همس وردة

لم أطلب من الريح أن تمد يدها لتطرق بابك ولكنها همست لي من بعيد,, دعي رأسك جانباً ولا تصرعيه بهمهمات المارة ودخان القطارات وأزيز الطائرات ,,سيكون بإنتظارك

شوقي يقصم خاصرتي ,,والليل موحش و طويل

أيُها النَبْضْ الرابض هناك ,,دعني بين عينيك أسافر

للسماء عيون ترصدني ,,خريفي المعتم يسكن أفقي,, يرفل بالأرق,, كل الناس نيام ,,و رياح الشوق تقف على الرصيف بانتظارك

لا أعرف لِمَ تتشابهه فصولي ,,كلها مظلمة وباردة وممطرة ,,هل للدفء طريق

بيني وبيني أعوام من الوجع ,,هل لعام الفرح من ولادة؟

من يهدهد جذوري ,,ويبلل عروقي ,,ويلون ليلي ,,يململ السواتر ويتهجى الطريق ليدرك جدراني

متى يصهر الدفء جليد أيامي ,,يعبر حدود ظلي ,,يمنع خفافيش الليل من التحليق بأرضي ,,يدركني ليرطب فتات روحي

أوتاري لم تعد تجيد عزف نشيد الربيع والأماني تختبيء في نبضي ,,سأهمس لك قبل أن تصفعنا الريح ,,اشتقتك

أنشر جناحيك وأحتويني ولا تترك الخريف ينال مني وأنت تتفرج