يا أيُّها القومُ الذينَ أسودُهم: إنِّي من الإسلامِ شخصٌ معتدل! لا بأسَ عندي من صلاةِ جماعةٍ في معبدِ التُّلمودِ دأبي أبتهل.. اللهُ.. يهوا.. ربُّنا ومليكُنا وأميرُنا وزعيمُنا إن ما أردنا الظُّلم.. حتماً يمتثل! سيشرِّعُ الإدهان في الدِّين الذي لمآربِ الطغيانِ بات مطيَّةً قُدنا زمامَ الشرِّ في تحريفهِ لمَّا تأسلمنا وبتنا آيةً نُهدي إلى الكونِ التَّذلُّلَ صنعةً تبتزُّنا لهواننا جلُّ المحافلِ والدُّول.. ** إنِّي تبَّرأتُ المكارمَ والإباءَ.. ولا خجل!! عبدٌ أنا.. أخلصتُ للغربِ اللَّئيمِ وضاعتي قَرمٌ أنا.. آليتُ فسَّاداً عقولَ رعيَّتي مالي.. ومالُكمُ نذورٌ للصهاينِ لاجدل.. هاتوهُ وقفاً دونَ مأربهم أتيحَ على عجل! فالرَّبُّ يهوى آلَ ذِمَّتهِ وأوصانا بهم إياكمُ الكفرانَ ألا تمنعوهم حقَّهم في أرضنا.. في ذبحنا.. في مسِّ شيطانٍ يزاولُ خبثهُ في حربهم!! لا تسمعوهُ ... استغفروا كفُّوا الأذى واستبصروا صولوا على أتباع دينكمُ على من حاد منهم وامضغوا بجسارةٍ أكبادهم يرضا الصهاينةُ الكرامُ وحزبهم بالرجسِ عنكم بالتباغضِ والحيل.. ** أوليس فيكم مسلمٌ أو معتدل؟! أولى لكم.. أوليس ترضونَ الإلهَ يحضُّكم طلبَ الجهادِ توَطِّئونَ لدينهِ بالذَّبحِ ما بين العبادِ؟ تعاهدوا.. بشرى لكم سيحوا دعاةً للتأسلُمِ رافعينَ لواءَ حقٍّ ليس إلا باطلا واستشهدوا أفذاذَ حمقٍ تَزبِدونَ مراجلا إسلامُ عدلِكمُ الفسيحُ يجُبُّ وزرَ فِعالِكم إن ما تساورَكم من الفُجرِ الكلل.. ** عبدٌ أنا.. متأسلمٌ.. أو معتدل.. سيانَ عندي لا أرى في ذا خلل دُنيايَ ديني.. لا أراها الآخرة هيَّا اتبعوني خفيةً ومجاهرة ومفاجرة..! عندي من الرَّبِّ الصَّبورِ عهودُ صمتٍ فاخرة فلننصرِ الكفرانَ نستوصي الفسادَ الآنَ إنَّا للخرابِ معالِمٌ كالدَّاءِ ينضحُ بالعلل
سـاورتُ حسنـكِ بــالأشعــارِ لهفــانـــا *****************أتلــوهُ توقـــاً غـــذاهُ الحـرفُ ألحانــــا * إيَّــاكِ أقصــدُ بــالإيحـــاءِ ما نطقـــت *****************بـالضَّــادِ قــافيتي ورداً ورَيحـــانــــا * إنِّـي عشقتُـــكِ فوقَ العشــقِ منتهِجـاً *****************دربَ التَّمـوسُقِ بــالإبــداعِ مُزدانـــا * أبهــرتُ مـن مــرَّ غرِّيداً علـى فنني *****************فانهـــالَ منسكِبـــاً بـالحُسنِ إعلانـــا * حتى إذا ما صغــى الـــذَّوَّاقُ غاليتـي *****************خالَ الشجى من أنيقِ السبــكِ جذلانا * ألفى قفارَ الرؤى ما أن ومى ذَهِـــلاً *****************دوحاتِ نظمكِ فيما بُحتُ غُـدرانــــا * قـالـوا: جُننــتَ أيا هذا؟ فقلتُ دعــو *****************نــي إنَّمــا صرتُ بعد الحـبِّ عقلانــا * أهوى التي ليس في الأمداءِ تشبِهُها *****************صدقـــاً نقـــاءً جمـــالاً بــانَ فتَّـانــــا * وهـيَ التـي ما حيِيتُ العمرَ أنحلُهــا *****************من خفقِ قلبي الدِّما، ما رمتُ عِرفـانــا * بسَّــامُهـــا جـالَ نوراً في مدى أملـي *****************يُحيِيــهِ إن كــابدَ الأحــزانَ ريَّــــانــــا * مــاذا أقول ورمشُ العينِ يسحـرنــي *****************والومضُ في المقلةِ النَّجلاءِ قد بانــــــا؟ * أنِّـــي قتيــلُكِ حقــــاً ليـــس يبعثُنــي *****************إلاكِ ممتثــــلاً للعشـــــقِ قـربـانـــــا؟! * مـــاذا أبــــوحُ وكلِّـــي بــاتَ منهمراً *****************على يديـــكِ فقيـــراً لاذ تحنـــانــــــا؟ * ذي فكــرتي صُغتُهــا من خفقـةٍ لهِجت *****************بوحيــكِ انثـــالَ في الأعماقِ رضوانـا * أنثــايَ: هامــت مضامينــي وما رسخت *****************إلا علـــى كنهــكِ الأخَّــاذِ إيمـــانــــــــا * أنــاقشُ النَّفسَ فــي مــن أنتِ منـــدهشاً *****************مسلِّمـــاً وقــريــــرَ العيــــنِ حيــــرانا! * وأرمـــقُ الرُّوحَ كيــف العشــقُ لوَّحهــا *****************عالــــــي السَّماواتِ تَهيــامـــاً وإيقــانــا * ما أنتِ يــــا وطنـــــاً غلَّـــتْ مرابعــــهُ *****************في مهجتـــي مـــذ بنتْ للــــودِّ أركــانــا * ألقــى الشُّعورَ عجيـــبَ اللَّمـــزِ مرتكِبــاً *****************وصْــمَ الحواسِ بلهــــفٍ بــــاتَ إدمـانــا * من صـرتُ؟! أنــتِ، تمـــاهٍ راحَ يُركِزُني *****************أعماقـــكِ البُــــرءَ بــــالإيثـــــارِ مُزدانــا * قلبــــي وعقلي شعــوري والـــرُّؤى وأنـا *****************كنهي وكونــي كـــــذا روحــــاً وجثمـانــا * هـــا كدتُ أجهلُنــــــي! إلا بوحيــــــكِ إنْ *****************مـــــا قلــتِ: أنـــتَ أنــــــا، أزدادُ تِبيــانــا * هــــذا حبيبــــكِ بــــــالإيجازِ مختـــصَراً *****************تـــرهَّــــبَ العشـــقَ في عينيكِ هيمـانـــا * مكلَّــــلاً بـــكِ بــــالأنفـــــــاسِ يــا أمـــلاً *****************لـــولاكِ فــــي عمرهِ المحــــزونِ مـا كـانا البسيط
تانغو وضمَّني... فالبردُ طالَ ملوِّحاً وجهَ القمر! حتى تنكَّس نورهُ فهوى بلمحٍ واختفر!! ** لم يبقَ لي إلاكَ خذني من يدي راقص جنوني فالدُّجى لولاكَ زادت في ظنوني هالةً من فرطِ حزنٍ عاثَ في قلبي خراباً.. سرِّعِ الخطواتِ شرِّدني من اللحظاتِ واعدني ذهاباً عن ملمَّاتي وكربي واتبعِ الإيقاعَ في أشفارِ هدبي غلَّ فيها البردُ لولا من هواكَ تكللت لتجمَّدت خلفَ الأماسي والسهر.. ** ولفَّني ألتفُّ حولَ الكونِ إن راقصتني تتقمص النجماتُ من عيني بريقَ مسرَّتي وأخالني سكن الربيعُ بشرفتي عزفَ الأثيرَ فرتَّلت أزهارهُ وكذا شذت ملأ الفضاءَ أريجهُ بدقائقِ النقراتِ إن سكنَت أمالَ كؤوسهُ فاغرورقت بالسحرِ عوداً دنيتي أو رنَّمت ردَّدتها بمحبتي أعددتها دفءً لليلاتِ القمر إن عادَ ألفى عرشهُ فارتاح من بردٍ وقر وانهالَ بالنورِ احتفى بمودتي في جوقةٍ تزدانها أبهى الصور الكامل
حسود عمـيَ الحســودُ، ومــــادرى *************كم بــاتَ وغــداً في الورى * لاكَ السَّمـــــومَ بفيهــــــــهِ *************وارتـــــادَ يبصــقُ سـافـرا * يومــــي ببـــرءِ سريــــرةٍ *************والحقـــــدُ فيـــــــهِ تستَّـرا * النَّــــذلُ أخفــــــى غلَّـــــهُ *************فــــي قلبــــــهِ وتنكَّــــــرا * لم يكتـــــرث بعــواقــــبٍ *************رصدَتـــــهُ بعـــدُ مكــرَّرا * تمَّــــت معالــــــمُ خبثــــهِ *************متجهِّمــــــــاً ومكبَّـــــــرا * مســـخٌ تشوَّهَ حرفــــــهُ! *************وأتــــى حديثــــاً مُفتـــرى * يلغــــو، أظـــــنَّ هـــراءهُ *************سيمـــرُّ سِلمــــاً أخضـرا؟ * مـــا كنـــتُ إلا قــاتــــــلاً *************بالحرفِ إن عزُبَ الشِّرى * يصطـــاد مثلـــــي مثلـــهُ *************متسلِّيـــــاً ومُجــــرجِـــرا مجزوء الكامل
المارد والعبيد آليتُ الذِّلَّةَ فاجتهدوا وطفقتُ هواناً فاتحدوا إياكم أن تعصوا أمري إياكم.. ضاقَ بكم صدري أطلقتُ عصايَ تؤدِّبكم جرَّدتُ السيفَ أرقِّصكم رقصةَ موتٍ تفضي للقبر! ** -مالكنا أنتَ معلِّمنا حاشاكَ فدتكَ ضمائرنا مُرنا لنطأطئَ هامتنا مُرنا.. ستجدنا أتباعاً لا.. بل وحياتِكَ عُبَّاداً بقلوبٍ مخلصةٍ لا فخر.. ** -عُبَّادي.. عفواً.. أتباعي! حاشيتي لمَّةَ أشياعي إنَّا في حربٍ لا ترحم لايذرُ لظاها أو يسأم وأرى أن نشري راحتنا بالمالِ نبيحُ خزينتنا للماردِ يحمينا أسلم إن داسَ كرامَتنا سهلا أو بصقَ، يحق لهُ.. أهلا نرتاحُ لهذا بل ونُسَر..! ** -بارئنا.. عفوا.. سيِّدنا! ربَّ النِّعمةِ فيكَ وثقنا الماردُ يسرقنا.. تعلم! وسيحرقُنا لمَّا نُعدَم لكنَّ لرأيكَ أبعادٌ لابد.. ومثلكَ قوَّادٌ ينضحُ فكرا يُثلجُ صدرا أتُرانا نأبى ما ترضى فليذبحنا ها نتغاضى والرأيُ إليكَ وأمركَ أمر.. ** -الماردُ يا قومي حرزٌ من أمر الله لعلَّ عسى يمنعنا من شرٍّ عاتٍ من مسِّ حياءٍ إن عبسا إيَّاكم أن تصحوا وئدوا كل كرامتكم في تربة خدماً كونوا ذي منعتكم لُعَّاقَ حذاءٍ كالكلبة وتواصوا فيهِ تواصوا فيه لغايتكم نِلتُم رهبة أوصيكم للعقبى والأجر ** -لبيكَ النَّفلَ.. فرائضنا والحجَّ الصَّومَ زكاةَ الأجر الماردُ دونكَ قبلتُنا سنطوفُ بهِ ما طالَ العمر ونعيدُ كتابَ شرائعنا نستبدلهُ بكتابِ العصر الماردُ أنتَ وذلَّتُنا فرقانٌ لا يمحوهُ الدَّهر.. المتدارك
مائدة النبع ســأنسـى بـــــأنَّ الطعـــامَ لـذيـذٌ *****************وأغمضُ عينــــي بدونِ اشتهـاء * وأُشعِــرُ بطنـي المُلـــــــــوَّعَ أنَّ *****************الشَّهيَّةَ عيـــبٌ ومحــضُ افتراء * طبخــنَ نشــــرنَ فتــنَّ أثـــــرنَ *****************لواعـجَ نفســـي ولاتَ ارتـــواء! * عـزمـتُ التَّجاهُــــلَ مهمــا فعلنَ *****************بــــألَّا أبــالــــي وكُلِّــي إبــــــاء.. ** * ** ولكــنَّ نفســــي توســوسُ دأبـاً *****************وتحكِــشُ لغَّـــايـــــةً كالوبـــاء * أنْ انظرْ! أنْ اعبرْ ورَ الأكلَ طيِّب.. *****************وخُذ فكرةً من سبيـــــلِ الرجاء * تعبنَ وخضنَ المطابــــخَ كيمـا *****************يشـاركنكَ الشَّهرَ بعــدَ العنـــاء * أن اشكرْ أن اذكر محاسنَ ما قد *****************صنعـنَ بــــودٍّ أبيتَ الجفـــــاء! ** * ** شكــرتُ شكرتُ شكـرتُ ومتُّ *****************رضيتِ أيا نــفسُ هذا الـوفاء؟! * لعابي يجفُّ وبطني يخـــــــفُّ *****************وروحي ترفُّ وكرشي خــواء * فلو كان بالافتراضِ شِبــــــاعٌ *****************لكنتُ تخمتُ لحدِّ الغمـــــــــاء * ولكنْ.. سأهذي وأجري دموعي *****************وأجترُّ جوعي شجيَّ الحَشــاء...
أبجد هوَّز حطِّي سَلطة سعفص قرشت بيدِ الشَّرطة لاح غرابٌ عندَ العتبةَ كلِمن بهِمن نبحَ ككلبة ألفٌ باءَ بماءٍ آسن كان شربهُ قبل اللُّعبة غربت شمسٌ ثخذٌ يعوي لمَّ ذؤيباً ثاغ كنعجة! قمرٌ ضظغٌ تاءَ ثريَّاً حكمَ وحكَّ حدودَ الكُجَّة دلوٌ فارَ وفارٌ فاءَ وقزمٌ يهوي عندَ الوثبة جاعَ فباع التاعَ حصوراً مدَّ الهمزةَ شدَّ الهمَّة ولدَ الولدُ الغرُّ سخيفاً فرحت تستظرفهُ الثُّلَّة سقطَ السَّقطُ على ركبتهِ ماتَ العربُ فيا للشِّلَّة دالَ دميمٌ دُبَّ القرية فاستوصوه زعيمَ المِلَّة! جاءَ جياعٌ أُكِلّ يراعٌ جمُدَ جِمالٌ بعد النَّكبة حالُ العُربِ إذا ما اتَّفقوا فاءٌ فاءت فاهَ الفِرية شرقٌ غربٌ سَمتٌ واحد نجدٌ واحد دربٌ صعبة موتٌ واحد عيشٌ لاحد كافُ الفكرةِ وقعت جرَّة! ديدنُ حرفِ النونِ صفيرٌ باتَ لجلِّ الحمقى كعبة ألفٌ ضظغٌ ياءٌ أبجد ماتَ الأدبُ وسُجي عُلبة... المتدارك
يا بُلبلا يـا بُـلبُـلاً فتــقَ الصَّبـــاحَ وزارني ==============لكـزَ الغصــونَ مهزهـزاً وأقـامني * متوجِّســاً منِّـــي ترقَّــبَ، خلتـــــهُ ==============خـــافَ التَّقــرُّبَ علَّـــهُ أوهـابني؟! * فهمستهُ من بعضِ شِعري، فانتشى ==============وشــدا يـــردِّدُ صوتُـــهُ مــا نابنــي * ودنـــا فــدلَّـــى فــي يـــديَّ جناحَهُ ==============لكـــأنَّـــهُ هــــامَ القصيدَ وهامنــي! * إن مــا صَمــــتُّ هنيهـــةً مستغرِقاً ==============شجنــاً، تودَّدَ سائــلاً: "مـا ساءني" * أو رحـــتُ أصـــدحُ بالبيانِ براعةً ==============جــابَ الفضاءَ مغرِّداً وأجــابنـــي! * واختـــالَ في الأفقِ الرَّحيبِ مغنِّيـاً ==============عــذبَ القـــوافي كالخيــالِ وزادني * حتَّـى إذا ارتفـــعَ النَّهــارُ وحــاننــا ==============بعـــدَ اللُّتيـــا مفــــــرقٌ قــد سامني * أومــى إلى كتفـــي وربَّـــتَ حانيـاً: =============="سأعــودُ حتمــاً" نـافياً مـا رابنــي * وأدارَ فــي جـــوِّ السَّمـــا مجــدافـهُ ==============مترنِّمـــــاً شِعري بصـــوتٍ فـاتــنِ الكامل
قواعد ببراءةٍ.. يختالُ في أعماقنا توقُ السُّرورِ! نودُّهُ شغفاً يراوحُ ظلُّهُ أشباهَ حلمٍ من حنينٍ للتَّبسُّمِ ينطوي أفقَ التَّوهُّمِ من تلهُّفنا نكادُ نطالُهُ...! ** وإذا بنا تجتثُّ أحجيةُ الكآبةِ زعمَنا ويُدقُّ عنقُ النُّورِ في ظلماتنا لنكفكفَ الجوعَ الذي يغتالُنا سففاًَ!! على أضغاثِ مكتنزِ الموائدْ.. ** ويعودُ يستجدي الخيالُ -ملاذُنا- أوصالَ روحٍ فارقَتْ أُنسَ الحياةِ لتوِّها بنفيرهِ المسلولِ يستضوي دواهمَ بؤسها حتى تُنفِّسَ بالأمانِ الزَّاهدِ المشلولِ تلكَ الرُّوحُ بعضاً من وجومِ حتوفِها طمعاً بأرماقِ التفاؤلِ مِعطفاً تستدرئُ الحرَّ الهجير بلوذِهِ فلعلَّها ترتاحُ لمحاً من تهاطيلِ الشدائدْ ** لكنَّ.. واحاتِ السَّرابِ نحيكُها بدموعنا لنلوذَ فيءً من حريقِ همومنا ننساهُ كيما تعتريهِ ظنوننا فنخالهُ ذاكَ السُّرورَ بحسبنا بضميرنا بمعاقدِ الأورامِ في أحشائنا حتى تُقنِّعنا الحياةُ بأننا عبثاً...!!! طواحينَ الهواءِ نجاهدْ.. الكامل
مساسُ ليل تعـالَ وســامِرْ بــالــدَّجـايـا سُهـادي ================وتِــهْ عـزلتي بتكـــاً ونحنِح رُقـادي * فمثلُكَ ليــــلٌ قــاتـمُ المتــــنِ عـابــقٌ ================بـــآلافِ هــــمٍّ مفعـــــــمٍ بالسَّـــــوادِ * ألِفــتُ نـــوايــــاكَ الحليكــةَ مَعلمـــاً ================يبــــوءُ المــــدى أعبـــاءهـــا بانقيادِ * كـــأنَّ بــــهِ مسٌّ مــــن العتـــمِ غلَّـهُ ================فتــــاهَ عديــمَ السَّمــتِ من غيرِ هادِ * يلــوذُكَ قهَّــــاراً ويرجـــوكَ راحمـاً ================فتــرميــــهِ بالليــــلاءِ قبـــل التَّمادي * وتطمِــسُ أشـــلاءَ النُّجـــومِ مُغيِّبـــاً ================هُـــداهــا كسفَّـــاحٍ خبيـــثِ المُـــرادِ * لتضحــكَ لُجــــيَّ العُبـــابِ مقهقِهــاً ================تُلـــوكُ الـــرَّجـايـــا لاهيــاً بـازدرادِ * وتصفـــعُ أنـــوارَ المُنــى قبلَ بَوئها ================بــأضغـــاثِ آمـــــالٍ بـــدتْ للفــؤادِ * رهيــبٌ عظيـمُ المـكرِ سفَّـاكُ عازمٌ ================علـى كَلـمِ راحـــاتِ الـورى باعتدادِ * أخــوضُــكَ مسلـوبَ الإرادةِ لا أرى ================لـرجــواكَ أمنـــاً مخلصــاً لـــودادي * كمـن جاورَ الذُّؤبــانَ من غيرِ دعوةٍ ================فمــا نـــامَ محكوماً بشـــرعِ البـوادي * ولا هــامَ مكفــوفَ البصيـرةِ جاحِظاً ================تُخايلــهُ الظَّلمــــاءُ دربَ الـــرَّشــــادِ * ولكــنَّ لي فـــي عتمــــكَ الفذِّ نهمــةٌ ================تُجـــافي الكرى منِّي وتطوي وسادي * سكونُـكَ أم لأواءُ هولِكَ يـــــا تُـرى؟! ================أمِ الهيبـــةُ الحلكــاءُ حسـبَ اعتقادي؟ * أمِ الصمــتُ موبوءٌ بكنهــــكَ صبغـةً ================بــدتْ مَعلمــاً يجتــاحني بـاطــــرادِ؟! * يُسلِّـــي همـومــي رائمـاً جرحَ خفقتي ================كبلســمِ طبَّــــابٍ بليــــــغِ النَّــجـــــادِ! * ويكــويــهِ بالغلســاءِ إن عــزَّ رتقــــهُ ================بعيـــدَ احتــدامِ العتـــمِ دونَ الضِّمـــادِ * أبـــا الــدُّهمــةِ الطَّخيـاءِ آليــتُ أقتفي ================جِواركَ مهوُوسَ التَّفكُّـــرِ صـــــــــادي * كمـــا أنتَ منهـــالُ الـرُّؤى قُدْ أزمَّتي ================بريبِـكَ لا ألفى ككنهِــــكَ حــــــــادي * ودَعْتـــكَ أشبــاحي طيوفي وساوسي ================وأوليتُـكَ التَّعبيــرَ فاصبــغ مِـــــدادي * ومــارس جنوني راعيـــاً كــلَّ لوثتي ================بضمِّـــكَ إيهـــــامي وهـــذرَ عـنـادي الطويل