ليست غزة أجمل المدن..
ليس شاطئها أشد زرقة من شؤاطئ المدن العربية
وليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض.
وليست غزة أغنى المدن..
وليست أرقى المدن
وليست أكبر المدن.
ولكنها تعادل تاريخ أمة.
لأنها أشد قبحاً في عيون الأعداء،
وفقراً وبؤساً وشراسة.
لأنها أشدنا قدرة على تعكير مزاج العدو وراحته،
لأنها كابوسه،
لأنها برتقال ملغوم،
وأطفال بلا طفولة
وشيوخ بلا شيخوخة،
ونساء بلا رغبات،
لأنها كذلك فهي أجملنا وأصفانا
وأغنانا وأكثرنا جدارة بالحب.
المواقف هي وحدها من تكشف الأقنعة،
والتعامل هو من يكشف لك الحقيقة،
فمن رام معرفة صدق الوجوه وحقيقة القلوب فليتأمل في المواقف،
وليتأمل أصحابها،
سترى حقيقة الوجوه عند حاجتك،
وزيف القلوب في مصيبتك.
أما انت يا صاحب المكانة العالية،
فشكرا لنور الذات النابع من جوهرك،
ولسر النور المحيط بك
شكرا لواقعك في زمن الأقنعة،
وسلاما وألف سلام يا صاحب الوجه الواحد ،
يا الله ما أعظم وقع السعادة في قلبي من كل هذا السخاء ،
لله درك على كل هذا العطاء،
دمت ودام قلبك الممتلئ بالحب للأصالة عنوان.
لا توجد أرواح متكافئة في قدرتها
على مواجهة مجريات الحياة،
سعادة
حب
تعاسة
خيبة
خذلان
أو حتى الموت المباغت
لا انفعال عاطفي محدد على نحو حتمي على الاطلاق ..!
الا أنه كان لشغف الإنعزال
غواية الكآبة
ونوبات اليأس
النصيب الأقرب والأصدق إلى قلبي
،
ثم أنه
"أن نحب يعني أن نتعهد برعاية عزلة الآخرين".
اليس كذلك يا صديقتي..!!