الراية البيضاء
من اوراقي القديمة 2008
1
خرجت اليوم هائماً لا أعلم الى اين اسير
اتهادى في الخطوات تحت شمس وهجير..
أترنح كأني سكران ..
وما زلت اسير ..
تطويني الوحدة وتهزمني الأشواق ..
اسمع صوتاً ..
اسمع همساً ..
يأتيني من الأعماق ..
عد اليها ويحك ..
كلمها .. خاطبها ..
ولكني اسكت ..
ينتاب الحزن قلبي
بكل احساس..
وأذكر همساتك ولواعج كلماتك
يا أعز الناس
تلك التي تقول .. انت معلمي واميري ... يامن تسكن ضميري ..
أتخافين عليّ مما بيّ....
أستخدمتني حطباً لنار أشتعالها فاحترقتْ ..واحرقتني ..
رسمتني بحرفها جريحاً ومن ثمَّ مزقتني...ورمتني ..
وعلى صفحة بيضاء في دفترها المخملي وبقليل من العطر رشتني وطوتني ..
والى تلك الصفحات الماضية اضافتني ..
ومازال الصوت الخافت فيَّ ينبض ويقول .. كلمها .. خاطبها .. لا تبعد عنها ..
ومازلت أسير ولفحة الهجير تحرق وجهي
وزنودي السمرِ وتضفي ناراً الى نار صدري ...
وما زلت أكابر ..
ولكني عدتُ ..
ولكني اُسرت
ارفع بيضاء الراية وأقولها وبكل صراحة
يا سيدتي أني خسرتُ ..
وأستسلمتُ ..
في حرب الشوق ونار التوق
ارفع راياتي البيض
واعلن لك بأني أستسلمت ..
فاقبليني أسيراً في عينيكِ ..
وضمدي جراحي بيديك ِ..
لأني لم أعد اقوى على مقاومتكِ
حبيبتي
ملاحظة {عشتار في الميثالوجيا العربية الجاهلية تُعادل أفروديت وفينوس لدى الأغريق والرومان} وما هي الا رمز لمن أُحب .. فعذراً لأستعارتي
عشتروت..
أنَّ قلبي مِن زمانٍ ذا يموتْ..
وأشتياقي للهوى .. ناراً لهيباً في كبوتْ
نارُ وجداني بقتْ تُصلي .. فؤادي في ثبوتْ
عشتروتٌ.. عشتروتٌ.. عشتروتْ
قال قلبي لا يُفيدُ الأنتظارْ
أنَّ حُبكْ سالَ يوماً في النهارْ
سالَ في قلبِ الدوالْ
أبكَ عيني في ليالٍ ذي طوال
صرتُ وحدي... أبكِ سجني بطنِ حوتْ
عشتروتٌ .. عشتروتٌ .. عشتروت
كان حباً..
ليتني ما كنتُ وكانْ
من زمانٍ في الزمانْ
كانَ حُباً
في سماءِ الأفقِ عشاقُ النجومْ
مثلَ أنغامٍ تَحومْ
كان سحراً
مثلَ ازهارِ الخُزامى والورودْ
ليتهُ يوماً يعودْ
تاهَ عني في دياجيرِ الأجلْ
كانَ قلبي كالغريبِ في الأهلْ
باحثٌ منذُ الأزل ْ
عن بريقٍ للأملْ
عادَ مَهموماً وذا الوقتِ يفوتْ
عشتروتٌ .. عشتروتٌ.. عشتروتْ
انه شيء صغير بداخلي
شعور احسه بكل وقت وآن
يجعلني اسافر في بحر من خيال
أحساس يدخلني مدن الآحزان
حقا هو غريب .. حقا هو عجيب
ان اصبح مجنونا
حين تكوني معي
رايت الجنة بعيونك
واي ارض تكوني بها ساكون مجنونك
في البحر ساكون بحارا
في الارض ساكون فلاح البستان
انه شيء صغير بداخلي
شعور احسه بكل وقت وآن
لمسة يدكِ .. قبلتكِ
انها الجنة الأرضية
في كل صباح وعشية
في كل زمان ومكان
كيف اعيش بدونه
انه شيء صغير بداخلي
شعور احسه بكل وقت وآن
انه الحب يا بيضاء
انه الحب
تعالي الي يا عصفورتي
يا جوهرتي الفريدة
تعالي الي فمازلت نازفا حبك حروفا
واشتياقا في اشتياق
وما زال الشوق يجذبني
نحو الاعماق
تعالي الي حتى متى ابقى منتظرا
وقد غابتِ الشمس
وعادت كل الطيور الى اعشاشها
الا تريدين ان تعودي الى عشك
يا عصفورتي
يا جوهرتي
فقلبي غنى في الاحزان
يا اجمل انسان
هل تعلمين .. انك سر سعادتي
فلماذا تطفئين الشموع
وتجعلين ابتسامتي
حزنا وحرفي دموع
عاهدتيني ان لا تجرحيني
واقسمتِ لي بما في السماء
وما في الضلوع
ان لاتستخدمين ثلاثة اسرار ضدي
وهاقد استخدمتيها كسهم واحد مثلث الشعب
بقلبي
ماذا تريدين..؟
اتريدينني ان احزن ..
نعم انا حزين ولك كل الفضل
آمنت بحبكِ فلم تؤمنِي
وزرعت لك وردا وزهورا وياسمين
لكنك نسجت لي كفني
وجعلتيني بالمٍ وحزين
ماذا تريدين
الرحيل
هاقد رحلتِ
العويل
ابكِ ماشئتِ
لاني لا أؤمن بغير الحب الاصيل
حب كله امل
كله فرح
ولا احب الدموع