أ تعين ؟
كم يؤرّقنـي وجهكِ يا صديقتي
وكأنني أقرأ طلاسمه
وأحفظ ملامحه بحرص كبيـر
لك أن تتصوري كم من الحزن يلوكني
حين أغار من الهواء من أن يتذوق ضحكتكِ
و أتمنى لو كنت حارسا اعمل بالمجان
لحماية الألق النفيس في عينيكِ
هكذا أحبّكِ ،
و أشاطرك قطعة الحلوى و كوبك الدافئ من قهوة كل يوم
و أتطلع على وجباتك الصحية
وأقدّس ارشاداتك ك كتاب سماوي
هكذا أحبك و أعيش ولادة كل لوحة بطلقاتها و أوجاعها
و أنزف بدلا عن قلبكِ
و أخفي عنك هذا الجنون خشية أن تتواري خلف سحاب اللا ممكن
و أبكي شوقا ، أجهش حتى تحفر كل دمعة اخدودا عظيما في وجهي
أجلس بين أقدام الله في سجدة توسّل
ربّاه أحببتها ، وأنت أعلم أن الأمر خارجٌ عن الإرادة
و نزيه ك نهر في الجنة
و عميقا كدرك جهنم
و لطيفا كوجه قديسة
رباه لا تبعدها بمثقال لحظة
كي لا اموت كافرا دون توبة هواها
دون نسمة عطرها ، دون دفء قربها
هكذا احببتها وإليك ترجع الامور
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي