لوني لون البنفسج الحزين ..!!

كل عام وصمتنا أكبر وسكوتنا أعظم

لا تنسى أن تذكرني
عندما تغمض عينيك وتنفث برائحة أنفاسك لتطفئ الشموع
وكل عام وحبك بين الحنايا برغم شراسة الصمت أكبر وأجمل

كان في عينيك شيء أشتهيه.......
وكنت أنتظر ....!!!

تعال ......
وسد رمق الغياب بنبضك ........!!!

فأنا ما زلت أغرس أظافري في خاصرة الصمت لأبث فيه ضجيج نبضي ...!!

حزين وجه هذا الشتاء
كئيبة رياحه مالحة أمطاره
وأنت الهارب من وجهك لونه يأسا
وروحك التي فقدت الكثير من حياتها
وأنا وجوفي المكتظ بعطش لا يرتوي
وعيناي التي أدمادها حلم جريح
ووطن يعاقر الحياة ثمالة ويرواد الموت عن وقته
والصمت العالق في حلوقنا المكتظة بالحديث
أوااه يا منى عيني والقلب والروح
أأخبرك بسر ......!!!
حائرة أنا ترى هل أشفق عليك أم على نفسي ......!!!

كنت خاطئة عندما ظننت أن حكايتي معك لفظت أنفاسها الأخيرة
إثر صمت استنزف الكثير من انتظاري
وأنا التي كنت أحتضر شوقا لحرفك يربت على كتفي حنينا
يا سيدي
لم أكن أدرك بأنني عندما كحلت عيني بعشقك بأنك ستبقيني ذليلة حرف تجود علي ببضع فتات منه.
كنت أعتقد بأن حبل الصمت التف حول عنقك فحال بيني وبينك دون كلام
الى أن اكتشفت بأنك قادر على الهمس في أذن السطور وفي منأى عن أذناي
وأنا التي أتوسد كفيك وأفترش حجرك برضا
كحمقاء تشفق على حالنا وتمنح سكوتك الكثير من الأعذار
أخبرني يا سيدي ..
هل أصابك عشق في غيابي
هل ذبل زهر اللوز بين حناياك وجف عطره
أم أنني لست سوى عابرة سبيل أثارت في نفسك ذكرى البنفسج والوفاء
يا أنتَ
لست بصدد اللوم أو العتاب
انما أردت أن أطلق نفسي من أسر أدمى روحي طويلا
أن أيقظ غفوتي من سبات الأحلام والأماني
أن أبعد رأسي المسنود على كتف غيابك
أن ألقن نبضي درسا وأصفعه عله يستفيق من وهم تدفقي يوما ما في دماءك
لأن أعود بنفسجة كسابق عهدي .. لا أنبض سوى لقلبي ..
أن أنام بملئ جفوني ووسادتي خالية من طيفك ..
فألتحف النجوم وأتوسد صدر القمر ..
وأن أستفيق على صوت العصافير تزقزق باسمي ..
أن أتوقف عن قضم شفاهي قهرا حين تدق نبضي نواقيس تفاصيلنا
وتثير في خاطري زوبعة من الذكريات
أن أشعل النار في هشيم عشق ساذج استنزف الكثير من بكائي
أن أدفن الذكريات في جرف عميق بين الحنايا .. وأردمه بتراب الوفاء ..ليغفو بسلام
فـ أعود لطفولتي وغنجي.. ودلعي .. لضحكتي ..لشقاوتي .. وأنوثتي ..

العمر لك يا سيدي
في حكايتي التي لفظت أنفاسها الأخيرة
وفي انتظارٍ أحمق لطالما استنزفني

يا مرايتي

يا مرايتي .. من كام سنه لليوم اديش اتغيرت
يا مرايتي .. من كام سنه لليوم انا كم مره خسرت

يا مرايتي .. يا اللي بتعرفي حكايتي
انتي بتعرفي شو شفت وبتعرفي من شو خفت
كم مره بوشك وقفت قلتلك هيدي نهايتي

يا مرايتي .. يا اللي بتعرفي حكايتي
زهقانه من كل الدني

تعبانه مدري شو بني .. كل يوم عم عيشو سنه
معقول هيدي نهايتي

يامرايتي .. شو ضيعت شو لقيت وشو باقي فرص
يامرايتي .. قلبي تعب عن جد من كل القصص

يا مرايتي .. يا اللي بتعرفي حكايتي
مقهوره من غدر البشر .. مهمومه قاتلني الضجر
في جروح عم تترك اثر .. ترسم طريق نهايتي

يا مرايتي .. يا اللي بتعرفى حكايتي
مجروح قلبي وماجرحت عاجروحي قلبي اتمرجحت
من يوم يومي ما فرحت .. قوليلي وين بدايتي

يا مرايتي .. من كام سنه لليوم اديش اتغيرت
يا مرايتي .. من كام سنه لليوم انا كم مره خسرت

كطفلة ....
تستلقي فوق فراش من زهر لوز أبيض
مكتظ بخرافٍ ملونة تثغو بصوت مرح ملتفة حولها .. تلاعبها ..
تقفز واياها لتلامس ذراع أمنيات متدلية من عنق الخيال
تداعب نعاسها البريء
وتشاكس عذوبة أنفاسها
تحتضنها لتغفو وسط قطيع من الحنان بطفولة بيضاء

يا أنتَ ...
هكذا كانت غفوتي قبل أن يتسلل ذئب نبضك الى أحلامي
ويفترس خرفان أحلامي ...



/
كـ زهر اللوز