الحنبن الى وادي النمل

الحنبن الى وادي النمل

والحنين إليك يا وادي النمل حنين إلى كل متكامل لا يعرف التجزئة أو التجزيء .
الحنين إلى واد أشبه ما يكون بملكوت يتفاوت مراتب قاطنيها في البلوغ وجودة الرأي وجمال الرجز.
ولعلك أيها الوادي تجد لواعج الغربة ونوازع الحنين إلى إبن لك لم يعرف الفتور ولا الصخب
وأنما ألبسك حللا ووقف يذود عنك فحلا وصرف عنك مذاهبا ونحلا . وقادك إلى بر الغنيمة والخصب .
كيف أعرفك بنفسي يا وادي النمل وكيف أنبئك بين كل مكارمي عن مكرمة
تشخص لي كما تشخص و تشهد أبي قبيس وأسدال الكعبة على مكة.

كيف أقطع غيوم واديك لأقول لقطعة غيم منها هاك خذي من حنين صدري بركة و غدير
ماء كيف أبدد وخامة واديك ببرد أنفاسي ونقاءها وألبس تلك الوخامة رداءا من سديم .

الأستاذ المحترم والكاتب المتألق
يعقوب القاسمي
الحنين إلى واد النمل : رسالة تحمل ذكرى
المكان والزمان . تقبل تحياتي ودمت في رعاية الله وحفظه
**************
ملاحظة : إبن = ابن ( لأنها همزة وصل)
رداءا = رداء ( لأنه تنوين فتح بعد همزة على السطر )

الأستاذ القدير تواتي نصرالدين

أهلا بك على اطلالتك

و مدين لك بالجميل على مرورك وإبداء رأيك القويم في النص .

والرجل في واديك

والرجل في واديك يا وادي النمل لم يكن يسلم لقدره ولا يسلم للقدر المقدور في طول قامته كما لم يسلم بأن السم صنو الفحيح
لكونه لم يؤمن بجمود الحياة ولا بسرمدية ركود الريح . ولقد قرن الرجل في مخيلته تغير مهب الريح
وتحول أحوال المزن من فصل لاخر بسنة ينفذ ويسري في كل مخلوق الوادي بحيه وجامده
وتعارف على التغير كسنة تسري مسرى الوسن في الجفن ناهيك إن كان في شهر شوال أو رجب
لذا تعارف رجل واديك يا وادي النمل أن يتحرى مظان العقل وأن يعقر كل وتين للنقل
وأن يقلب هدبه على كحل الرأي السديد كما تعارف على تقليب حرثه طمعا في الطيب من البقل
ولقد كان وجه الرجل في كنفك يكفهر على ما في غيمك من كفر الجفاف وينشرح كالشارح للمتن
إذا ما طيبت له عيون المياه مياهها ببلسم زمزم و أزالت المزن له عن وجه أرضه آثار تباطح الثعالب وما تتركه أمهاتها من النجاسة و النتانة.

متابعة أنا أستاذي يعقوب المبدع لهذه الرسائل
هاتها تباعا، فحنينك لوادي النمل قد ألهمك أن تراسله برسائل وجدت فيها أسلوب المقامات في بعض فقراتها ... ؛ فجاءت جميلة بهذا السجع،
و بانتظار التاليات...
و بانتظار تفاعلك مع باقي نصوص زملاء الحرف لتكرمهم برأيك عندما تمر بها.
أحييك و حرفك الجميل.

الأخت الكريمة والأستاذة الكبيرة وطن

ولعلك ترغبين في الأسلوب التقليدي في كتابة الرسائل . ولأجله كتبت رسالة( أخي في العمرة) بعيدة عن روح المقامات وعن تزويقات السجع . ولعلك تبدين في الرسالة رأيا وقولا .

لك مني أجمل التقدير وأزخره.

دمت على هداك

لعلني وجدت حب الوطن أخذ يفيض حنينا من حروفك

مناجاة لأرض ولد فيها وشب عليها فأخذ يناجيها بحرارة

أجمل ما قرأت لك من النصوص فإنها عامرة بالأدب البليغ

تحياتي ومودتي