وفصول عشق أخرى تمارس بقاياها الطّيور نبض الأرض....
حبيبات مطر ... رذاذ يروّض ما جفّ وذبل
والغصن فاحم لا يمدّ برعمه وكلّ ما على الأرض يتمرّغ في وحله تهتّك .. تهالك.... تنازع...
تجاذب خريف الإحساس وأفق انتظار غائم ...
خربشة حلم مستوجع في القلب تشتكيه أوردتها
تسحقُه عصبيتُها يثقل داخلها...
يثقل .... يبعث بخدر عجيب في جسدها فتركن وقد جثا صمت رهيب على المكان حولها... فتعود لتفتّق خيوط فجر من عتمة ليل والفجر متباطئ....متكاسل لا ينهضُ لا ينهضُ
.....
كاتبتنا العزيزة كتبت بثقل الاحساس و مرارة التجربة فجاء الحرف بهذا اللون المعتم ان صح التعبير
كنت اتمنى ان تكون لي قراءة أعمق لكن الخلل الفني حال دون استمرار هذه الحلقة التي هي أجدر بأن تنال اعظم و افضل من هذا الوقت و القراءة
اعتذر عن قراءتي المتواضعة هذه و كل الامتنان لقرائنا الأعزاء
دمتم بكل خير
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
في البدء أقول للجميع ممّن مرّوا على هذا النّص المتواضع
شكرا لإهتمامكم
شكرا لكلّ ماقلتم حول نصّي
فانطباعاتكم وقراءاتكم المتمعنة منحت نصّي جمالا وبهاءا هو دونه
دونه
أكيد لأنّ الواحد منّا بعد انتهائه من الإفصاح عن لحظة فارقة انتابته ذات زمن ذات قلق ذات توتّر يظلّ يسائل نفسه
هل سيبلغ المتلقي حقيقة أمره في هذا النّص فالوجع والقلق الذي تتمخّض عنه الكتابة عموما ولحظة مكاشفته تظلّ ذاتية بحتة وما يجعلها تنضج أكثر هي القراءة المتأمّلة المتمحصة...
فماذا أقول وكلّ قراءاتكم أفصحت عن ما كمن فيّ منها ...
كلّ قراءاتكم دون استثناء التقطت كلّ التّفاصيل
فقد وجدتني أقف عند أدقّها
قال الرّائع القديررياض شلال المحمدي
لعلني أغامر مرًة أخرى كم غامرت بالأمس ولم أحض بالتوفيق !، فأميل إلى رأي الأستاذ قصي في اعتقاده وشكّه الثاني لا الأول! في نسبة تلكم الحروف ، في خاطرةٍ تشكلت بمفرداتها - من حين ارتشاف القلق المترقق والأرق إلى صمت المكان الرهيب والفجر من جديد - ممّا يبثه الليل في بعض إيحاءاته من غموم وهموم وغيوم ، على الرغم من أنَّ الليل – وهذا ليس بالضرورة - هو أنيس المحبين وانطلاقة بصائرهم إلى كل ما هو جميل ومُنيل وشاعرية! ، هي في حقيقتها خاطرة وحكاية من خواطر الليل ومكامن أو إرهاصات الوحدة والعيش على بساط الفكر الغائر في أعماق المحسوسات منها ، وغير المحسوس ، من حيث تدوينها للتوتر وهي ترنو صوب النيّرات ومن خلال إغفاءة أحلام اليقين ، لذلك لا يسعها مكان ولا زمان فتمضي بأنظارها إلى الأفق البعيد من خلال نوافذ الروح وهمهمة الشعور وحفيفه في حدائق الحياة ، في تتابع لفصول الخواطر حتى انصباب الغيث على الأزاهر والبراعم ، وهنا ممكن أن نقول هو ، أو هي ، لعله في انتظار انقضاء الخريف وإياب مواهب الربيع ، وانتفاء لواعج الفؤاد ، ثمّ الجميل أنك تختم بما بدأت في تناسب ومناسبة بلاغية لافتة لتحاور خيوط الفجر آخر مقام الليل ، فتستلّ اليراعة لتكتب بمداد الحُسْن على كفِّ الزَّمان ما جال في الذهن من عِبَرٍ وعيون .
فالكتابة فعلا يا سيدي الرّائع تحكمها دواعي وترسبات وتبريرات تظلّ قائمة عليها طوال النّص
وخلف كل نصّ تتوارى النّفس بحواملها وتوتّرها وقلقها وارتباكها
والكاتب عادة ما يستقي ملفوظه وعباراته وصورها من مشارب هذا القلق والتّوتّر ولعلّ للّيل أيضا رصد أقوى وأعمق في تأدية المعاني ..
أعجبتني قراءتك أستاذي الكريم فهي متمكّنة جدّا ممتلكة لقدرتك على الغوص العميق في تفاصيل الذّات الكاتبة لحظة الكتابة وقد جاءت فعلا ممتعة
فشكرا كلّ الشّكر ....
وكيف للحياة أن تسري في أوردة الحلم بعد حرقها الفرح .. فالأرض صارت بوراً وزيارة الفصول لن تمنحها البريق ولا غناء الطبيعة يكسبها رغبةً أخرى في الحياة ...هكذا تحولت المشاعر هنا من شعلة متقدة لموقد منطفئ وفي أحشائه جمر متناثر متى نفخت عليه تتطاير حارقاً ..
وغير صمت أبكم لن يكون لغة لهذا الوصول ..وغير الفجر الذي يُلح كالمنبه كل يوم فقط لرؤية الحلم الذي كان فقط لرؤية الفرح النائم في الضوء فالتمسك بذكرى الماضي هو حالة تترجم روعة مانقتنيه من نقاء داخلي وصفاء نفس وصدق الحالة
ثم تقف أمام قوافل من الأسئلة تصارعها من كل الجهات وكأني أرى وجهها المتلبد وشوارع جبينها تصل لمدينة فارغة بعد أن سكنتها كل عواطفها .فليس من السهل أن تكون فريسة للوهم والظنون المرهقة فالقلب لا يحتمل صخب المشاعر وضجتها بعد السكون وإمتلاء مساحاتها به
فلا أقسى من إحياء نبض ميت بعد الفراق والهجر
قيل أنّ القراءة في النّص تنتهي بأنتاج نصّ ثان وأظنّ أن النجلاء قد نحت هذا المنحى لشدّة تفاعلها مع النّص
فقد تعزّزت قراءتها العميقة بما ماس في أعماقها المرهفة من تمازج بشجن النّص ووجدان كاتبه
شكرا النجلاء الغالية لقراءتك المتميّزة فيد لاقت كلّ الإستحسان في نفسي
محبّتي دوما أيتها القديرة
عنوان هادئ.. يشي بالتماعة سهد مفعم بالتأمل والشرود
وقد وقفت عند عنوان النّص الذي هو من أهمّ عتباته في الإنباء والإخبار عن مفاصل النّص ومعانيه وحقوله الدلاليّة
يعنو لها أن تمشي في متاهة النّجوم
يبدو لها الحلم غافيا فتقبض نفسها حدّ الإحساس بما يشبه الغثيان ..
تحتشدُ في نبضها أسئلة غسق ولا ضوء
تدنو من نافذة غرفتها المطلّة على حديقة البيت
تنصهر بكلّها في مهرجان أرواح.
يحاول الكاتب هنا أن ينقل لنا رتابة يومية متكرّرة
ملمحا بيأس مدلهم وقف حاجزا بينه وبين ما تسعى إليه روحه
مراقبا الحياة حوله.. محاولا الخروج من دوّامة الشعور بالإنكسار
واكتشاف نفسه تحت ظل عزلة غائرة الأبعاد
رابطا اللحظة بماض وذكرى تعجّ بأرواحهم المغادرة
مدارات في القراءة يحكمها مبدأ العلاقة الوطيدة بين أثر الكتابة وجماليّة التّلقي
وقدرة على التّحليل تمتدّ فاعليتها الى ما أعمق وأبعد وأرحب
شكرا حنونتي .....ولم أشهق لإهتدائك لي ككاتبة لهذا النّص لأن مابينك وبيني يحتّم هذا المدرك لديك
محبّتي يا حنان
عنوان هادئ.. يشي بالتماعة سهد مفعم بالتأمل والشرود
وقد وقفت عند عنوان النّص الذي هو من أهمّ عتباته في الإنباء والإخبار عن مفاصل النّص ومعانيه وحقوله الدلاليّة
يعنو لها أن تمشي في متاهة النّجوم
يبدو لها الحلم غافيا فتقبض نفسها حدّ الإحساس بما يشبه الغثيان ..
تحتشدُ في نبضها أسئلة غسق ولا ضوء
تدنو من نافذة غرفتها المطلّة على حديقة البيت
تنصهر بكلّها في مهرجان أرواح.
يحاول الكاتب هنا أن ينقل لنا رتابة يومية متكرّرة
ملمحا بيأس مدلهم وقف حاجزا بينه وبين ما تسعى إليه روحه
مراقبا الحياة حوله.. محاولا الخروج من دوّامة الشعور بالإنكسار
واكتشاف نفسه تحت ظل عزلة غائرة الأبعاد
رابطا اللحظة بماض وذكرى تعجّ بأرواحهم المغادرة
مدارات في القراءة يحكمها مبدأ العلاقة الوطيدة بين أثر الكتابة وجماليّة التّلقي
وقدرة على التّحليل تمتدّ فاعليتها الى ما أعمق وأبعد وأرحب
شكرا حنونتي .....ولم أشهق لإهتدائك لي ككاتبة لهذا النّص لأن مابينك وبيني يحتّم هذا المدرك لديك
محبّتي يا حنان
لم يخنّي حدسي بكِ ولله الحمد
هي الروح من تلقّن السطور حروفها.. فتتحدّث عن لسانها
هي روحكِ النقيّة الصادقة إلى أبعد الحدود والأمدية
وهي السرّ الذي يقرّبنا منّا دون أن ندرك لماذا وكيف ومتى
تشابك شعوري عميق لا نستطيع الكشف عن ماهيّته
وإلقاء القبض على مصدره الذي يعلّقنا ببعضنا بشكل لافت
استمتعت جدا بقراءة نصّكِ الشفيف السلس المنداح في الأعماق دون تكلّف
والمثير للذائقة
سعيدة أنكِ الكاتبة وأنني الفائزة بقلبكِ أولا وبصحة التخمين ثانيا
محبتي التي تعرفين
التوقيع
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 01-01-2017 في 06:18 PM.
قراءة الفاضل القصي
بعض من صخب ليل
نص نثري خاطري ثري بإمتياز ويؤسفني ان اخيب تخمين شاعرنا الجميل الصديق الغالي رياض شلال
النص في روحيته من وحي الليل ..والليل وصمته وشجونه ووحدته مبعث وحيا شاعري
استطاع كاتب \ة النص أن يفرغ شحنة اللوعة الوجدانية في وعاء ادبي رائع ..نتذوق حروفه الجميلة
والجميل ربط الليل وعتمته بخيوط الفجر ..وهذه صورة شاعرية رائعة ..حقيقة هناك مفردات وذات بصمة
يصعب الغير تقمصها ..لأنها بصمة فريدة ..وإن تقمصها احد ..فذاك مطلوب لهواة اللوحات الشهيرة المستنسخة
هذه المفردات ومنذ اول قراءة كانت واضحة لي ..واضن الفاضلة الاخت حنان اشارت اليها ..ولكني احجمت الذكر
حتى اشارت اليها الأخت حنان ..ولأن الدعد على نياتها الطيبة استنسخت حلقة الوليد في الأخطاء ..وفي الإجابة والنقد ..ولكن مفرداتها في هذا النص كبصمة الإصبع وبؤبؤ العين ..حرف دعد الشقيقة اعرفه من بين الف حرف
أما إن ظهر غيرها؟؟..فلي رأي اخر
للغالي العمدة تحياتي ..ولودنا الغالي التميمي الذي يبذا جهدا ووقتا للتفاعل يشكر عليه
وللمنوبية الدعد ..فائق تقديري ومودتي ..وللجميع تحياتي
ولكن مفرداتها في هذا النص كبصمة الإصبع وبؤبؤ العين ..حرف دعد الشقيقة اعرفه من بين الف حرف
أما إن ظهر غيرها؟؟..فلي رأي اخر
[/COLOR]
لشدّما يُبكيني هذا منك الفاضل شقيقي القصي لأنّ ما قلته في هذه الجملة هو النّادر الذي يعانق ذوات الآخرين في كتاباتهم والإحساس بحضورهم وخصائصهم التأليفية للنّص في ذات أخ لا متلق ومجرّد قارئ.
فلك منّى أخلص وأصدق مشاعري شاكرة لك حضورك الجميل النّقيّ .
مساء الورود لجميع الأصدقاء
متابع معكم هذه الحلقة الجميلة والنص البديع الذي حفل بكل ماهو مبهر ومدهش وجسّد حال واقع حسب ما وشوش لي حدسي ،ليل حمل من عناء الأحلام وأمنيات قد تكون بعيدة المنال ،ما حمل ليبدده الفجر الموغل بإجهاض أجنة الأحلام ،ليتها طالت واكتمل نموها لترسم بسمة النضوج..
تحياتي لكاتب/ة النص والمسؤولين عن إدارة الحلقة ..
وكل المشاركين
دمتم بإبداع وتألق
الرّقيق الرّوح أخي ناظم
ما اروع ماقلت وما أبلغ وأعمق هنا
،ليل حمل من عناء الأحلام وأمنيات قد تكون بعيدة المنال ،ما حمل ليبدده الفجر الموغل بإجهاض أجنة الأحلام ،ليتها طالت واكتمل نموها لترسم بسمة النضوج..
شكرا بحجم هذا البهاء يا شاعرنا الرّائع
وافر الإحترام .
وفصول عشق أخرى تمارس بقاياها الطّيور نبض الأرض....
حبيبات مطر ... رذاذ يروّض ما جفّ وذبل
والغصن فاحم لا يمدّ برعمه وكلّ ما على الأرض يتمرّغ في وحله تهتّك .. تهالك.... تنازع...
تجاذب خريف الإحساس وأفق انتظار غائم ...
خربشة حلم مستوجع في القلب تشتكيه أوردتها
تسحقُه عصبيتُها يثقل داخلها...
يثقل .... يبعث بخدر عجيب في جسدها فتركن وقد جثا صمت رهيب على المكان حولها... فتعود لتفتّق خيوط فجر من عتمة ليل والفجر متباطئ....متكاسل لا ينهضُ لا ينهضُ
.....
كاتبتنا العزيزة كتبت بثقل الاحساس و مرارة التجربة فجاء الحرف بهذا اللون المعتم ان صح التعبير
كنت اتمنى ان تكون لي قراءة أعمق لكن الخلل الفني حال دون استمرار هذه الحلقة التي هي أجدر بأن تنال اعظم و افضل من هذا الوقت و القراءة
اعتذر عن قراءتي المتواضعة هذه و كل الامتنان لقرائنا الأعزاء
دمتم بكل خير
التميمي الرّائع
إدراتك المتميّزة لهذا القسم وحضورك المتواصل والمنتظم وسعيك لإستفزاز القارئ للعودة للنّص كانت كافية وحدها وبذاتها ....
وها إنّك لا تكتفي بهذا الدّور الذي يتطلّب جهدا كبيرا لتتناول النّص بتحاليل بليغة عميقة تشي بجمالية تلقيك له ..
ولعلّي أقول أنّك أيضا من الذين يتلقون النّص بطريقة مغايرة فتنتج نصّا آخر يولّد المعاني ويبرزها بجلاء
وهي طريقة في القراءة الأدبية المتميّزة التي تترك أثرها في كاتب النّص
شكرا لتميّزك في إدراة هذا القسم
شكرا لحضورك اللاّفت الجميل الرّاصد لكلّ ردّة تلق للنّص
محبتي وتقديري يا التميمي .