أستاذي الغالي د.لطفي زغلول
من أجمل قصائدك في المرأة تلك التي كتبتها للسيدة الفاضلة زوجتك
فهل لا زالت السيدة سلمى ملهمتك؟
وما هي آخر قصيدة كتبتها لها ؟
واعذر تلميذك لطرحه هذا السؤال الشخصي
محبتي
من ظلال يوم الجمعة كيف يقضي شاعرنا يوم الجمعة,, وهل للكتابة مكان فيها ؟
2} من خلال احدى إجاباتك أن الشبكة العنكبوتية لها دور أساسي في انتشار الشاعر
والأديب والكاتب .. هذا هو الوجه الإيجابي .. لكن هل للإنتشار انعكاساته السلبية
على الشعراء والأدباء والكتاب عموما وماهي الانعكاسات على شاعرنا ؟
3} كما نعلم أن لا حدود للشاعر في كتاباته .. لأنها تعتمد على الأحاسيس والإلهام ..
لكن السياسة تفرض أحيانا حدودا معينة وخاصة في وقتنا .. إن وجدت ماهي هذه
الحدود في شعرك ؟ متى يقول شاعرنا لإلهامه هنا توقف ؟
- عند الفجر أنهض لصلاة الفجر
أستلم النت حتى تستيقظ زوجتي
في العادة أسوق سيارتي ، زوجتي وأنا ، داخل المدينة
حيث هناك هدوء
نشتري بعض الحاجيات
نعود إلى البيت ، نحضر الإفطار
أقرأ جريدة الصباح الورقية حيث أنشر فيها مقالاتي وأخباري الأدبية وقصائدي
أذهب لصلاة الجمعة
- بالنسبة لي ليس ثمة انعكاسات سالبة
إنها توفر لي انتشارا واسعا وعلاقات حميمة مع الأدباء والشعراء العرب
إنها مجال لنشر إبداعاتي
- ليس للإلهام حدود ،
هناك الكثير الكثير الذي أنشره على الورق ، أو النت
وهناك ما لا أنشره إذا شعرت أنه سوف يسبب لي مشكلات ما
لكني في الغالب لا أبالي
أطيب المنى
د . لطفي زغلول
التوقيع
أعزائي الكرام
تحية طيبة
يسرني أن أقدم نفسي لكم
أنا د . لطفي زغلول
شاعر وكاتب فلسطيني
رئيس منتدى شعراء الفصحى
في موسوعة الشعر العربي
من أجمل قصائدك في المرأة تلك التي كتبتها للسيدة الفاضلة زوجتك
فهل لا زالت السيدة سلمى ملهمتك؟
وما هي آخر قصيدة كتبتها لها ؟
- لا شك أن السيدة سلمى بما تتمتع به من صفات
تشكل القاعدة الأساسية لإلهاماتي
وأنا في العادة أهدي دواويني لها
وبخاصة تلك الدواوين المخصصة للمرأة
إلا أنني أكون غير صادق إذا ادعيت أن خيالي لا يلعب لعبته في إلهاماتي
قديما قالت العرب : أعذب الشعر أكذبه
هناك ملاحظة هامة : المساحة الكبرى من الشعر الذي كتبته لسلمى لم أنشره
وما زال في الأرشيف
هناك قصيدة أحبها كتبتها من وحيها عام 2000
في ديوان " قصائد .. لامرأة واحدة "
تحت عنوان " لماذا أحبك ؟ "
لِماذا أحبّـكِ ؟
من ديوان
قصائد .. لامرأة واحدة
2000
هل هنالك ملهم لشاعرنا غير الوالد رحمه الله ,, وما هي أول قصيدة
نظمها في حياته ..؟ وهل تشعر أنك مازلت لم تكتب القصيدة التي
تتمناها وتحلم بها ؟
2} هل الشاعر عندما يكتب عن السياسة تتمازج الحالتان ..
وخاصة أن من المعروف عن الشاعر صاحب مشاعر مرهفة
رغم أن هنالك من الشعر ما يدفع للحماس والتشجع
فهل انعكاس السياسة أكبر على الشعر أم العكس
أم هنالك فاصل بينهما تماما ؟
مودتي الخالصة
الوالد الشاعر رحمه الله كان بالنسبة لي مدرسة
نشأت في كنفها
إنه أكثر بكثير من ملهم
أما عن الإلهام فإن ظرف القصيدة هو ملهمها
الله - الوطن - المرأة
هم جميعا مصادر إلهامي
كلا .. كل ما أحسست به كتبته شعرا
هناك في قاموسي الشعري ما أسميه الشعر السياسي
وهو شعر مباشر قريب من الواقع ، ينعدم فيه الخيال
بالنسبة لي ، لقد مررت في هذه التجربة من خلال ديوانين لي هما :
مدار النار والنوّار - موّال .. في الليل العربي
إنتقدت فيهما الأوضاع السائدة في العالم العربي
لم يكن الأمر صعبا علي
إنني كاتب ، أكتب في السياسة ولي مئات المقالات السياسية
أما الآن فقد عدت إلى قصائدي الرومنسية
أطيب المنى
د . لطفي زغلول
التوقيع
أعزائي الكرام
تحية طيبة
يسرني أن أقدم نفسي لكم
أنا د . لطفي زغلول
شاعر وكاتب فلسطيني
رئيس منتدى شعراء الفصحى
في موسوعة الشعر العربي
في عينيها ..
أقرأُ إمرأةً
تسكنُ في تاريخِ الجرحِ ..
تلملمُ أشلاءَ الزمنِ الموؤودِ ..
بأقبيةِ النسيانِ ..
تضيءُ فضاءَ نهاراتٍ
سرقوا من بينِ ذراعيها
من عينيها
شمساً كانت ترتاحُ هنيهاتٍ
في هودجِ مرقدِها
ما عادت تصحو في غدِها
في موعدِها ..
سرقوا شمساً كانت تتدلّى ..
عندَ ضفافِ الحبِّ ..
ضفائرُها الشقراءُ ..
تقبّلُ موجَ البحرِ ..
تغازلُ فوحَ البياراتِ ..
تراقصُ أنسامَ الوديانِ ..
تنامُ الليلَ بأحضانِ الشطآنْ
في عينيها
أرتادُ فضاءاتٍ
أصطادُ إضاءاتٍ
أتوضأُ بالمطرِ الثكلانِ رؤاهُ
وبينَ يديها الوعدُ يبابْ
أقرأُ تاريخاً في عينيها محزوناً
لم أقرأهُ في أيِّ كتابْ
تتمرّدُ فيهِ كلُّ حروفِ العشقِ ..
على أسرِ الأوراقِ ..
تثورُ على لغةِ العشّاقِ ..
تجدّفُ في ألقِ الآفاقِ ..
تقيمُ جسوراً فوقَ ضفافِ الوهمِ ..
لشمسٍ تحلمُ بالإشراقِ ..
على وطنٍ
لا يطفىءُ ذكراهُ النسيانْ
في عينيها
أقرأُ وطناً
كان فتياً .. كان بهياً ..
كان أبياً .. كان عصياً
في طلّتِه يضحكُ نوّارْ
في عينيهِ تسكنُ أقمارْ
تسبحُ أنسامٌ ليلَ نهارْ
تصحوالأطيارُ بموعدِها
تتوضأُ بلجينِ الأنداءِ ..
تصلّي الفجرَ معَ الأزهارْ
تتغازلُ بياراتٌ ..
ترقصُ أمواجٌ ..
يرتاحُ البحرُ منَ الترحالِ ..
يمدُّ ذراعيهِ ولهانَ ..
تقبّلُ شفتاهُ الشطآنْ
تتكسّرُ أجنحةُ الكلماتِ
على فمِها
تتناثرُ أحرفُها جمرا
تعصفُ ذِكرى
تمطرُ شِعرا
وعلى شفتيها رجعُ هديرِ صلاةٍ ..
تتلوها جهراً خلفَ القضبانْ :
" في عينيها .. أقرأُ وطناً
مرسوماً في ذاكرةِ الجرحِ ..
يضيءُ مداهُ رؤى عشقٍ
في بوحِ الطيرِ .. وفوحِ الزهرِ ..
وليلِ القهرِ .. لهُ عنوانْ
في عينيها أسمعُ صوتاً
مجروحَ القلبِ يئنُّ صداهُ :
" أنا من وطنٍ
مصلوبٍ في رحمِ زمانٍ
ثكلَ الوجدانْ
منفيٍّ خلفَ حدودِ الشمسِ ..
تجوبُ رؤاهُ مدارَ فضائي ..
ليلَ نهارَ ..
ويومَ اغتالَ بغاثُ البحرِ مداهُ ..
سكنتُ عباءتَه السوداءَ ..
تبعتُ ظلالَ عصاهُ ..
تشقُّ غبارَ ليالي التيهِ ..
تكابرُ في المجهولِ خُطاهُ ..
عَساها تلقي الرحلَ ..
على خارطةِ الدنيا والأوطانْ
في عينيها .. أقرأُ وطناً
الجرحُ يسافرُ من أقصاهُ ..
إلى أقصاهُ
تلوّنُ عينيهِ الأحزانْ
خطفوهُ من حضنِ أبيهِ
ألقوهُ على قارعةِ المنفى والتيهِ
هم خطفوهُ .. هم أخفوهُ
رضعوا من أثداءِ الشيطانِ ..
الزورَ/ التضليلَ / البُهتانْ
كذبوا في محرابِ التاريخِ ..
على التاريخِ ..
اتهموا الذئبَ بما اقترفتهُ أيديهم
والذئبُ بريءٌ من دمِه
هم ألقوا وطني في فمِه
كانوا عُصبة
من إلاّهم خانوا عهداً
من الاّهم
هم باعوا الشيطانَ أخاهم
عشرون أخاً ألقوهُ هناكَ ..
تعبُّ لياليهِ الكُربة
في جبِّ المنفى والغُربة
يغتالُ التيهُ خطاهُ ..
بمحرقةِ النسيانْ
تحية للمكرم الدكتور لطفي زغلول
من المؤكد أن للحزن دور في حياة كل شاعر ولا سيما الفلسطيني لما يعانيه من ويلات السياسة ومتقلباتها
السؤال .. أي موقف أحزن الدكتور لطفي كثيراً وماذا قال فيه؟