يا صاحبي،
أن ترحل بكرامتك،
أجدى لكَ من أن تبقى ذليلاً!
لا شيء يبقى للمرء إن هو خسر كرامته،
فميِّزْ جيداً، بين الذي يُحاربُ معكَ،
وبين الذي يُحاربكَ!
لا تتخلَّ عن الأول، ولو تقطعتْ شرايينك وأنتَ تمسكه!
ولا تتمسكْ بالثاني، ولو حسبتَ في التَّرك هلاككَ!
يحدثُ أن ترى الثقب في سفينة أحدهم،
وهي واقفة في المرفأ قبل أن تخطو في البحر خطوة واحدة،
ولكنكَ تُغامر وتركب،
ممنياً نفسك أن الحُبَّ يستطيعُ
أن يسُدَّ كل الثقوب حتى لو كانت في السُّفن!
فينتهي بكَ المطاف بثقبٍ في قلبك!
يحدثُ أن تعرف أنَّ كتف أحدهم لا يصلح إلا لحمل الجنائز،
ولكنكَ تتكئ على كتفه معتقداً أن الحُبَّ يُقوِّم القلوب لا الأكتاف فحسب،
ولكن ينتهي بك المطاف جثةً هامدة على كتفٍ كنتَ تعرفُ أنه لا يحسنُ غير هذا!
يتعاظم العشق يا سيدي النبيل
حين تعاملني برفق
وتضم مشاعري بطهر بين يديك
حين تسندني عندما أميل
بكل هشاشتي عليك
وتسرج من نورك في الظلمات
شعاع يصب في برد عيني
يزمل لهفتي اليك
حين تحبني من ألفي الى يائي
وتسبي الفؤاد بعطفك وحنانك
لينام مطمئنا في خدر عينيك
وتجعل من غرامنا باحة ذكر للعاشقين
وللعابرين زمزم يغمر ضفاف العطاش
بعذوبة قوافيك
أنا في العشق يا سيدي
ضلع يستقيم بصدر شرقي الهوى
بلورة يخدشني تجني الهيام
وفي عتابي كبرياء خفقة
أهدرتها يوما بصدق مني اليك