هل تذكرين ْ
حين َ التقينا ذات َ شوق ٍ عندما
رقص َ الغمام ْ
حين َ انتشينا ذات َ عشق ٍ مثلنا
غنّى الحمام ْ
هل تذكرين ْ
كم كنت ُ أرجو أن يطول َ لقاؤنا
ونقول للزمن المسافر انتظر ْ
رفقا بنا ..
دعنا قليلا ً تحت ظل الإمنيات ْ
دعنا نسافر في بقايا الأغنيات ْ
هل تذكرين حبيبتي ...هل تذكرين ْ
لكنه شبح الغياب ْ
قد كان َ يجلس ُ في الطريق
قد كان َ يدنو من نوافذ شوقنا
من حلمنا ...
من كل باب ْ ..
يا شوق ُ خذني من جديد
خذني هناك
حتى أراها دون خوف ٍ أو قلق ْ
كي أستعيد َ حبيبتي
كي أستعيد َ ملامحي
فأنا تعبت ُ من الغياب ْ
يا بُعد ُ قل ْ لي مرّة ً
كيف استطعت َ النيل َ مني
وأخذت َ مني مهجتي
وأخذتها خلف َ الضباب ْ
والآن َ يسألني الحنين ْ
ماذا ستكتب ُ للقمر
حتى يبلغها اشتياقك في المساء
ماذا ستكتب ُ في الصباح ِ وفي النهار
الآن َ يسألني الحنين
ماذا تبقى اليوم لك ْ
بعد الغياب ْ
يوما سألت ُ الأبجدية واللغة
هل في بطونك ِ مفردة
حقا تليق برائعة
حتى أقدمها لها
صمتت ْ حروف الأبجدية خاشعة
راحت تفكر في العبارة والكلام
راحت تفتش ُ عن كلام
قالت : حروفي كلها
هي طوْع ُ أمرك َ في الحديث ِ وفي الهيام ْ
من يومها
ما زلت ُ أبحث ُ عن لغة
حتى أقدم ما يليق برائعة
هي في فؤادي
مثل شمس ٍ ساطعة
لو قُلت ِ أنّ الشمس َ تُشرقُ في المساء ْ
أو قلت ِ أنّ الصيف َ قد ْ يأتي الشتاء ْ
أو قلت ِ ..ما شئت قولي
إنّي أصدّق ُ غير َ شيء
أنّ الفراق َ حبيبتي
مثل اللقاء ْ
فغرامنا كان َ الرسالة ُ في زمان ٍ ليس َ
فيه ِ الأنبياء ْ