تسكعات بدروب البوح ........

( 60 )

حين تداعبُني أيّها الألم
ُقاهرا لحَظاتُ الانتظار
حينها تتحوَّلُ مشاعري
إلى مكعبٍ من ثلج
وأتقرفَصُ في بوتقة ٍ
من الأحــزان

(61)

تراودُنـي الرّغْبــةُ بالارتحــالِ إليـكَ ..
حتى وإنْ كُـنتَ وهـماً

( 62 )

أنا البحر العميق ....
أنا الذي كنت للبائسين ملاذا
وفوق رمالي الذهبية
دفنت أسرار العاشقين

(63)

من قتـلَ الربيعَ في قلبي ؟
من بعْثرَ شذراتَ الحلم على أرصفة الضياع
ضَغائنُ الظلامِ تهاجِمُني
فلا أجـدُ متكأً
سوى صحراءَ حبِّك القاحلة

(64)


أنّـات عاشقــة
تتبعثر في جنبات الغرق
يسقيها حنين قصيدة لم تكتمل
خواءٌ .. يعيث بشرفة أحلامها فسادا
فتهرب إلى ضفة أمان
يوقظها ذاك السندباد
من سبـات أزلي
قبلة ندية ,, تصلبها فوق شفتيها
لتتراقص النجوم بكبد السمــاء

(65)


توقظ حلما تتأجج نيرانه بالروح
فترتسم بسمة الرضا فوي شفتي

تعال ..
فقد أهلكني السهر
على نافذة الانتظار
والنهر جفت روافده

تعال .. نغرد فوق الهضـاب
ونملأ الكون طربــا ..
بعشق يتأجج بالصدور
وكأس يترنح بلهيب الخمور

(66)


حلِّقْ فوقَ هامتي كطائــرٍ
باسطا جنحيهِ المـلأى بالحب
وهات من أشواقكَ دفقاً‎
لأسكبنّهُ بمحبـرتي عطـرا
‎ وأدندن تراتيلَ الحبِّ الملتاعة
على ضفـافِ نورك

(67)


يعانق الرحيل أقلامنا
وتشتعل الآهات المرة تلو المرة
ونحن لم نزل بقافلة المنتظرين
متي يأزف الموعد
ومتى تنوح أغصان الشجر
على وداع قلوبنا

(68)


أيها القادم .. لــ عينيك تتلى أسفار الغرام
وعلى باب محرابك تسدل ستائر الوجد
قطرات تسري بدمي
بكل ألوان الطيف
فيتوهج ضوء الشمس على تخوم الوريد
والنجوم من فرط نشوتهن يتلألأن ضياء

(69)

وانا اتودد الفرح‎
أي شمس ستشرق فوق محيا طفل ... باليتم تعمد ؟
أي فلسفة كتبها فلاسفة الأغريق في كتاب طوته أبجدية خرساء ؟ ‎
منذ فجر الفرح وأنا عن جذوره باحثة ‎
حتى زلزلت الأرض تحت قدمي ‎