... و أؤجل لهفتي
إلى حين
لا أعرف نهايته
أصوم عن عشقك ...
عن عشق سواك
و أكتم صرخات أوردتي
المتمردة و المطالبة بحب يجدد فصول الحياة
أوزع الصمت في مملكة الروح
أتعبد في محراب مخاوفي
و أخفي كل رغبة في الحلم بك
رغم أن عمر ليلي ....طويل طويل
دعني للحظة ...
وأنا معك
نغادر عقلانيتنا..
نتخلص من كمّ كبييييييير من النضج
...دعني أستحضر
مقالب الطفولة
وعفويتها
رغم المسافات
تخيل
و...
كأنك هنا.....بالقرب
هذه الليلة
سماءنا ممطرة
وأنت تحدثني عن برودة طقس
لن تنتهي إلا بعد أشهر...
تقول أنك تشتاق لدفء فصل الصيف....
لقرص الشمس الأحمر.....الأشقر...
تحدثني.....وأنت
تتدثر بغطاءك السميك و ترتشف فنجان شاي....
وتحلم برحلة قادمة .....
تحلم برمال بحر ملتهبة
وتكلمني عن جزر الأحلام.... حيث الطبيعة العذراء...
وأنا أعشق الإصغاء إليك
ولكن.....
كما قلت.....
دعني أستعيد شقاوة الطفولة
وأقول لك
وأنت تكلمني عن الدفء
أغمض عينيك.....
سأغادر للحظة سريعة و أعود....
لست سجينة الحزن
ولست متشائمة
ولا أرى الدنيا بلون رمادي
ولست أهوى الكآبة
ولست إنسانة تدمن الإنزواء......
ولكن
أحيانا
وأنا أتأمل العالم من حولي
أشعر وكأت حياتنا بساط ممتد
وأن الفرح يأتي ويمر فوقه
مهرولا
راكضا
مسرعا
بينما الحزن
تكون خطواته ثقيلة
متأنية
يكاد يلتصق بالبساط
بلون الشرق
هو.....
بأصالته
وغموضه...
وسحره الفارع اللؤلؤي
*
وأسيرة عنفوانه أنا
ونضجه الفاخر ...
الأنيق
الأنيق
الأنيق
*
يربكني هذا الرجل
يزلزل كل الجهات
على أرض روحي
ومعه ... بحب قد أزهرت كل الفصول
عشقه أشعل
نيران الشوق في وريدي
وعند كل لقاء...
ورب السماء
كم يتلبسني الذهول
*
قلبي من الهيام
يكاد ينطق
فيا عدالة المحبين ..لطفا
إسألي سنوات العمر
وأجيبي....
أتراه من استعجل المجيء إلى الدنيا
أم تراني أنا
من تأخرت بالحضور ؟؟
كل الذكريات تعيدني إلى رحابك
كيف اقتسمنا زمنا حروفنا الوردية
كيف أنا عشقت قهوتك المرة
وأدمنت أنت شاي الفجر مثلي...
كيف تسكعنا على أرصفة المدينة في الأمسيات الماطرة
بل كيف أزهرت حقولي وقد كنت أنت لها الغيث...
كيف ...
وكيف ...
وكيف ......!
نظراتي حين اللوم
والعتاب الحميم
بعناد لذيذ
تبعد عنك ضياءها ....
لكن قلبي ...
هذا العاشق
الوفي
يستفزها....
وبدلال المنتصر
إلى أحضان
محياك يا حبيبي .......... يعيدها