و ها أنت يا خالد ، تبصق ذاكرتك بمنديل من جيب خلفي كأنه جيب الأمس .
ثم ها أنت إمعانا في الاستنكار و القرف ، تدوسه بقدمك ، بجوارح منعقدة ، كانت قبل لحظة مدارات نور و طيب.
أسألك و قد هدأت .. هل تظن أن الذاكرة تبصق أو ترمى؟!
انظر إلى حاسوبك .. مهما حذفت منه يبقى مخزونا في مكان خفي قصي.
التعامل مع الذاكرة لا يجدي فيه الاستنكار
بل المصالحة مع الذات.. و أن كل ما يحدث لأجلنا.
أنت لم تلم نسمة حين اختارت سواك و وجدت لها المبرر ....
فهل تلومها الآن .. إذ صار الآكل من جنس المأكول.. كتلة من اللحم كالذي تأكله .
لا ملامة يا صديقي .. لا ملامة
دروبنا شتى .. و ما بيننا .. كان اسمه ..... ما بيننا.
ولاعجب أن تبوح لكِ الحروف بكل ماتدخره في صدرها
وأنت حبيبة الكلمات وربيبة الإحساس الصادق
سعيدة برفقتك وقراءتك
وحضورك الأروع في رحاب سطر
محبتي و أضمومة قرنقل
متابعون معكم هذا النص الجميل والتحليلات الراقية
نص ماتع اكتنز بالمفردات الدالة والتكثيف الحكائي الواقعي والتصوير المذهل ،فسافرنا مع القاص في رحلة الإنغماس .
تحياتي للمشاركين وللإدارة
وللأخت ثناء كل الدعاء للتألق والإبداع
مرور فاخر رطّب الأجواء وأنصف الحروف بشهادة غالية
جللت الكلمات البسيطة
جزيل الشكر شاعرنا القدير ناظم الصرخي على حضورك الرائع وانطباعك المُسعد
مودتي وجُل احترامي
مساء الورد يا أحبة
مقصرة هذه المرة وخالقي
كلي أمل أن ألتمس العذر من صاحب/ــة القصة والجميلة ثناء عن تقصيري
كوني على مشارف سفر ومشغولة بطقوس التحضير والوقت كـ الغول يكاد يأكلني
تمنياتي بالتوفيق للجميع ولكاتب هذه القصة الجميلة جدا أجمل التحايا
أحببتها جدا ، مشوقة لامست داوخلنا بكل تفاصيلها من شخصيات ، مكان ، خفقات ، احساس
سلمت الأيادي
ولمن سيفوز مبارك سلفا " يارب تكون منية "
وللجميلة وللبنفسجة الفواحة ثناء كل الحب
ودي وتقديري
لاتقصير وعطر روحك هنا ينثر طلاوته بين الأوراق
وفازت منية ياطهر بمرورك الجميل وردك الرطيب ، سعيدة أنها راقت لكِ ليلى
تسافري وتعودي بألف سلامة وسلامي للجميع
كوني بخير ياغالية
وها أنا أعود إليكم وقد تناولت أكلة دسمة شهية من مائدة هذه القصة الرائعة والتي إن شئنا نغرف منها مبادئا وقيما إنسانية واجتماعية من واقع الحياة الزوجية
عشت تجربة خالد وهناء ولما لا نسمة،فكل شخصية كانت تحكي قصة وتحمل رؤية ومنهجا في الحياة أكيد تتقاطع طرقهم في خط ما .
خالد شاب عادي في حياتنا الكثير أمثاله,تفرض عليه الظروف أن يتزوج بامرأة لا تربطه بها علاقة حب ولكن يتعايشا ويتآلفا حد التفاهم والاستقراروقد استطاع الكاتب
أن يصور لنا ذلك بأمانة وصدق.وهناء من النساء اللواتي يحافظن على أزواجهن ولا يرين غدا من دونهم وهي دوما ساعية لنشر الودّ والمحبة
كم أعجبني الكاتب حين جعل من هناء الضحية التي تدعو لزوجها بالسلامة وأن يحفظه الله لها زوجا كريما في الوقت الذي تأخذه رجلاه لرؤية من أحبّ زمانا والتي مازلت تغذي ذاكرته.
رغم أنّ خالد بصق داكرته والتي يمكن اعتبارها نهاية سلبية بالنسبة له وهي في حقيقة الامر انتصار لعلاقته بهناء وانتصار لحياته الزوجية الهادئةوهو في نفسه يلعن الايام التي قضاها بعيدا عن زوجته في عزلة مع ذاكرة الماضي السحيق
هذا جزاء من لا يقنع بحاضره وبما أنعم الله عليه وفي نفس الوقت جزاء هناء المرأة الصابرة القانعة المحبة لزوجها.ومن خلال القصة ندرك أنّ لكل واحد منا أسراره ومن يدري قد تكون هناء هي الاخرى أحبّت في الماضي ولكنها الان برهنت على إخلاصها
هنيئا لهنا فها هو الزوج يعود إليها محملا بالمشاعر الجميلة النقية الطاهرة وقد مزّق أسمال الذاكرة القديمة
هنيئا لهناء
وأبيتِ أن تنتهي الحلقة قبل أن تتحفيني بقراءة ثرية ورائعة ..هنيئا لي أنتِ ليلى الحبيبة
واحتفائك وسبرك العميق ورؤيتك الثرية ..
كلّ الحب والشكر يارائعتي .. لاحرمت من ذوقك ووجودك الندي