ديار العاشقين بقلم عامر الحسيني

	اللومُ يا قلبي لا ينفع والندمُ وحقِ حبكِ لا يُجرع فمرارته اشدُّ من علقم وفاعله كناقفِ حنظل فلاتندم يا قلب كفى بالحب حاكما

	وقت كنتِ حبيبتي ..كانت عيونك دنيا ارى بها كل جميل.. ,,, لأن عينيك جميلة .. تتغير كما الفصول .. فمن بعدك صدقيني اعترى عينيّ الذبول .. وماعادتا تريان الوجود كما كانتا بكِ تريان ياوقع النسيم يا روعة الشمول .. فبدونكِ يعتريهما الدمع وتغدوان في ذهول .. فبغير عينيك لا قيمة للحياة .. لأنهما النور .. لأنهما السرور ومنهما اعرف ان الوجودَ جميلٌ ويحلو كلما رأيت عينيك تقول .. احبك

	عندما هاجرت نوارسي للشتاء وقفت ارنو اليها بعين حزينة وحل الصيف بي وعاثت الريح غبارا بشرفتي وانا ابحث عن هواء تخللتُ كل ارجاء المدينة باحثا عنها تلك ملهمتي التي رحلت يوما على جناح النوارس حتما ستعود ستعود في صفاء

	ضميني الى صدركِ الحاني ودعيني اتنفسُ فما وجدتُ مثل هواكِ هواء ولا رأيتُ جمالا في كل الأشياء لستِ فيها سراً لا يغيبُ عن عياني وان غاب عن العالمين.. تساوت بداخلي كل الأمور فكل شيءلستِ فيهِ ليس سوى ديجور وكل شعر لا يحمل معناكِ مجرد حروف نُسجتْ على سطور من دونِ حياة حبيبتي

	الحب لا يعرف المساومة اما ان تموت عشقا واما ان تعيش بطلا للمقاومة وان خسرت كل شيء هذا هو الحب عندي اما كل شيء او لا شيء والباقي تمثيل.. ... اتعلمين حبيبتي اني اتعامل مع كل الناس بالعقل والمنطق بمنتهى الذكاء ومعكِ اجدني طفلا صغيرا طيباً وديعا ياله من غباء

	على حافةِ النونِ وقفتُ ارقبُ امواجَ الحنين تتلاطمُ وترشق الرذاذ لصخور الجرف كي تتوضأ بها وتصلي صلاة العاشقين

	تعالي معي .. الى هناك الى حيث القلوب مواطنين في بلاد المحبة الى دروبٍ من زهر وورد ونسرين والنور يشعُ في الأرجاءِ شلالَ حبٍ في الجنان الخضر ليسقي الأرض الخضراء حيث النسيم برود والأشعار أطيار تعالي معي .. فمن اجلك بقيت منتظرا في الصحراء متململا

	كل ما قيل او سيقال من غير حب لا يعنيني فعالم الروح عالم الجمال وجمال الروح في عالمي يكفيني من كان بلا حب كان بلا عيون وهل يرى الاعمى ما يعتريني ..؟! لا أظن ذلك

	افيقي من سبات الليل يا نسمي .. فالعصفور غنى في الشرفات .. قد حل الصباح..

	افتش عنكِ بين الحروف والسطور .. افتش عن نبض طالما جعلني سعيدا .. فلاتغيبي نادتكِ الطيور .. وادعوك لبوح جديدٍ .. فقد اصبح القلب جديدا