقفها اللّغوي عال ومترف يستوجب اللّجوء والأستعانة بالمعجم اللّغوي وقد أسعفتنا ماما عواطف مشكورة في توفير عناء البحث عن شرح بعض مفرداتها
.
فقدرة المبدع كاتب أو كاتبة هذا النّص فائقة في التعبير عن وضع مأزوم وقد أدّت العبارات وظيفتها بإمتياز لترتقي الى مستويات التّأويل وقد تأسست الصّور الشّعرية الطّافحة في النّص على مفردات غير مألوفة جسّدت بقوّة أبعاد النّص
وقد كثر فيها استعمال الأفعال المضارعة على غرار(لا أندب...لا ألعن ...أستقرئ...أؤمن ...تحترف...إلخ...)فتفجير بنية الجملة الفعلية متوفر وهو مقصود لذاته لما في صيغة المضارع من حركيّة وتدفّق
وبصدق أعتبر هذا النّص من الخوارق الإبداعيّة المُترفة التي نصاب بالعجز والخرس في التّعليق عليها وتشريحها فهيتأخذنا إلى عالم الدّهشة والذّهول
وما لايمكن أيضا تسجيله بإنبهار شديد هي ما قبله من ردود من السّلمان جاءت على اقتضابها وقصرها مفعمة منخرطة في ردّة فعله في التلقي وقد سارت على خطاه وشذاه وترفه....بذات الهاجس بذات المعاناة لوطنلا ينفصل عن ذواتنا بمخاوفنا عليه وأحلامنا فيه ...
شكرا للسيّد النّص المتراس الذي أهدانا أروع المعاني بقطع النّظر عمن يكون كاتبه ...
شكرا لماما عواطف
شكرا للتميمي مدير الحلقة ومنجزها وراعيها
شكرا للغالي سلمان الذي أعلنه النّص والقائل
(حبذا لو كان صوتي همسةً
اوغيمةً
بين أحلام الطيور
لكنه الحلم تناءى
ومضى كرهاً كما تمضي سحابه
وسأمضي خاوياً
أحتضن الذكرى واصداء الصبابه
مثلما يحتضن الخدُّدموعاً
تتسرب بين رقصات الأنامل)
وله أقول
حبّذا
لو يصلك صوتي همسة
كم نحبّك وكم فرحنا بعودتك
شكرا لسيدة القراءات
الاستاذة القديرة منوبية كامل الغضباني
قراءة وتحليل لا مثيل له
رؤية عميقة ثاقبة
سعدنا بك اديبتنا الراقية
تحيتي لك
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
أدركنا
ان هذا العمر لا يجري بأثواب جميلة
فرسمنا المدن الشعرية الحبلى
بأوجاعي وأحلام الطفولة
أترانا (يا وطن)
بعدما كان الذي كان... لعبنا؟
فأنا لا أندب الوقت ولكن قد أغني
كما لا ألعن الحظَّ ولا أكفر بالشمس
اذا خيّب طول الليل ظني
وكذا احمل جرحي
وجراحات تواريخي وحزني
غيرأني........ يا وطن
مثلما أؤمن بالشمس وميلاد النهار
مثلما أستقريءُ الآتي بأجفان الصغار
مثلما تحترف الحزن بلادي
مثلما يقتات شعبي الإنتظار
سِفْري ناظِرَيّ
ونجوى من فراق واستعار
فيهما أنتِ
وابتهالاتي وشوقي لِلعناق
.....
يستنجدُ منادياً
لا اثواب لهذا العمر
كل ما عشناهُ رمادي النظرة
رسمنا مدناً من الوجع المعبّر عمّا في انفسنا
يسال الوطن عن تلك الاماني والايام الملوّنة
هل ستجيء تارة اخرى ؟
هل نعيشها بذات السعادة ؟
فانا ذو صبر وامتهن الانتظار لاظفر بالأمل امارس الطقوس القاسية
في اقصى احتمالاتي احمل جرح وطن و جراحات المنفى و كل امر عسير علّني بيوم ما اصل الى بر امان علّه ينتهي عصر الظلمة .
يكتب صديقنا تحت ضغط عال من الوجع المتجذر بالوطن و يفرط في الكتابة عنه لانه يتعايشه .
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
تشرين قادم يارشوف
وأنا السائل
الى نافذتك تحملني أجنحة البلابل
لأغني
(حبذا لو كان صوتي همسةً
اوغيمةً
بين أحلام الطيور
لكنه الحلم تناءى
ومضى كرهاً كما تمضي سحابه
وسأمضي خاوياً
أحتضن الذكرى واصداء الصبابه
مثلما يحتضن الخدُّدموعاً
تتسرب بين رقصات الأنامل)
.....
هل يُذكّرها ،
تشرين على أبواب المجيء
والروحُ تتمنى لو انّها تستحيلُ لتحملها أجنحةُ البلابلِ
أغنّي للقياكِ
أتعقّبُ الوصولَ لنافذتكِ المعهودة
.
ليت صوتي يكون كنسمة كهمسة كلمحة احلم بها
لكنه حلمنا تلاشى قسراً
كما يذهب السحاب
وانا بدوري امضي خاويا
احتضن ما تبقى من ذكرى و اصداء الامس المحفورة في الذاكرة
كما يحتضن الخد دموع العين .
كم هو مؤلم هذا المشهد
وله وقع عظيم في القلب
لا يشعر به الا من رسخ في الحب ذو مشاعر فريدة واحساس كبير .
خفف اللهم عن كل موجوع .
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
تحيّة طيبة للسيدة عواطف عبد اللطيف وللاستاذ علي التميمي لتسليطهم الضوء على قصيدة تحمل اِحساساً يكتنز الروعة والابداع وتلكَ المعاني الفريدة وذلك الاسلوب الباهر ولاشكّ بأنَّ هذا الاسلوب في الصياغة يكاد يكون بابلياً اِن لم أكن مخطئاً وهوَ للشاعرة وَ الاديبة ( حنان الدليمي ) .
تحيتي للجميع
بداية أشكر الشاعر علي التميمي على إدارته للحلقة وتفرده المميز في قراءة النص والغوص في أعماقه
وشكر خاص للأديبة منوبية الغضباني على قرائتها الجميلة وكذلك الغالية منية الحسين والأستاذ قصي المحمود
وأشكر كل من مرَّ من هنا وسلَّط الضوء على هذا النص الجميل
متمنية للجميع التوفيق