\
هذا نبيُّ العالمينَ محمدٌ
سبق النجومَ بنورِه
وتهادتِ الأقمارُ في وجه السماءِ
تبشرُ الدنيا بمولدهِ السعيدْ
الكون أشرق والوجودْ
ملَكَ النفوسَ بحبِّهِ
لزمَ الخلودْ
خير البرية أحمد ملأ القلوب محبة ً
تهفو إليه الروح تهتف بالدعاء
وبهديهِ يحيا الأنام
ما كان يرجو في الحياة إلى البقاء
ساوى الغني مع الفقير
نشر التسامح والصلاح
جعل الفضيلة ذخره
للعالمين بها الرجاء
هذا المساء
كم رقَّ قلبي للقاءْ
ياخاتم الرسل الكرامْ
رغم الوعورةِ في الطريقْ
رغم العناءْ
يشتاقُ قلبي للزيارةِ في سويعاتِ الأصيلْ
بجوارهِ لا يرتوي العطشان من ماء قراحْ
لك يارسول الله ألف تحية
ومحبة لا تنتهي
وصلاةُ ربي والسلامُ
فبذكركَ العطرِ الذي تهفو إليهِ جوارحي
عطرٌ يلازم خافقي
يعلو ويثمر في الصدور
والقلب فيه مستباحْ
زال الأسى عن مهجتي
ولى الظلامْ رغم الألم
فوجدت إني نلت ما أبغي إليه لأستريحْ
في بحر إيماني أسير لمبتغاي
وبهمّةٍ فوق الجراحْ
يا سيدي أنت الرؤوفُ
وأنتَ يا خيرَ البرية والأنامْ
مني إليك محبة
وصلاة ربي والسلام
\
عواطف عبداللطيف
في هذا اليوم الثامن من آذار تعالوا معاً لنتذكر كل كلمة وكل عمل وكل لفتة جعلت الدموع تنزل من عينيها قصدا او بدون ان نشعر ,,نمسحها بالحب والبر والعطف والأخلاص والصدق والتسامح,,نوقد لها شموع الفرح ونقف لها بكل تقدير .
ونقول لها
كل عام وأنت بخير
كل عام وصوتك يملأ المكان
لا تصمتي
\
لا تصمتي
لا لا تقولي إنني لمّا كتبتم خاضعة
ياقدوة للطفل في العيش المنعّم باحترام
مدي يديك بقوة نحو الحياةْ
هاتي لهم مما لديك من الأسامي اللامعةْ
قد خطها التاريخ منتشياً على باقي محطات الزمانْ
فرشت لهم كل الدروبِ وساعدتهم في الحروبْ
في كل شيء جيد عنهم تنوبْ
لكنهم قد شوهوا معنى الكلامِ وشرّعوا ما يرغبونْ
قولي لهم : لن أنحني
لا تكسروا فينا القلوب
لبنودكم أنا راجعة
حتى وإن مَن مثلتني قانعة
فهي التي ظلت لكم في كل أمرٍ طائعةْ
ولصوتنا المسموعِ ما كانت بيومٍ سامعة
كل الأمور تدهورت وتفاقمتْ
عنفُ الرجال
قتلُ النساءْ
وأدُ الطفولةِ والحياةِ بلا حياءْ
هذا حرامْ
هذا حلالْ
وغدت تسير بنا بسرعة موجةٍ للفاجعة
قولي لهم :
إني أنا البنت التي طمحت لترفع إسمكم بين الأنامْ
في علمها وبزهوها
وشعارُ حالي صارخٌ : العلم نورْ
لن أكتفي بالجامعةْ
قولي لهم : إني أنا الأمُّ التي سهرت وربّت بالدموعْ
لا للتحجر والغباءِ والازدراء
لا تغبنوا حق النساء
في أرضنا الدنيا نراها واسعة
قولي لهم : إني التي قد أعشبتْ لكمُ الدروبْ
وتبرعمتْ من تحت أقدامي بألوان الزهورْ
لغدٍ يضوعُ محبةً .. لغدٍ جسور
هل من مزيد
ماذا أتيتم من جديد
أنا كالحديد
وأنا التي وقفت كسد للخطوب
كي لا تجوعوا أو أجوع
وأمام عيني تكبرونْ
في كل يوم تسألونَ متى نعود ؟
ينتابكم وجع كبير
علمتكم معنى الإباء
معنى الوفاء
معنى الصديق
معنى الأمانة والنضالْ
والصبر عند الجوع لا بيع الضمير
رغم المرارِ وكلِّ أنواعِ العذابْ
أفهمتهمو معنى التعثر بالمسير ؟
معنى الشهامة حين تحتدم الخطوب ؟
معنى الكرامة في نفوس المخلصين ؟
وبدونها سيكون قلب المرء كالرجل الضرير ..
علمتكم معنى الوطنْ
معنى التوحد بالمصيرْ
لنجاحكم أنا صانعة
لن أنثني
وعن الحقوق مدافعة
لن أقبلَ العيش الذليل كما النعامْ
أو كالجواري في الزحام ْ
لن أرتضي يوماً أكونُ كأمعةْ
شهواتكم تجري ورائي كالغديرْ
ما همكم غير التمتع بالسرير
قولي لهم :
لن أرتضي يوماً أكون الرابعة
بل أنني النصف الجميل
ولتفهموا أن الحياة شراكة قامت على أسِّ المحبةِ والوئامْ
إني أنا رمز الأمومة والحياة
كالنجم أبقي في سماكم ساطعة
\
8\3\2014
عواطف عبداللطيف
يوم اليتيم هو يوم مخصص للطفل اليتيم يحتفل به في الجمعة الأولى من نيسان من كل عام
يهتفون للطفولة ويقتلونها بقراراتهم
\
عن أي طفل يكتبونَ
ويهتفونَ
ويكذبونْ ؟
والطفل في أوطاننا
يلقى التشرد والعناءْ
يمضي و يبحث بين أروقة السماءِ
عن الشعاعْ
يمشي ويزحف للضياعْ
والأرضُ ضاقتْ بالجراحْ
اغتالها بعض الرعاعْ
وجه الطفولة قد تعفر بالترابْ
يصحو على صوت الرصاصِ
وكلِّ أنواع العذاب
حتى الدُمى الصماء في أحضانها
تبكي الأمان..
تبكي الخراب..
وتئنُّ تبحثُ عن حنان ..
ياسادتي هل تعلمونْ ؟
كم ضج هذا الكونُ....
يصرخُ في صراخ المعدمينْ
وعلى دموع لليتامى الحائرين
والهاتفون البارعون بغيّهم لبسوا القناعْ
قتلوا الرضيعَ و أَشعـَلوه كما الحَطَبْ
فتيبست في نخلنا حتى الرُطَبْ
والأم تبحثُ في العراءِ
عن الغذاءْ
لتسد أفواه الجياعْ
والطفل يشكو البردَ
يبحث في المساءِ عن الغطاءْ
والموت يركض خلفه
ويلف أرجاء المكانْ
صار الهشيم حصاد روحِ الأبرياء
والعلم أنهكه الدمار
والجهل صار هو الشعار
هل تفهمونْ ؟
إن الطفولة وردة يحلو بها جرف الحياة
غنى بها قلب الربيعْ
وهي العماد إلى البلادْ
ياويلتاه.............
صارت تباعْ!!!!!!
والكل لاه في سباتْ
باعوا البراءة في المزادْ
وطيورنا وقفت على الأغصان يؤلمها... القرارْ
قد هالها عمق الصراعْ
احلامها باتت هباءً كالرمادْ
الظلم ينعق كالغراب
والحق في أوطاننا فقد المسارْ
والعدل في أوطاننا هجر الديارْ
ومشاعر الإنسانِ صارت لعبةً
مكتومةَ الأنفاس في هذا الزمانْ
زمن الثكالى الباكياتْ
زمن التفرق والشتاتْ
زمن الضباعْ
كي تشرب الأحزان من سحب الوداعْ
وقراركم ياسادتي سيكون محفوراً
على تلك العيون اليابساتِ من البكاءِ
لإنكم في غير وادْ
\
4-4-2014
عواطف عبداللطيف