قصائد الشعر العمودي المشاركة بالمسابقة

القصيدة رقم (1)

في البالِ يا شاعر

في البالِ يا مطرَ الدّروبِ حكايا=عن شاعرٍ ملأَ الفؤادَ شظايا
عن شاعر ٍ نسََجَ المساءَ قصيدةً=رسَمَ النّخيلَ أهِلّة ً ورَبَايا
لا يرثيَ الوطنَ المعاندَ عندما=يتهاطلُ الموتُ الرّزيء ُ سَرَايا
هَمَسَ الفراتُ بشِعْرِهِ متمايلاً=لقد ارتضيتُكَ يانَجِيُّ هَوَايا
فاكتبْ عنِ الوطنِ الجريحِ لطالما=يأبى النّخيل ُ بأن ْ يُقادَ سَبايا
في البالِ ياصمتَ العيونِ شموعٌ=أوقِدْنَ دهرا ماأنِسْنَ بُكَايا
قد كانَ لي مكتوبَ جمرٍ حبرُهُ=وندى الصّباحِ بعينهِ ، ولظايا
هبّتْ قصائده هوى فكأنّما=يبعدنَ عن زمنِ الغياب ِ خطايا
في القلبِ ياوطنَ النّحيب ِ منايا=لو يشرحُ القمرُ الخجولُ رؤايا
يا لهفتي ؛ عطرُ العناقِ يدورُ بي=وتناثرتْ لهف اللقاء ِ مرايا

القصيدة رقم (2)

حدائق النور!!

منْ روضةِ البوحِ مسَّ الرّوحَ إيحاءُ=فاخْضوضرَ القلبُ حتّى أزْهر الماءُ !
فاسْتبْشرتْ بهطولِ الغيتِ من لغتي=(عشتارُ) واحْتفلتْ بالخصْبِ ( حوّاءُ)!
فجئتُ محراب ( أفْروديتَ) متّشحاً=شالاً(لهيرا) وكفُّ الوصلِ خضراءُ
رتّلتُ ( فينوسَ) سِفْر الحُسنِ قافيةً=كي تغمرَ الكونَ يا (فيبوسُ) أضواءُ
فلا ترى الْعينُ إلّا الأرضَ باسطةً=حدائق النّورِ ترحيباً بمن جاءوا
من عالمِ الغيبِ باسْمِ اللهِ تدفعهم=نحو الوصولِ لذات الحبِّ أهواءُ
من فُسْحةِ القدرِ المجهولِ قد دخلوا=بحثاً عن الذّاتِ هل عادوا بما شاءوا؟!
وظلّ ذاكَ السّؤال اللغز يمنحهم=وعدَ الوصولِ ولونُ الوعد إغراءُ !
وجئتُ من آخر الأحزانِ مشتعلاً=قنديلَ بشرٍ فيا بُشراكِ عصماءُ
أجرُّ من شعرِها الأيّامَ أسلبُها=ما خبّأتهُ يدُ الأتي وأستاءُ !
لو عاندتني وهل تقوى وملءُ يدي=من كلِّ شيءٍ بلونِ العزمِ أشْياءُ !
فما تخطُّ يدُ الضّرّاءِ خاتمتي=إلّا لتكتُبَني في البدءِ سرّاءُ !
ما كنتُ إلّا وكان الضّد فانْتصرت=روحي فشجّعني للبذلِ إعطاءُ !
فلستُ إلّا اختلافاً مذ عرفتُ دمي=ضدّانُ فاجْتمعا قتلٌ وإحياءُ !
فتّشتُ في اليأسِ من ذاتي على أملٍ=خلّقتهُ بيدي والكلُّ أعداءُ
لو شوّهوا صفحةَ الأحلامِ في لغتي=فصفحةُ الحلمِ في عينيكِ بيضاءُ
وذاكَ يكفي لكي تبقى معلّقةً=بالحلمِ روحي وما لي عنهُ إسلاءُ !
عُلّمتُ بالشّعرِ شدو الطيرِ فاكْتشفت=عنّي الْقصيدةُ إنّ العزفَ إلقاءُ
وما التّعابيرُ إلّا لحنُ أغنيةٍ=ينتابُها لأنينِ النّاي إصغاءُ
ما بين سحبةِ قوسٍ وارتدادتهِ=يقتادني لضلالِ البوحِ إسراءُ
فيعرجُ اللحنُ في روحي وينثرني=عطراً فتغرقُ بالوجدانِ أعضاءُ !
يضيقُ صدري إذا طارت مسافرةً=روحٌ تحنُّ إلى الأوطان حرّاءُ !
روحٌ كروحِ أبي تمام مثقلةٌ=بالجرحِ يقوى على تعذيبها الداءُ
تئنّ في القدس من ضيمٍ فيسمعها=بليل بغداد مجروحٌ ومستاءُ
فإذ حديثي بكاءٌ والدموعُ دمٌ=وأضلعي من لهيب الجرحِ أشلاءُ
حالي كحالِ قصيدٍ ليس يكتبهُ=عبر امتدادِ عصور الجرحِ أنشاءُ
لكنّهُ الحبُّ سرّ العيشِ فاعترفي=إنّ الحياةَ بغيرِ الحبِّ جرداءُ !
أنّي وتزهرُ في الوجدانِ قافيةٌ=حسناءُ ما لُمستْ من قبلِ عذراءُ
تردُّ لو قيل من أهوى مجاوبةً=والفاتناتُ على الإبوابِ : صنعاءُ
حبيبةٌ من عيونِ الغيم منزلةٌ=يمامةٌ من طيورِ الخُلدِ ورقاءُ
صغيرةٌ غير إنّ الدّهر أتْعبها=مليحةُ الخدِ والعينينِ حوراءُ!
فلتقتلوا الحبَّ فينا إهدروا دمَهُ=لن يُقتلَ الحاءُ حتّى يُقتلَ الباءُ !

القصيدة رقم (3)

محراب قلبي

يا نجمةً هَتَفَتْ والومْضُ بالوَجَلِ = نادي الضياءَ يناغي الليّلَ بالغَزَلِ
مدّي الأزاهيرَ أنساماٌ مُعَطَّرةً = تسْري الأماني مع الأنفاسِ بالقُبَلِ
توسَّديْ فَرَحيْ بالنَوْمِ حالمةً = شدوَ البلابلِ بالأنْغامِ والأَمَلِ
تَشْكو الخَرِيفَ ولون الَوَرْدِ يرْسمنا = بينَ الغصونِ على الأوراقِ كالطلل
هَلَّتْ بلهفتها جاءتْ بموعدها = فقُلْتُ : يا قَمَريْ , قالَتْ : على مَهَل
حلَّتْ جدائلَها كالموج حُلَّتَهُ = حَلَّتْ بشاطئنا والنَبْضُ بالعَجَلِ
غفَتْ برعْشةِ بوح الروح هامِسَةً = أنْ يا حبيبيَ كم أخْشَى منَ الأجَلِ
خُذْنيْ إلِيْكَ وَهَاتِ الأَمْسَ يَحْمِلُنا = حيْثُ ابتداءُ ربيع العمر بالخجلِ
يوم التقينا وكان الشوْقُ يرْشقنا = بجمْرِهِ تارَةً , أخرى على البَلَلِ
خذني إلى روْضِنَا , أحضانِ أوَّلِنا = إلى العصافير تغريداً مع الحجَلِ
إلى جداول إحساسٍ لنرسلها = مع الفراش بلا همٍّ , بلا مللِ
أجابَ دَمْعِيَ إذ واريتُ نَبْرَتَهُ = صدَّتْ جُفُونيَ مدَّ السَيْلِ بالمُقَلِ
وبتُّ أمْسَحُ موْجَ الشَعْرِ أرْسِلهُ = وغابَ عنِّيَ سَفْحُ السرِّ بالبَدَلِ
قالتْ : فمالك والأحْزانُ ماثلةٌ = عُدْتُ امْتِثالاً وآلَ القولُ بالْمَثَلِ
( إنَّ الحياةَ كما شاهدتها دولٌ ) = بالعُمْرِ تَمْضيْ على الأيامِ للأَجَلِ
حديْثُ روْحِيَ إنْ واليتِ فاعْتَكِفي = مِحْرابَ قَلْبيَ بالإيمانِ والأَمَلِ

القصيدة رقم (4)

تقاسيم على وتر الغياب

أهُبُّ على أسَايَ وأسْتقِيمُ = تَعِيثُ بِصَدْرِ قافيَتِي الكُلُومُ
تُدَوِّمُ فوقَ مِشْكاتِي شُجُونِي = يَشِبُّ بثَوْبِ خاطرَتي الجَحيمُ
تَنِزُّ موَاجِعِي مِنهَا صَبيبًا = ويَقطُرُ مِنْ جَوانِبِها الحَميمُ
وفي الجَنَبَاتِ أبْحَثُ عَنكِ حتى = يَرِقَّ لِحُزْنِ خَطْوَتِيَ الأديمُ
أسائِلُ عَنكِ أحْداقَ المَرايا = إذا سُحُبُ الكَرى عَنها تَرِيمُ
وَجُدْرانَ السكونِ وقدْ تَعَرَّتْ = خَفافِيشُ الحَنينِ بها تُقِيمُ
وأسْألُ أيْنَ أنتِ؟ أأَنتِ هَمْسٌ = تَلَفَّعَ في غُلالتِهِ النَّسِيمُ؟
أمِ الضحِكاتُ في شَفَةِ السَّنونُو = على غُدْرَانِ أحْلامِي تَحُومُ؟
أأنتِ حِكايِةٌ كالحُلْمِ حَيْرَى = تُطِلُّ على الخيالِ ولا تَدُومُ؟
أمِ التَّوَقَانُ في وِجْدانِ أمْسِي = تَنَصَّلَ مِنهُ حاضِرِيَ الكَليمُ؟
أسائِلُ عَنكِ أصْدافَ القوَافِي = إلَيَّ رَمَتْ بِها اللغَةُ الرَّؤُومُ
وأسْألُنِي وأسْألُ كُلَّ شيْءٍ = وَيَمْلأُ أُفْقَ أسْئِلَتِي السَّديمُ
ويَلْتحِفُ المساءُ بِبَعْضِ جُرْحِي = وتجْأرُ باسْتِغاثَتِهِ النجومُ
وأشْرِعَةُ الغيابِ هُناكَ جَذلَى = بِرَوْعَةِ وَجْهِكِ الأسْمَى تَهِيمُ
وتَحْمِلُها يَدُ التيَّارِعََنِّي = لِأبْعَدَ ما تُبَلِّغُهُ الغُيُومُ
سأنتظِرُ البشائِرَ عَنكِ تتْرَى = يُلَمْلِمُها الغدُ الغَضُّ الوَسيمُ
أُقِيمُ بِرَوْضَةِ الأمَلِ المُقَوَّى = على سِيقانِهِ العُلْيَا أقومُ
وَأسْقِي مٍنهُ أزْمِنَةَ اشْتِياقي = فتَنبُتَ في فَيَافيهِ الكرُومُ

القصيدة رقم (5)

سمراء

لا أســتطيع كــتابة الأشــــــعار=فهواك يا سمراء كان خياري
خد أســـــيل والشـــــفاه عذوبة =والطـرف يبكي خيفة أوتاري
عـــــين أراها من بعــــيد تنثني =والقلب يهتف آه من أسراري
باتت تقــــلب بالرمــــوش أنامل= هل أرتوي من سيلها الهدار
هـــرب الفؤاد من المكان لأنها =تكوي قــــلوب العاشقين بنار
ذهـــبت بكل جــــوارحي فكأنني= أصـبحت أخشى هبة الإعصار
والله إن النــــجم يهـــرب تاركا =ليلي إذا جاـــءت وطال نهاري
هيا انهضي فالعمر يمضي ساعة =إن تعشــــقي فعليك بالإخـــبار
لا تجــــعلي مني حــــديثا عابرا= قد ينتهــي بتجـــــمد الأنهــــار
لا تحـــــرميني لذة أشــــــتاقها= أو تحرمي شفتيك من أشعاري
إني أراك خجــــــولة لا تخجلي= فالنجم لا يهوى سوى الأقمار
طافت بأحلامي عيونك هل أنا= حــــقا أبــيــت بقـــلبك الفــوار
هيا اقبلي فدمي يزمجر داخلي =قبل الرحـــــــيل من الدنا للدار
إن كنت حقا تعشــــقي فتمردي =ودعي السكون محطما بجواري
العمر يا محبوبتي زمن الهوى=فخذي الهوى من دون أن تحتاري
إني امرؤ ضرب الهوى أبوابه= ففتحت قلبي للهوى الســــيار
هيا ابعثي رســـل المحبة بيننا= إن الســـــفينة تنتظر إبحاري
قالت بصــــوت لا يرف جناحه =لك يا حـــــبيبي جنتي وقفاري
الله يعـــــلم أنــــني مشـــــتاقة =مــثل اشــــتياق النبت للأمطار
فسقيت من فمها المطيب رشفة = ذهــبت بكل مشــقة الأســـفار

القصيدة رقم (6)

حزن ومجد

مهداة لروح الشاعر الكبير / عبدالرسول معله

الكل يعرف أنك استثناء=بطل يساومك الندى وتشاء
أطلقت للدنيا سراجا غاربا=وقفلت منتصرا ودام مضاء
تجتاز في صمت عزائم فكرة=لتحوز أروقة لهن جلاء
ما إن لمحتك في زمان فارض=حتى أطاح بقلبي استرضاء
يا فرحة البسطاء حبك جاسر =نحو النجوم يرومه الكرماء
تنساب مرحمة توضّأ موجها=فترق ّحتى يستجير الداء
روّضت أشواقي وملت بساعدي=ووشمت ملحمة فباح نداء
فالحق عندك درّة معصومة =ولكل صبر قصة وبهاء
ماذا تراك حفرت في أيامنا=و بأي ليل غيّب الصرحاء
ماذا تراك رسمت شمسا ظلها=ألف الصراع فأردفتك سماء
ماذا تراك زرعت فيض مشارقي=خيرا وحولك يفخر النبلاء
ماذا تراك حويت نبض جراحنا =حذرا ويخطر بينهن حياء
ماذا تراك لمست من أحلامنا=في غربة يشقى بها الشرفاء
لوّنت يا وطني شراع سفائني =وهواك عمر غائر وفضاء .

القصيدة رقم (7)

يا قلب هذا قدرك

يا قلب مَن ذا غيّرك=حبّ أحقّا سهَّرك
أم أنت يا قلب الذي=قد سرت طوعاً للشرك
ما أنت قلْ لي والهوى=أسْرفت حتى أسْكرك
أعْيُنها أم شعرها=أم صوتها قد أسّرك
أوقعتني في أسرها=مالي وهذا المعترك
يا قلب قل لي ما لخبر=تغريد شادٍ أسحرك
خاصمت يا قلب الكرى=فيها وطيف ذكّرك
قلناها بالأمس انتهى=يا قلب مَن ذا فكّرك
ضبي جميل مرَ بك=ألفيـــتـه ذا قمرك
هل ذبت فيه مغرما=في ناره قد سجّرَك
والعقل أضحى حائرا=يا ليــته...... ما حيّرك
ما كنت يوما هكذا=مَن ذا كذا قد صيَّرك
للَه سقياً في الهوى=يا قلب هذا قدرك

القصيدة رقم (8)

الى شاعر اليمن جبر البعداني
مع الأمل بانتصار الحبّ

بَثثْتَ هُموماً وأعْلنتَ وعْدكْ=وأنّ الأله سيحفظُ عهدكْ
أيا (جبرُ) أنْت المُعنَّى بقلبٍ= ونحن على البُعد يا صاح بُعْدكْ
يمَانُك) والله للفجر درْب=ومثلك يُفْرِحُ من كان بَعْدكْ)
يزولُ الطّغاةُ وتبقى الأماني=نُشَيِّدُ صرحاً ونُعليه قدْرَكْ
بلاد العروبة أرضي وعرضي=نَذودُ حِماها ونهزِمُ ندّك
بنصرٍ قريبٍ و من بعدِ عِيد= يعودُ علينا لتقطفَ ورْدكْ
تمادوا وقد أشعلوا نارَ حقدٍ=ومَنْ غيْرُهمْ كان يا (جبر) ضدّكْ؟
أرادوا استلابَ حياة شعوب=وقهر الأيامى وترْسيم حدّكْ
ولكنّ حبّاً سيغلب قهرا=ولكنّ عمرا سَيُبْعث عِنْدكْ
تعود الّليالي إلى حالها= فتجري الحياة تدغدغ خدّكْ
وتكتب شعراً رصِياً تُغنّى= للأحلى بلادٍ وتحياهُ مجدكْ
فأنت أبن صنعاء، تعزٍ و باجلْ = يمانٌ سعيدٌ يُجدّدُ سَعْدكْ
ولكنّهم أوغلوا بانتهابٍ=فصار حزينا وأفْقِدتَ شهْدكْ
فأطلق عليهم قذائف شعرٍ= حروف القوافي وحَدّدْهُ قصْدكْ
قصيداً يكون كمهر فلاةٍ= يكرُّ عليهْمْ يُحقق وعْدكْ
ولكن تَخيّرهُ بحراً مديدا= يُقاربُ فكراً ويَجزرُ سَرْدكْ
فياربُّ مُنَّ عليهمْ بنَصْر= تَرُدُّ نِصَاباً وتُفْرِحُ عبْدكْ

القصيدة رقم (9)

طُهْــرُ
كانت تحت تسلسل 2 في التفعيلة حسب قرار اللجنة نقلت لمسابقة العمودي

\

مُرُّ الصبابةِ أنّها خَمْرُ
وسرابُها
أنْ وصلُها نَهرُ
أبكي ..
فتخضرُّ المدامعُ في كفيَّ سُنبلـةً
وتَصفرُّ
مَن لي بقنديـلٍ .. أُعلِّقُهُ
في بابِ أحلامٍ .. هيَ البَحرُ
أحلاميَ المتعثّراتُ بأذيالِ التلاشي
حينَ تَغتــرُّ

والدربُ .. إذ مُستنقعٌ وَحـِـلٌ
فاثــّاقلتْ خَطواتُ من مَرُّوا
يا أُمنياتُ إلى متى عَرَجاً تشكينَ ؟
كسرُكِ ما لهُ جَبرُ ؟
وإلامَ أُفضي سرَّ أخبيتي للزهرِ ،
مذ يتثاءبُ الزهرُ ؟
غَبَشاً .. فيصغي
إذ مدامعُهُ بلُّ الندى
ونشيجهُ العطرُ
بَوْحِي مُملٌّ .. حَدَّ أنْ نَعِستْ شمسي
فأجفانُ الكرى حمرُ
مُرٌّ .. كخَمْرةِ أدمعي
قـَلـِـقٌ ..
إذ لَم يُطمئِنْ ذُعرَهُ صدرُ

عَسَلٌ ..
إذا ابتَدَرَتْ لَهُ قُبــلٌ
يَغتالُ ثــَرثرَتي بها ثــَغرُ
ممّا أشاءُ ،
كما أشاءُ ،
فلا نجدٌ مُحرَّمـةٌ .. ولا غَورُ
هُزّي بجذعَينا .. مُرنـَّحــةً
وتمايلي ما أَمكنَ الخصرُ
تَسَّاقطُ الأثوابُ لاهبــةً
تصَّاعدُ الأنفاسُ والحرُّ
جَسَدٌ على جسَدٍ .. يُباركُنا
ثالوثــُكُ القدسيُّ .. والطُهرُ !

القصيدة رقم (10)

عتاب
كانت تحت تسلسل 8 في شعر التفعيلة حسب قرار اللجنة نقلت الى مسابقة الشعر العمودي

أعاتبُ لكنها تغضبُ …

وتمضي بعيداً وأستغربُ ...

أتلكَ التي غردت في الخميل ِ..

وفاضتْ علي بما أرغبُ ..

أتلكَ الرقيقةُ بنت النسيمِ…

يهبُّ.. علي فأستعذب..

وتحمل في شفتيها الورود..

ويُنشر منها الشذى الطيبُ...

ومن كفها تنثرُ الياسمين..

بكل صباحٍ ولاتتعبُ..

ويا حلوة الروح هل تسألينَ..

لماذ ؟ لماذا؟ أنا أعتبُ...

أأنت تقولين لي هكذا؟؟؟

ونبعي لأجلك لا ينضبُ..

أحبك ِ فوق َ حدودِ التصور ِ

وأكثرُ مما أنا أكتبُ..

وأحنو عليكِ حنوَ السحاب ِ..

على الأرضِ لو ساعةً تنضب ُ..

وازرعُ في مقلتيك ِ الضياءَ

إذا دمعها لحظةً يُسكبُ..

فكيف تمرينَ من هاهنا..

أمامي مروراً ولا أعتبُ..

فخلي جميع ظلالك عندي..

وإلا سأمضي .. ولا أقرب..