أجواء جميلة حقة أجواء رمضان
ليتنا نشعر بروحانيتها طيلة الأيام والشهور
لو كان الأمر كذلك لانتظمت حياة الناس ،
ولكان الحال أفضل بلا شك .
رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير
أوقفت عربتي الخشبية، ووقفت أمام مقهى النبع.. .
ما هذا؟.
تركت هذا المكان منذ زمن، وإني لأذكر أول يوم افتتحنا هذا المقهى، وأتذكر تماماً حين كانت المعلمة ليلى ناشطة بتحضير المشروبات وأنا معلق في الهواء أثبت اللافتة.
(مقهى نون النسوة)
لِمَ هو خالٍ من الزبائن، ولماذا تغير اسم المكان؟
أجيل النظر من خلف الزجاج إلى الداخل..
هذه طاولة سولاف هلال (أم اربع عيون)، وتلك الدكة التي كانت تعتليها أمل الحداد حين تشدو شعراً، وهناك قرب الموقد تجلس وقار الناصر، وهي ترسم لوحة وتذيلها بقصيدة، وقصاصات الورق تملأ الأرض، وبجوار الباب تجلس منوبية الغضبان التي لا تغضب وبابتسامتها تؤثث المكان بالطمأنينة والانسجام.. حتى سنا ياسر التي كانت تسرق المصابيح لتبيعها للعمدة بسعر بخس، هي الأخرى لاأثر لها.. واين دويكات الذي كان يشاطرنا مشاكساتنا البريئة لبنات النبع؟.
دفعت عربتي المليئة بالكتب، وتوجهت نحو بيت (الحجية).. طرقت باب بيت الحاجة عواطف ولم تفتح إلا بعد أن لملمت واردات المقهى في كيس من القماش، وهي تمصمص شفتيها غير راضية.. كنت اتلصص عليها من فتحة ضيقة في الباب.
عواطف : خير ياطير؟. (قالتها بانزعاج يشوبه عتب كبير)
أنا : كنت برحلة تطهرت بها من خطايا الآخرين، والآن عدت، لكني تفاجأت بالمقهى المهجور.
عواطف : ليس مهجوراً، بل هو عامر بمبدعات النبع، لكن الإيراد قليل ولا يكفي لتغطية النفقات.
أنا : وأين المعلمة ليلى؟.
عواطف : هربت لأنها لم تدفع الإيجار منذ مدة، فاضطررت لتشغيل المقهى بنفسي.
أنا : إذاً سأغادر، ولن تروني إلا حين تتنازلين عن الإيجارات السابقة وتعود أم امين.
عواطف : (بسخرية) من سيدافع عنها غيركما، أنت وذلك الصعلوك صديقك ابن سمعون، إذ كانت تسرّب لكما المعجنات والقهوة وأنتما جالسين على رصيف المقهى، تحصيان عدد كؤوس الـ "استغفر الله هسة إحنه برمضان" ولكن ما هذه اللفافة التي بيدك؟
انا : "هذي كليچة أمي سوتهة عالعيد ودزت وياية شوية للمعلمة وللست منوبية.. هدية".
عواطف : "وليش متذكرتنه كلنه شنو هالمجاملات الخاصة؟.
أنا : (بخبث) "أمي تگول عيني ذولة شبعانين معجنات مال أوربا، ومياكلون كليچة خاف يتكورنون.
عواطف : "اسم الله عليّة وعلى بناتي من الكورونا"
أنا : "هسة اريد أعرف شوكت تخابرين المعلمة خلي تجي تفتّح".
عواطف : "خاف اخابرهة وعبالهة دا اطالبهةَ بالإيجار، روحلهة انته وبلغهة ماكو طلب قديم وخل تجي تفتح على باب الله".
أنا : "لعد خلي هاي العربانة يمج، وديري بالچ عالكتب".
عواطف :"هاي عربانة لو مكتبة عامة، شدعوة هالگد جايب كتب".
أنا : "هاي ١١٢٤٣ جزء من كتاب كيف تتعامل مع المرأة".
عواطف : (باستهزاء) "لعد وين كتاب كيف تتعاملين مع الرجل دادة؟."
انا : "هوة كلّه كراس خمس صفحات وأمي لفت بي بيهة الكليچة".
عواطف: "دروح بلغ ليلى خاتون خل تجي، بس مو ترجعون انته وذاك الشيطان تقشمروهة وتاكلون على حسابهة"
أنا : (أثناء المغادرة باتجاه بيت ليلى) سأبلغها بالعودة ولكن بشرط أن تستدعي بناتك المدللات لتنظيف المكان، وغسل أرضية المقهى لاستقبال المعلمة ليلى.
عواطف : "لو بس يجوز من النحوي ويبطل يتفلسف"
أنا : وكلمي سنا بالكف عن سرقة المصابيح، وإعادة اليافطة القديمة إلى محلها.
عواطف : (تخرج الموبايل من جيب دشداشتها الكودري وتتصل) ديزي حبيبتي.. خابري البنات خل يجن لنون النسوة عدنه حملة إعادة ترميم وتطوير.. وعالرصيف راح نخصص مكان للرجال خطية وين يروحون ورا الفطور.
مين على الباب؟
سي عمر بصوته الشاعري:انا يا ليلى جئتك من بعيد وكلي أشواق.
يا هلا بالغالي، والله لك وحشة كبيرة، ومن ذكرك بنا؟!
السي عمر: المقهى يا معلمة وكل ما فيها يذكرني بالايام الخوالي، لازلت أسمع همساتكن من خلف الابواب.
وما حاجتك عندي؟
السي عمر:
جئت طالبا منك العودة إلى ربوع النبع وبالأخص المقهى ووعدت الجميع أن لا أعود إلا وأنت برفقتي.
خجلتني....... وكيف أرد طلبك وأنت من كان السبب في جعل هذا المكان ينبض بالروح؛ دقيقة أجهز نفسي لننطلق نحو عالمنا الساحر فأمامنا الكثير من الاعمال.
دخلت هنا بتشجيع من الفاضل الرّائع الأخ والصديق عمر مصلح...لم أكن أقوى على الإشتغال على الحاسوب مذ أكثر من شهر بسبب اصابتي عفاكم الله بالكورونا اللّعينة...دخلت وقرأت هذا النّص الجميل لأخينا عمر فأحسست أنّ الصداقة نعمة ومنّة من اللّه وأنّ الحياة دون أصدقاء مسدودة المسارب والمنافذ...
أخي عمر
زرعت قرنفلة في دمي وأضرمت حنيني لهذا الموقع الذي تعرفت فيه على أناس راقين ....
سعدت بليلى صديقتي التي جمعتني بها الحياة في لقاءات عديدة بالجزائر وبتونس...
سعدت أنّك جمعتنا وأعطيت ضربة البداية لعودة الرّوح لنبعنا بعد ما شتتنا ظروف ومآرب ومشاغل على أمل أن اتعافى وأقدر على التواصل معكم أشكرك جدّا جدّا فقد سرّبت لقلبي فرحا غاب عنه ..
شكرا كبيرة صديقي وأخي الفاضل ..
سعدت بنصّك الطّريف الجميل وضحكت حتّى أنّ الزّوج صاح من حولي
الحمد لله أنّك ابتسمت وقهقهت وسمعت صوتك وهو خال من الحزن الذي والكآبة التي لم تفارقك مذ محنتك الصّحية
شكرا سي عمر ...شكرا من القلب
شكرا للسيدة عواطف التي اغدقت عليّ اهتمامها ومتابعتها اليومية للإطمئنان على صحتي
كم أنتم رائعون ...كم أنتم طيبون ..
جزاكم الله كل خير
وسنعود جميعا هنا لنهزم الحزن والمرض وكل هموم محدقة بنا ...ففي هذه الحياة ما يستحقّ أن نستمرّ
والحمد لله على ما أعطى وعلى ما منع..
[QUOTE=منوبية كامل الغضباني;527408]دخلت هنا بتشجيع من الفاضل الرّائع الأخ والصديق عمر مصلح...لم أكن أقوى على الإشتغال على الحاسوب مذ أكثر من شهر بسبب اصابتي عفاكم الله بالكورونا اللّعينة...دخلت وقرأت هذا النّص الجميل لأخينا عمر فأحسست أنّ الصداقة نعمة ومنّة من اللّه وأنّ الحياة دون أصدقاء مسدودة المسارب والمنافذ...
أخي عمر
زرعت قرنفلة في دمي وأضرمت حنيني لهذا الموقع الذي تعرفت فيه على أناس راقين ....
سعدت بليلى صديقتي التي جمعتني بها الحياة في لقاءات عديدة بالجزائر وبتونس...
سعدت أنّك جمعتنا وأعطيت ضربة البداية لعودة الرّوح لنبعنا بعد ما شتتنا ظروف ومآرب ومشاغل على أمل أن اتعافى وأقدر على التواصل معكم أشكرك جدّا جدّا فقد سرّبت لقلبي فرحا غاب عنه ..
شكرا كبيرة صديقي وأخي الفاضل ..
سعدت بنصّك الطّريف الجميل وضحكت حتّى أنّ الزّوج صاح من حولي
الحمد لله أنّك ابتسمت وقهقهت وسمعت صوتك وهو خال من الحزن الذي والكآبة التي لم تفارقك مذ محنتك الصّحية
شكرا سي عمر ...شكرا من القلب
شكرا للسيدة عواطف التي اغدقت عليّ اهتمامها ومتابعتها اليومية للإطمئنان على صحتي
كم أنتم رائعون ...كم أنتم طيبون ..
جزاكم الله كل خير
وسنعود جميعا هنا لنهزم الحزن والمرض وكل هموم محدقة بنا ...ففي هذه الحياة ما يستحقّ أن نستمرّ
والحمد لله على ما أعطى وعلى ما منع..[/QUOTE
منونبية الغالية،أيتها الصديقة الرائعةوكلماتك الرقيقة المعبرة
ألا ترين كم كانت فكرة الاستاذ عمر رائعة؟!
استطاع بذكائه وفطنته لم الشمل وإعادة الروح لهذا الصرح العجيب.
انا تن نفسي أخاله حقيقي وأشتاق إليه.
كوني بخير غاليتي و سنلتقي هنا مجددا
مين على الباب؟
سي عمر بصوته الشاعري:انا يا ليلى جئتك من بعيد وكلي أشواق.
يا هلا بالغالي، والله لك وحشة كبيرة، ومن ذكرك بنا؟!
السي عمر: المقهى يا معلمة وكل ما فيها يذكرني بالايام الخوالي، لازلت أسمع همساتكن من خلف الابواب.
وما حاجتك عندي؟
السي عمر:
جئت طالبا منك العودة إلى ربوع النبع وبالأخص المقهى ووعدت الجميع أن لا أعود إلا وأنت برفقتي.
خجلتني....... وكيف أرد طلبك وأنت من كان السبب في جعل هذا المكان ينبض بالروح؛ دقيقة أجهز نفسي لننطلق نحو عالمنا الساحر فأمامنا الكثير من الاعمال.
سيدتي الندية
كنت واثقاً من عدم خذلاني، حين لجأت إليكِ.
وسانتظرك ريثما تكملي تغيير ملابسك لنتوكل على الله ونذهب لافتتاح المقهى من جديد.
ولا تبالغي باللبس والأناقة خشية الحسد، وربما اكون انا اول الحاسدين.
فاقرأي المعوذات وتعالي.
دخلت هنا بتشجيع من الفاضل الرّائع الأخ والصديق عمر مصلح...لم أكن أقوى على الإشتغال على الحاسوب مذ أكثر من شهر بسبب اصابتي عفاكم الله بالكورونا اللّعينة...دخلت وقرأت هذا النّص الجميل لأخينا عمر فأحسست أنّ الصداقة نعمة ومنّة من اللّه وأنّ الحياة دون أصدقاء مسدودة المسارب والمنافذ...
أخي عمر
زرعت قرنفلة في دمي وأضرمت حنيني لهذا الموقع الذي تعرفت فيه على أناس راقين ....
سعدت بليلى صديقتي التي جمعتني بها الحياة في لقاءات عديدة بالجزائر وبتونس...
سعدت أنّك جمعتنا وأعطيت ضربة البداية لعودة الرّوح لنبعنا بعد ما شتتنا ظروف ومآرب ومشاغل على أمل أن اتعافى وأقدر على التواصل معكم أشكرك جدّا جدّا فقد سرّبت لقلبي فرحا غاب عنه ..
شكرا كبيرة صديقي وأخي الفاضل ..
سعدت بنصّك الطّريف الجميل وضحكت حتّى أنّ الزّوج صاح من حولي
الحمد لله أنّك ابتسمت وقهقهت وسمعت صوتك وهو خال من الحزن الذي والكآبة التي لم تفارقك مذ محنتك الصّحية
شكرا سي عمر ...شكرا من القلب
شكرا للسيدة عواطف التي اغدقت عليّ اهتمامها ومتابعتها اليومية للإطمئنان على صحتي
كم أنتم رائعون ...كم أنتم طيبون ..
جزاكم الله كل خير
وسنعود جميعا هنا لنهزم الحزن والمرض وكل هموم محدقة بنا ...ففي هذه الحياة ما يستحقّ أن نستمرّ
والحمد لله على ما أعطى وعلى ما منع..[/QUOTE
منونبية الغالية،أيتها الصديقة الرائعةوكلماتك الرقيقة المعبرة
ألا ترين كم كانت فكرة الاستاذ عمر رائعة؟!
استطاع بذكائه وفطنته لم الشمل وإعادة الروح لهذا الصرح العجيب.
انا تن نفسي أخاله حقيقي وأشتاق إليه.
كوني بخير غاليتي و سنلتقي هنا مجددا
أخيتي الغالية أ. منوبية
من نعم المولى عز وجل، نعمة المحبة والقبول، ومن نعمه عليَّ أيضاً صداقتكم وتواصلكم.
لذا وددت ان نحتفل بالنصف الثاني من هذا الشهر المبارك في مقهانا الذي أسسناه سوية.
أسال الله ان يمن عليكم وعلى سائر المؤمنيين بالصحة والسلامة، وان يجعل أيامنا مباهجاً ومسرات.
دمت صديقة برتبة شقيقة.
بارك الله بكم د. أسعد الموقر
سائلاً المولى أن يحفظكم ويسدد خطاكم.
لمقهى نون النسوة ذكريات ومواقف، لذا تمنيت أن أكون متواجداً فيه بعد أول زيارة لي للمنتدى
وها أنا اتشرف بلقائك أيضاً، وهذا من حسن حظي.
أرجو ان تكون أحد رواد مقهى المعلمة ليلى في مساءات هذا الشهر الكريم.
وكرماً مني ستكون كل الطلبات (عصائر ومرطبات وسوائل ساخنة وحلويات) على حساب كريم سمعون.
كي لا يتهمني أحد بالبخل.