أبيات أعجبتني

من كتابنا(موائد الحكمة من أفواه الشعراء)

منك الصدود ومني بالصدود رضـــــا

من ذا علي بهذا فــــــي هواك قضى؟

بي منك ما لو غدا بالشمس ما طلعت

من الكآبـــــــــة أو بالبرق مــا ومضا

ملاحظة في علم العروض والقافية:
إذا التزم الشاعر الحرف الذي قبل الألف سواء أكانت الألف أصلية أم للإطلاق فإن الألف في هذه الحالة تعتبر ألف وصل والحرف الملتزم قبلها هو الروي.
أبيات المعري تنتهي قافيتها بالضاد والألف، ولكن بعض الألفات فيها ما هو أصلي كالألف فيك رضا، قضى، مضى وفيها ما ليس أصليًا بل للإطلاق كالألف في: ومضا، عوضا، غرضا، ولذلك اعتبرت الضاد رويا والألف وصلا.

أراك فأغتدي كلّي عيونا
وألسنةً، ولكن لا تقول

وفي رئتيّ ألف جناح شوق
يطير بريشها قلق خجول

فلا أنا مفصح عمّا أعاني
ولا وجعي على صمتي يزول

عبد الرزاق عبد الواحد

وأمرّ ما لاقيت من ألم الهوى
قرب الحبيب وما إليه وصول

إِذا كانَ دَمعي شاهِدي كَيفَ أَجحَدُ
وَنارُ اِشتِياقي في الحَشا تَتَوَقَّدُ

وَهَيهاتَ يَخفى ما أُكِنُّ مِنَ الهَوى
وَثَوبُ سِقامي كُلَّ يَومٍ يُجَدَّدُ

أُقاتِلُ أَشواقي بِصَبري تَجَلُّد
وَقَلبِيَ في قَيدِ الغَرامِ مُقَيَّدُ

عنترة بن شداد

جرى ذكر هجرٍ في خروق المسامع
سحيراً ففاضت مقلتي بالمدامع

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في ودٍّ يجيء تكلّفا

ولا خير في خلٍّ يخون خليله
ويلقاه من بعد المودّة بالجفا

يا من يسائل عن فوز وصورتها ***ان كنت لم ترها فانظر الى القمر

العباس بن الأحنف

وطنٌ تشيّدهُ الجماجمُ والدمُ
تتقدّمُ الدنيا ولا يتقدّمُ

حسين القاصد

فلو أسطيع طرت إليه شوقا
وكيف يطير مقصوص الجناح

تقول لي ناقتي الخرساء والسبلُ
يبدو الطريق طويلا حين لا نصلُ

ومن إليهم قطعنا العمر نحسبهم
مدينة فاجؤونا أنهم طللُ