\
قد راعني طول الطريقْ
وأنا أسيرْ
والشوق في صدري يئن ويستجيرْ
والشمْسُ أدركها الذبولْ
بقيت هناك شريدةً خلف الجبالْ
تأبى الخروج لكي تُنيرْ
وكذا انعكاس الجو والصبح المطيرْ
والنخل مال بسعفِهِ حزناً وينتظر المصيرْ
والموت أرخصُ ما يكونْ
والحق أتعبه المسيرْ
لن أرتضي وهم السرابْ
ليلوكني عتم الغيابْ
آهٍ .. وتنطفيء الشموعْ
آهٍ .. ويؤلمُني الكثير!!
من أين نأتي بالسعادة للقلوبْ؟
في ذلك الفجرالمحاصرِ بالدّموعْ
كلُّ المعاني غيرتها كلُّ هاتيك الخطوبْ
تتلاحق الأنفاس في وجعي الكبيرْ
صمتي يداهمه الهديرْ
والحبُّ يحرقُ مهجتي
والصبر ملَّ تذمري في غربتي
وأنا أرى
الكلُّ يبحثُ عن أمانْ
والخوفُ جَـلَّـلَهُ المكانْ
والعقل سار بلا هدى
يبكي وينظر للسماءْ
والعين أمست لا ترى غير الدماءْ
ونفوسنا قد نالها شرخ الدمارْ
ودروبنا مملوءة شوكاً ونار
لن ننحني
ستكون لي في عتمتي قمري المنيرْ
وتكون لي في غربتي وطني الأثيرْ
مع مجموعة من النسوة المتطوعات وجهنا هذا النداء لأبناء الجالية العراقية ونعمل منذ فترة عليه
نداء: لإغاثة النازحين
دولار واحد ينقذ طفل بريء من الموت من العطش في حر الصيف الحارق
ضعوا يدكم معنا لنلبي نداء إستغاثة النازحين ممن تركوا مدنهم وبيوتهم ونعمل على زرع البسمة على وجوه غطتها الدموع بعد أن ألتحفت العراء.
خلال عملي خرجت هذه الحروف كما هي والمعذرة على ما جاء فيها
\
في غفلةٍ طيفُ الحبيبِ أتاني=فتدفقت في خاطري أحزاني
إني أحنُّ أيا حبيبي كلما =طالَ البعادُ مجلجاً أركاني
واجتاحني زمن الردى بمرارهِ=ولظى العتاب المرِّ قد آذاني
سيّان عندي في الصباح وفي المسا=أشكو بعادكَ، إنّهُ كالجاني
إني فتحت على الوفاء مرافئي=ونثرت عطر الورد في شطآني
نبضات قلبي قد غدت أعجوبةً=في نهر حبٍ دائمِ الجريانِ
والشوق كالإعصارِ يوجعُ خافقي=جوْرُ الزمانِ ينالُ من أشجاني
فأردت أن أخفي الجراح ببسمتي=ويكون صدري ناثراً لحناني
وخناجر الصبر المرير تنالني=سيلُ الهموم يزيدُ في غثياني
والعمر جففه الغيابُ بلسعِهِ=والروح أتعبها صدى هذياني
والريحُ ضجّت بالفؤادِ وأطفَأتْ =ضوءَ الشموعِ وأزمعت عصياني
قد رافقتني آهتي في غربتي =جدران بيتي هدها هجراني
والطفل في عتم المدينة غارقٌ=ملَّ الأسى والعيشَ في الحرمانِ
ورغيفه في أيدي حوت يشتري=خير البلاد بساعة وثواني
أهواكِ يا بلدي، كنجمٍ في السّما=وبغير حضنكِ لا يكون أماني
كيف السبيل إلى لقاكِ لأنني؟ =سأكون أقوى لو رجعت مكاني
ياليتني أنسى الذي سكن الحشا =نسي الذي ما بيننا ورماني
ما حيلتي والنفي أنهك راحتي=والحقد قضَّ مضاجعي وكواني
لأعود خائبةً، لوصلكَ أرتجي=يالهف نفسي من أذى الخلانِ
\
19\10\2014
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-04-2014 في 08:39 AM.
لو قلتَ لي:
أنّى أراكِ
لقلتُ :يا روحي فداكْ
؛
لو قلتَ لي:
إني اكتويتُ من العذابْ
ساقولُ لكْ:
أشتاق في وطني يضمخني الترابْ
؛
لو قلتَ لي:
أنّي لغيركِ لن أكونْ
سأقولُ لك:
البعد عنكَ أيا حبيبي لا يهونْ
؛
لو قلتَ لي:
قلبي بحبكِ قد هلكْ
سأقولُ لك:
ما أعذبكْ
؛
لو قلتَ لي:
هل تعرفينَ حبيبتي معنى التوحّدِ بالمصيرْ؟
سأقولُ لك:
روحي تئن وتستجيرْ
؛
لو قلتَ لي:
شوقي يزيدْ
ساقولُ لك:
قلبي لغيرك لا يريدْ
؛
لو قلتَ لي:
بعدَ الفراقِ أيا حبيبةُ
كلُّ شيءٍ صار يدعو للوداعْ
سأقولُ لك:
لا ..لا تقلْ كنا وذاك الحبُّ كانَ
فعندما باعوا الضمائرَ،
قالت الأزمانُ: إنَّ الحقَّ ضاعْ
؛
لو قلتَ لي:
من دونِ مائِكِ ما ارتويتْ
سأقولُ لك:
ولغير حضنك ما سعيتْ
وبغيرِ حبِّكَ ما رضيتْ
؛
لو قلتَ لي:
القلبُ مجروحٌ
وفي ليلي يغني
سأقولُ لك:
في البعدِ لا .. لا ..لا تلُمني
كي لا يضيعَ عليكَ في قلبي التّمنّي
؛
لو قلتَ لي:
فضّلتُ أبقى حارساً آفاق قلبِكْ
سأقولُ لك:
إني عشقتُ الدفءَ في حضنِ الليالي عندما أغفو بقربكْ
؛
لو قلتَ لي:
في بحر حبك أين شوقي قد يكونْ؟
سأقولُ لك:
سينام في دمع العيونْ
بين الجفونْ
؛
لو قلتَ لي:
إنّي أرى هذا الفؤاد لغيرِ قلبي قد سلكْ
سأقولُ لك:
أغلقتُ قلبي من زمانٍ طاعنٍ
ليكونَ لكْ
؛
لو قلتَ لي:
ما زلت من جرحي أخاف أنا عليكْ
سأقولُ لك:
حتى وإن طال الغيابْ
سأعودُ مسرعةً إليكْ
؛
لو قلتَ لي:
أنتِ المدادُ إذا حضرْ
سأقولُ لك:
أنت القدرْ
\
3\11\2014
احتضارات الحياة
\
ما لهذا الصمتِ
يجتازُ ضلوعي
في الليالي المظلماتْ
واكتئابٌ في الفضاءِ
وطيورُ الحب أضحت عارياتْ
وخريرُ الماء يذوي في العروقْ
والنباتاتُ تُسائلْ
وهي عطشى عن مياه
فدعوني
بانتظارِ الشمس صبحاً
علني من بعد طول البعد
أحظى بالأمان
تنثرُ النورَ على وجهي الحزين والمكانْ
وأراه!!!
رغم حزني والسنين
والوعود المجدباتْ
لم يزلْ في عمقِ روحي
بعضُ همسٍ من ليالي الشوق مَرَّتْ
و شَذاهْ
تاه من عندي الأملْ
في عروقي المقفراتْ
والهوى ينثال من قلبي غزيراً
كلما أطلقَ حرفاً
أو هجاني
وبقايا من أنينٍ
وعذابٍ
عالقٍ فوق الشفاهْ
منذُ أنْ مات زماني بين أمواج البحارْ
وسنون العمر باتت كالشظايا تتكَسَّرْ
وجراحي تتلظَّى
عانقت وجه الضبابْ
ضقتُ بحثاً
بين آثار الألى مرّوا على الشاطئ ليلاً
فوق ذرات الرمالْ
عن خطاهْ
هي روحي
رغم جرحي والنزيفْ
وارتعاشات الخريفْ
واحتضارات الحياةْ
والقيودْ!!!!
ودوي الريح في ليل الشتاءْ
ولهيبُ الدمع يذوي بالخدود
لم تملْ يوماً إلى حلم ٍ سواهْ
فدعوني أتحدّ الصخرَ
بحثاً عن هواه ْ
بين أنقاض الفراغْ
أسرقُ الفرحة صبحاً
لا تقولوا ذاكَ وهمٌ أو جنونٌ أو هراءٌ
فجذوري هي دوماً في رُباهْ
وإذا ما مرَّ صبحي
دونَ تحقيق اللقاءْ
سأصلّي الصبحَ شكراً
وأناجي النجمَ في عمق المساءْ
عندما يغزو سماه ْ
فلْيُحدّثْهُ طويلاً
عن همومي
وشجوني
وانثيالات الغروبْ
ولْيُبَلّغْهُ بأني
سوفَ أحيا باقيَ العمرِ
كحلمٍ في مداه
أخرسُ الجوعَ بروحي
وأذَرّي نبضَ قلبي في الدروبْ
رغم كلِّ الذكرياتْ
حقلَ آهْ
\
7\10\2011
عواطف عبداللطيف