بعثرة لــ حروف بسيطة

لحبك ضجيج ..
وأنا أعشق الهدوء .

أحيانا نرى الفرح أمامنا ...
مجسدا بكامل أناقته
وربما في لحظة ما نلامسه
لكننا لا ...نعيشه
وأحيانا ...لا نرى الوجع ...
لا نعرف مكامنه ولا موعده ولا هيئته
لكنه مراوغ ... يفاجئنا
يمتص أوردة الروح باحترافية ..
يجعلنا ما بين حياة وموت

أعشق الإبحار في ...عينيك
وأخشى أن أسقط ...منها .

أي سحر ذاك
بل أي بشرى
هذه التي سأزفها إليك ....
قد تنازل القلب قليلا وابتسم حين ... رآك
كنت أظنه ... من فرط غروره ميتا .

( مازالت أعمال الشغب مستمرة ...
متى نحظى بشيء من هدوء واتزان ؟؟ (
بهذا صرحت روحي العاتبة ..

تساءل العقل : أين !؟؟؟؟
فصاحت به : في القلب ياهذا ..
كالمنفصل عن همومنا أنت
وكأنك لست من هذا الكيان !!!

التأمل الطويل ....
لا يسفر دوما عن تفاصيل طيبة ...

كثيرة هي . .. رحلات عملي
ما بين عاصمة وأخرى ...
في الشرق والغرب
أزور ألف مكان ومكان
أقابل ثقافات لا تعد ... وشعوبا من كل لون
ثم... أحمل حقيبتي وأعود من حيث أتيت
أعود وفي الذاكرة أحداثا وصور
لكنني أعود إلى بيتي .

كثيرات هن صديقاتي
أزورهن كل حين
نثرثر كباقي الإناث
نضحك حينا ...نشاغب ...نرقص ....نتسلى
ونبكي جميعنا في لحظات ضعف و حنين
ثم .... أغادرهن مساء مطمئنة
وأعود إلى ...بيتي .

عظيم يا رفيق الوجع
هذا الحب الذي ...ولد خلسة دون رغبة منا
عظيم ولهنا الأحمق
و ... الأمل عقيم
مكتظة بك أنا ... كما أنت...
و نعلم علم اليقين أنه العشق المستحيل
فــ غادرني أنت ...
كي أغادر تفاصيلك وأحلامنا وكل الأمنيات
غادرني أنت كي ...
أغادر ذكراك وأعود إلى ...نفسي؟

قال :
لاتكتبي عن الحب ...
هناك أمور أهم تستحق بعض الحروف والإهتمام
قلت : حسنا ... سأعمل على إقناع القلب بذلك
قال : إقناع القلب ! بماذا ؟
قلت : إقناعه أن في الحياة ما يستحق إهتماما أكثر منك .

أتعلم ...؟
غيابك عنيد
شوقي يجاريه
وروحي تدرك أنها الخاسرة .

... يضنيني غيابك
و كلما حل بي
أرق متواطئ مع الحيرة والقلق
أبتسم في وجه ظنوني
و أرفضها بعزم المنتصرة .
يرسم النبض ملامحك على جدار القلب
يدفئني حضورك في روحي
تهدهدني ذكرى عينيك ...
يغمرني حب عظيم
يبعثرني ضعفي وشوقي إليك
فأستسلم للحلم وأغفو .