إني عشقتك واتخذت قراري
للشاعر الدكتور شفيق ربابعة
(إني عشقتكِ واتخذتُ قـراري)
والعشق تمّ برغبتـي وخَيـاري
وبه سُررْتُ وصار حلمي واقعا
وغدوتُ في سعْدٍ لطيبِ مـزاري
رمزُ البهـاء بقامـة ممشوقـة
هيَ ما أروم وتلك رمز فَخـاري
قد ساءلوني,أيّ حظ في السما !
حتى تكون كشُعلـةٍ مـن نـار
لا تحسدوني , إنْ ضفرتُ بدرّةٍ
الله أعطـى, ذاك فـي الأخبـار
عشقي يدوم مع السنين ويزدهي
ومودّتي في اللوح من أقـداري
أنا لنْ أحيد عن الوداد بعيشتي
وكما يُرى, إنّ الوفاء مسـاري
أبدو مثالاً لا يُضاهى وادركـي
أنّي فريد فـي الهـوى والكـار
فد زارني طيف أرقُّ من الهوى
كالشَهد كان , بـه أشـدُّ إزاري
داعبْتُـه, لاطفْتُـه , ناجيْـتُـه
لمّا أطلّ , أنـار كـلّ ديـاري
وبرقّة لامسـتُ وجنتَـه التـي
كالورد فـاح أريجـه المنثـار
ولقد دُهشت من الجمال وراعني
قدٌ, وخـدٌ والعيـون حـواري
والوجه وضّاء بروعـة مبسـمٍ
والردف بطٌ وسط مـوج بحـار
هيَ فتنة بنضـارة مـا شابهـا
كَدَرُ الزمان, ولا هبـوب غُبـار
غضٌ تمـوج بخفّـةٍ ورشاقـة
بوداعة تبـدو وسيـر حَبـاري
شُغِلَ الفؤاد وطار عقلي واعلم
(أني عشقتك واتخذت قـراري)