ديوان الشاعر/العربي حاج صحراوي

العنوان عبارة أرددها كلما أبصرت صورة فاتنة .

نفضت يدي من كل حب و مقصد = و هاهي بالاخفاق فارغة يدي
أردد : ما شاء الاله وأكتفي = اذا ما رأيت الحسن في نور عسجد
ولكنني بالشوق أقتل نابضي = وأشعل احساس التحسر في غدي
فكم مر من حسن وكم عشت خيبة = وكم كان حرماني برغم توددي
وما كان للأنثى ولكن لخالقي = ولكنه ما شاء تسهيل موعدي
فلا الورد من وجه المليحة كان لي = ولا الريق من ثغر بأحلاه أجود
ولا النهد ذاك الحلو قد عشت سحره = ولا مثله قد نلت في صيف محصدي
تحسرت و النهد الذي كان قاتلي = سيبقى الذي يسقي دعائي بمعبدي
وان تسخر الأيام من كل سقطة = فان سواد الحظ من يوم مولدي
نساء ولا كنت الذي عاش يومه = ولا أمسه أو مقبلي شاء مقصدي

17- مايو- 2012

عالجت ضرسها و نزعته . فجرى هذا الحوار.

قال:

من حبهن تساقطت أسناني =وعرفت اني قد فقدت مكاني
وعلى مدار العمر ساءلت الهوى := هل بعد موتي قد يعود زماني ؟
ما عشت يوما واحدا أو ساعة = بل كلها دنياي من أحزان
قد كان ميلادي بداية خيبتي = و أضعت في ما أشتهي عنواني
وهتاف قلبي ظل صوتا صارخا := لم هاهنا شئت المحب يعاني ؟

قالت :

مازلت أقدر عاشق يا شاعري = ولآلئ الفتيات مثل جواهر
وأنا أريدك للحياة معانقا = في ثوب حلم من ربيع زاهر
قلب جرى فيه الشباب مباهيا = حتى الصغار بفصل حب ماطر
مازلت تحيا للجمال و سحره = و الموت يخشى من هواء مشاعر
يكفي بأني منك آخذ خطوتي = في الحب مما تشتهي يا شاعري

26-مايو-2012

من كتاب الحياة

ماأنا في ليل ظلم باسم = أكره الظلم وردي حاسم
وشبابي قوة مثل الصبا = ويدي أقوى وفصلي حاكم
والذي صاحبني في راحة = والذي ساء اقترابا نادم
**=**
من خلا صات الحياة = أن لا فيها ثبات
كلها ظل نفاق = وبقايا فضلات
ليس فيها من نجاح = أو بها حبل نجاة
**=**
كم خطونا صوب المنى في ذهول = وبقينا نهيم دون وصول
كلما كان اقتراب غدا الدر = ب بلا وجهة بطول الفصول
من رأى بعضها فقد ضيعته = وسط تلك الأحلام أقوى الحلول
**=**
لا تخاطبني بقول خشن = بل بأحلى من كلام لين
ما ترى نفسك في ساح الورى ؟= أنت انسان بضعف بين
تدعي أنك أعلى قمة = وبأخلاقك أدنى هين
*=**
قلب زان لا مثل نفس ظلوم = وأذى الشوك لا كوقع السموم
والمساواة في المداواة ظلم = و الهدى في عدل و حكم سليم
فهنا الذنب واجب في حلال = وهنا الجرم دائم التحريم

الى كل من تريد ملموسا لا سرابا

لا تخبريني عن عشيق كاذب = بل عن محب فيك صدقا راغب
ودليله متزوج بك من زما = ن أو أتاك بثوب صدق الخاطب
و مودة المحبوب أن يغدو لنا = لا أن به نرمي بعيد رغائب
لوشئت كان الجيش خلفك ماشيا = وأميرة قد كنت فوق كواكب
والأرض ترقص من جمالك طالعا= والنجم يدنو من بهاء لاهب
لكن اذا ما انتبهت غدا رئيـ = ت الروض قفرا فيه لا من جاذب
والكل فروا نحو أخرى حلوة = فبكيت جهلك في الزمان الذاهب
وربيع عمرك حيث أنت غنية = بجميع ما يهوى الورى في الغالب
اني أريدك أن تكوني قمة = في كل شأن يا صديقة صائب
ويكون في الأعلى مكانك دائما = والغيث دوما من عطاء سحائب
ويكون لي فرح بفجر سعادة = أنى ظفرت صديقتي بمناسب

08 –جوان - 2012

عندما قرأتها استنكرت لأنها لم تفعل
ولكنني قلت لها: نبوءة فقط أتمنى أن لا تتحقق .

مابا لها لا ترد = أم بيننا صار حد
قد كنت منها قريبا= و اليوم بي طار بعد
فهل تكون حياة = وينعش العمر ورد
ويعذب الماء شربا = والأكل في الفم شهد
والنوم يأتي عميقا = وسيئا ليس يبدو؟
ما بعدها لا وجود = الا فراغ ولحد
والناس أشباح لغز = والأرض جمر ورمد
ولا سماء ستبدي = حسنا له سوف نشدو
ولا لمن عاش يهوى = عقل حكيم ورشد
أو يعرف النطق قولا = أوكيف يمشي ويعدو
أو كيف يدفع سوءا= قد جاءه ويصد
يزهو بحسن وحب = أو يجرح القلب حقد
مابعدها لا وجود = ولا على الأرض فرد
حتى النباتات نار = والنار لاشيء تغدو
لا تسألوا من فتاتي = أو من متى لا ترد
فهي التي قد تعي ما = في السر كان يعد
ما عشت الا هواها = نارا لظاها أشد
قد أتعبتني كثيرا = وليس ينفع سرد
وهاهي الآن تمضي = ولا وصال يمد
كأننا لم نكن أو = لم يحرق الجسم وجد
أولم تقل : سوف نبقى = فطمأن القلب وعد
ولا وفاء بدنيا = أو في هوى الغيد جد
ورغم هذا سأبقى = وأربع الست عهد

13- جوان 2012

الى روح النبع عواطف عبد اللطيف وكل من له يد في جعله
من خيرة منابر الكلمة الحرة المسؤولة .

نبع العواطف من أحلى الميادين = والحب يجري بساحات البساتين
والنور لاح يزيح الليل من زمن = ويرفع الحرف في أبهى العناوين
والقلب سيد أعضاء على جسد = والصدق يجري دما عبر الشرايين
دخلت نبع الهوى والقلب في ظمأ = وها أنا ثمل مثل الرياحين
و غصن حب به أرتاد وارفة = وألثم الفكر من خير العراجين
و يزهر العقل من حرية انتعشت = فأينع الفكر في أسمى الميادين
والشعر و الفكر لا ينمو بلا أفق = لا ينتهي أو بأقفاص الثعابين
والشاعر الفحل لا يرضى له نفقا = و لا عليه وصيا من مجانين
قد جئت نبعا وكم أعجبت منتفضا = أريد خيرا به أرمي شياطيني
وفيه أبصرت أطيار المنى قمرا = في بدره والدجى قد فر في الحين
وكم بدا من شهاب في رؤى أدب = وكم سمت نجمة في علو تمتين
نبع الهوى أنت أم نبع المنى بغد = باق ولا تنتهي من خير تلحين
وأغنيات لنا في الصدق باقية = وأمنيات بألوان و تزيين
وليس يفرحنا ما لا بقاء له = و الحلم في قفزة أحلى و تمكين
على خطى سرت نبعا ماسكا بيد = تريد وفاءك من أغلى النياشين

19-جوان-2012

ظلم الرجل

حذرا كن لا تثق في الرجل = صدقه أكذوبة من أزل
أول القتل سقته يده = و مضى منغمسا في الوحل
ضاقت الأرض بما يجتني = من شرور و فساد العمل
لعنة كانت هنا قوته = أفسدت ما صلحت من سبل
وضحاياه اناث كثرة = و ضعاف مالهم من حيل
قاتلا أو سارقا قد مضى = وتباهى ظالما كالجبل
وهو سر الشر في مجتمع = كامل من أسر أو دول
ربما يدحض هذا رافض = ويرى المرأة مثل الرجل
وهي ان ما فعلت مدفوعة = وقليلا ما أتت من زلل
انه الأقوى وكم قد بطشت = يده بل طعنة لم تزل

العهد

أنا لست أنسى بل سأبقى وأقسم = بأني الى موتي سأمضي أعظم
لقد كنت خيرا في الرجال جميعهم = ولي شرف أن عشت لي من يقوم
ألست الذي أعطى لنفسي مكانها= وراح بأغلى من نضار يقيم
فكنت ملاك الغيد في كل خطوتي = وراح يراني روحه و يجسم
ولم أر مثل الشمس أقوى انارة = وأخلص انسان بما سر يسهم
ويذكرني في كل حين و يشتهي = حديثي ولو أبقى سيمضي يكلم
ويحلو له ما كان مني جميعه = ولو أطلب الروح النفيس يقدم
تأكدت أن الحب فيه محدثي = و كل سلوكات الوفاء تترجم
وكم قلت : لن أنساك في كل مرة = وأقسمت : أنوار الضحى ليس تظلم
ولكنه يخشى فصول نهاية = وأني سأطوي ما فتحنا و أختم

الى ابني وسيم حاج صحراوي لنيله شهادة الباكالوريا اليوم.

نلتها من نبع السحاب المطير = يالها من هدية في المسير
كلنا كان في حنين اليها = و سبانا في العلم كل غزير
هي عنوان كل درب مضيء = لوصول أحلى بروض نضير
ولها نكهة التفوق ذكرى = ولها متعة الطموح الكبير
والى الجامعات شرط عبور = والى العاليات صعب الجسور
قد تخطيت كل هذا بسعي = واجتهاد ولم تخف من عبور
ولأم حققت أحلى الهدايا = وهي من ظل راجيا فجر نور
وتريد النجاح خاتمة في = كل سير محلق بالطيور
ومنحت الأب المحب جناحا =ونجاحا ونشوة من حبور
وتهاديت في تحدي جبال = وترفعت عن حضيض الجحور
كأب ينتهي ولا ينحني يو = ما لليث قد جاء أو لنمور
نلتها من يد تريد ثمارا = قد سقتها غيوث رب قدير
والبكالوريا ختام صباح = وبدايات كل فكر منير
أترى من غد ستصنع عمرا= أم كباق ليسوا سوى من قشور
والثقافات بعض أقوال طيش =والشهادات مثل حمل الحمير؟
لا أريد النهار للعلم ليلا = أو أرى العلم دون معنى كبير
فتفسح في جامعات الأعالي = وتنعم فيها بخير عبير
واذا ما دعتك يوما صباحا = ت وسيما أجب بعقل منير
لا تفاهات كل فكر مريض = وجهة أو سعيا الى الديجور
أنت شبل الذي تخاف أسود= فكن النجم دون أي عثور.

29جوان -2012

التقينا على موائد صدق = وفتحنا كتاب حب وعشق
انتظار قد طال بعد ارتقاب : = ياترى أين من تباهي بصدق؟
ومضى الوقت وانتشى غضبي من = قلق لا من راحة فيك يبقي
ومن الهاتف انزعاج شديد = وهو يلهو مابين فتح وغلق
ثرت فورا على الحبيبة ريحا = قد رمت بالرضى بأسفل عمق
وأتت كي تطالب القلب عذرا = فقبلت الأعذار في نور رفق
ومحت في دقائق كل شيء = والتقينا و الحب من نور عتق
ابتساماتها تعانقني والـ = صوت وسط الألحان بالصب يلقي
حلوة تستميل في حركات = كل غاف يهفو اليها بشوق
قابلتني في جلسة ليس تمحى = من زمان يبقى بما كان يسقي
وسمعنا آيات ما كان يتلى = في عفيف الهوى وطهر الترقي
واستلذت قرآن رب حبيب = ومزيدا منه بأحلى تلق
ثم عدنا الى المقر سويا = وهي تثني علي في خير نطق
لوجميع الرجال مثلك اخلا = صا لما كان من نفاق وحمق
فأردت القول الجميل ببوحي = أنت لو يعدل الهوى من حقي
صمتت ثم ردت القول صدقا := انه الحظ مسرع في السبق
قلت :قد يضحك الربيع ويأتي = من يريد الدخول من غير طرق
ويكون الشريك في خير جمع = فاصبري وارقبي شموس الشرق
وتناءت والشوق عاودني يؤ= لمني في عنف بنار وحرق
واقتفيت الآثار حيث تمشت = واختفت هكذا ، وكم ذاك يشقي

28-جوان2012