مُذَكّرَات رَجُلٍ ثَمِل

لو اطّلـعـتِ علـى نبـضـي و أوردتـي
لـصـاحَ بِاسـْمـكِ شـريــانٌ وشـريــانُ

لنُعيـدنا سيرتنـا الأولى ....

تلك النـوافـذُ كم دمـعـاً أَرَقـتُ بهـا
أحـدّثُ الوهـمَ عـمّـا صـار واعجبـا

من مثل قلبي لفرطِ الشوقِ منفطرٌ
للمـوتِ يأنـسُ أو يسعـى لـهُ طلـبـا

فـلا جـريـر عـلـى أثـداءِ مـلـهـمـــةٍ
من فرط اعوامه الجدباء قد صلبا

ولا نـزار بـقـيـظ الـهـجـرِ ملتـحـفٌ
ولا الفـرزدق مـن أشواقـه إنتحـبـا

تحت أيّ مُسمّى " أحتاجكِ "

و لائــمٌ خـافـقــي ، أنّــى درايـتـــهُ
يستقبحُ الحبّ أو يلقـي ليَ العتبـا

و أمّا قاربُ اشتياقي كان لسنين تتابعت عليّ فأردت أن أعيبه كي لا يذهب وراء لامبالاتكِ

بعضٌ كريمٌ منكِ بـاقٍ لـم يـزلْ
ذكرى تُريحُ القلبَ وقت تسهّدي

أنا كاذبٌ لمْ أنسَ أصغرَ موقـفٍ
مـا بـيـنـنـا للآن فـيـهِ تـردّدي

باسم اسرابِ عصافيرِ انتظاري
كم على شبّاككِ المسدودِ طافتْ
ومن الليلِ اذا جُنَّ وخافتْ
باسم آلافٍ من الجوريّ قد فاضَ شذاهُ
باسمِ كلِّ الياسمين ،
باسمِ اطفالٍ من الشّوقِ حيارى
و شيوخٍ من وقاري صابرين
أنت يا كعبة َعشقي
حولكِ الأشعارُ دارتْ
والقوافي تستقيلُ
أنت يا كعبة َعشقي
حولكِ الأشعارُ دارتْ
والقوافي تستقيلُ

وأحببتكِ
ليس كمثلِ شيء

كانَ عذاباً شديداً يا حبيبتي ،
ولم يزل .. !