مساجلة النبع للخواطر (1)

كيف لا أحبك .. وقد انصهرت بداخلي
حتى كاد مدادك يسيل فوق شفتيَّ


( ي )

يندلق من خطاي الفضول ..

كلما جئت أقتنص عصفور نظرة من وجهك الخجول




اللام

لن أنتظر
سأضع لي أجنحة
وأرحل في مدارات المدى
أجوب أطراف السماء
أشارك النجوم فوضاها
والقمر إرتعاشته
لعلني أجد نسمات من شذا روحك
تُلقي بوجعي على عفن الزمان
وتعيد لي أنفاسي

السين

سفني راسية على ضفاف الأماني

محمّلة بما عاد به سندباد لوعتي من رحلته الخيرة

بانتظار تأشيرة الانطلاق ..



القاف

قريبة أنت .. أكثر مما يتخيل المتخيلون
قريبة .. و آزفة رغم ازدحام الطريق
و رغم تكالب الأشواك في دربك البهي
في الأمس .. رأيتك عناقا و احتضانا
و رأيت حروف اسمك ترسم لمعانا في مرآة مستقبلنا البهيم
ترسم حبا .. ترسم رفعة ..
ترسم يسرا و أمانا .. و ترانيم الفجر المكلوم
ترسم " حرية "

التاء

تباعدت المسافات ...
عشقت الدروب السراب ..
لم يكن الحب إلا مساحة ..
تكشف أفكار غائرة ..
خلف كلمات مترنحة بين قرب وبعد ..
ولحظات كان الندم عرِّيفها ..
فقد أغلقتُ سجل العتاب ..
والعودة للصفحة الأولى ..

( الف )

أعزُّ هواك أكثر من حياتي
...........وهل تحلو الحياة بلا هواكِ
أتوقُ إليك فاللقيا أماني
..........وإن يكُ في مراكبه هلاكي



الكاف



ا

كنتُ أعلم منذ اللحظة الأولى بعد الصفر ..

أن دربكَ أشواك ..

وحديثُكَ آخره هلاك ..

لكن ..!! تحديتُ لأجلك الشوك ..

وتحملت الوجع بصمت ..

ونثرت دربك بأوراق الورد ..

فلمَا وشمتَ أيامي بدموع غمرت الخد ..

( دال )

داعبت فانوس الحروف كي أكتبكِ..فوجدت أن لا حرف يليق بكِ إلا الشوق والحنين

النون

دروبك .. مقفرة ..
أتعلمين ذلك ؟
لماذا كلما مضغت معاناتي ..وازدردت آلامي أخالني متخما بجرعاتك ..
والتخمة التي تشكل شرهي .. هي الجوع لكسرتك ..؟؟

كاف ..