خواطر واشعار عامر الحسيني.. ركن هادئ

	وطالت أسفاري وتبعثرت على شواطيْ اليأس اوراقي وأشعاري وعدت مهموما مكسور الخاطر في الجو العاصف والماطر فسمعت في صدى يهتز كقطر الندى على اوراق الورود .. "ها........ ألن تعود؟" كان صوتاً من بين طيات الضمير خافتاَ ينده ..أتبحث عن دنيا الأسطورة تلك العصفورة ..في الدنيا المحظورة أنها في قصر من الأحلام بجزيرة في بحر الآلام يحرسها تنين الأوهام ..يقتل من يدنو منها يحرق من يسأل عنها فناديت كل أملاكي واعواني وجمعت أنصاري وخلاني وقاتلت تنين الأوهام ودخلت الى قصرك وشاهدت عرشك في صرحك ودنوت من غرفتك وفتحت الباب وولجتُ .. أوتدرين ماذا شاهدتُ..!! شاهدت مرآتك ومشطك وسرير نومك وورقة على الحائط تقول خرجت للبحث عن ملاكي

	ملهمتي ..أعذريني على مسيل الدمع وهذا القلب الذي ذاب مثل الشمع فقد احبكِ منذ كنا في العالم الاول

	ملهمتي شكرا على اطار بين أناملك أبتدعيته وبعينيك التي طالما أتمناها لاحظتيه لأنه كان يوما في فكرك ..أحببتيه ووضعت عليه حروفي التي هي وحقكِ ما كانت تكتب لولاكِ إنها من اجلك ما كتبتها الا لكِ وحدكِ ..

	ملهمتي .. اتذكرين ..حديثنا عندما قلت لكِأني اعرفك من زمان ماض وقديم اتذكرين.. عندما قلت لك روحي وروحك مؤتلفان لذلك نحن متفقان انظري كتاباتي في أطاراتكِ .. كيف اكتمل التعبير بفنكِ وأحاسيسي حيث اجتمع شعوران ... منكِ ومني فانبعث روحٌ جديد وحدنا انت ِو أنا .. الا وهو الحب

	ملهمتي .. لا تخافي .. لا تتفاجئي .. لأني أستبق الاحداث .. ولكنك نسيتيها وسأذكرك بها يا من انت انا

	أتذكرين آدم عندما هبط في الشرق حيث اكون ...وحواء في الغرب حيث تكوني... وكانت بينهما مسافات البعاد الطويلة فكانت رحلة البحث الطويل حتى التقيا

	اتعلمين ما حال آدم بلا حواء .. انهُ نفس الشعور .. شعور حواء بلا آدم ملهمتي .. صدقيني... عندما التقيا ازهرت الأرض واينعت الثمار وتساقط الشوك عن كل الأزهار .. واورقت كل الأشجار وعندما نلتقي .. سترقص النجوم على ماء البحر ويحيينا القمر الباسم في التخوم بتحية العشاق .. وستطفى نار الأشواق ..

	ملهمتي .. أن كنتٍ جاهلتي .. يا حوائي الموعودة ..ساخبرك القصة .. في عالم الاحلام والسعادة .. في عالم السرور .. كنا واحدا في واحد .. فصرنا نصفين .. الأول أنتِ فيَّ أنا والأخر انا فيكِ أنتِ .. نصف في شرق العالم ونصف في الغرب .. حتى وحًّدنا الحب في ذات القلب..

	ملهمتي .. عجيبٌ امرنا .. غريبٌ سرنا .. انه أسطورة القرن الحادي والعشرين .. اسطورة سيحكيها العشاق سنين .. في لهف الشوق ونار التوق .. في شتى الأسحار .. وستكتب قصتنا في روايات المحبين .. وفي الآف الأشعار قصتنا الحلوة .. ستغدو غنوة ..يغنيها السمار ..

	ملهمتي احذري من الحُساد والشامتين .. الحاقدين .. الذين فرقونا مرة وشطرونا الى نصفين .. ولا تكشفي سرنا ولا تبوحي بأمرنا حتى يجمع الله أمر الشتيتين.. ولك الف تحية وسلام من قلب لا ينام أحبك بالأمس و اليوم وغدا وسيحبك على الدوام .. قلب تعرفيه .. لأنك تسكنيه .. وهو مرهون بيديك افعلي ما شئتِ فيه .. واحذري أنه قلبك. لك........وحدك حبيبتي