آخر 10 مشاركات
عندما تكون سؤالا (الكاتـب : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          العيد في حبكم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          واشتعل الرأس شيبا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حياة الحب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هوس مريض / زهراء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ضياع وأوجاع وخداع !!!! بقلمي اليوم . (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ما اغلاها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          وأد القصائد (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : جمعة مباركة للجميع إن شاء الله عواطف عبداللطيف من واجب العزاء : تتقدم بالعزاء والمواساة للشاعر ناظم الصرخي بوفاة شقيقته ,,رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته ,,وإنا لله وإنا إليه راجعون دوريس سمعان من صباح الورد : طيب الله جمعتكم برياحين الجنة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-27-2010, 09:29 PM   رقم المشاركة : 1
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ديوان الشاعر/ الوليد دويكات

على بركة الله أبدؤ
تدوين قصائد الشاعر

وليد دويكات






 
قديم 06-27-2010, 09:31 PM   رقم المشاركة : 2
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ وليد دويكات

كرمــــــــــــــــل

فتاة فلسطينية كانت تقاوم الغاصب المحتل قرب حاجز عسكري عند جامعة بيرزيت ، أصابتها رصاصة في البطن ...نقلتها في سيارتي .


لن تختطفني من دمي
لن تستريح كما الدموع على وتر
لن تستريح من السفر
وجعي كما غُصنٌ تناثر في الحقول
حزني كصوت قرنفلة

يا عابرين على الجراح
مهلا هنا
زيتونةٌ تبكي على مرأى الورود
هذي حكايةُ عاشقة
حملت حجر
هذي حكاية عاشقة
ذهبت هناك
صوب الحواجز والجنود
وسلاحها
كانَ الحجارة والإرادة والشجن
قامت تغني للوطن
فأتت إليها في المنام رصاصة وشظيتان
تلك الرصاصة لم تصبها وحدها
كانت أصابت حلمنا المنثور فوق الأمنيات
ودقيقتان
بيني وبينك يا ابنتي
لا تستعدي للغياب
هيا استمري في التنفس والشهيق
يا موتُ غادر من هنا
دعني أفاوضك الرحيل
كرمل فتاةٌ حالمة
في أذنها قرطٌ من العزَّ القديم
وهناك حشدٌ من جنود
وبنادقٌ تصطاد في أرضي الورود
كرمل أصابتها الرصاصة وهي تشدو أغنية
فليرحل المحتلُ عن أرض الجدود
كرمل تئنُّ وصوتها
لحنُ الحياة
كرمل دعيني أعتذر
عن جيش أمتنا العتيد
عن قمّةٍ عربية أخرى تُشاطرك النشيد
كرمل لوحدك قاومي
جيشُ العرب
في الكرنفال
يخشى على قصر الأمير
جيشُ العرب
لا شئ يملكُ كي يجيئك حاملا بعض الحنان
جيش العرب
جيشُ إحتفالاتٍ ولهو
جيشٌ لقمع تظاهرة
بعد الصلاة
وهناك كرملُ نائمة
وجراحها مثل الندى
ودموعها لا تستريح على الخدود
طُف في المدائن يا أخي
واصرخ بصوتٍ في المدى
هذي حكاية عاشقة
حملت حجر
هذي حكاية عاشقة
عشقت وطن



الول
يد






 
قديم 06-27-2010, 09:32 PM   رقم المشاركة : 3
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ وليد دويكات


أنشودة الماء

وكأنَّ هذا الحرف لا

لا يستطيعُ لكِ الوُصول


وأنا المسافرُ في تفاصيلِ الكلام


وأنا الرحيلْ


وأنا الغيابْ


وأنا القصيدةُ في تَرانيم الصباحْ


ونشيدُ طفلٍ حينَ يُدركُ جيدا


أن النشيدَ كما الهواءْ


أنَّ النَّشيدَ كما الرَّذاذْ


ما بينَ سُنبلةٍ ونايْ


تَعبتْ خُطايْ


وأنا الحديثُ المُشتهى


وقتَ الغُروبْ


وغناءُ طيرْ


فوقَ الغُصونْ


كيْ يَرسمَ الصُّبحَ الجديدْ


يا راحلة


خلفَ الدُّروبْ


كيفَ انتبهتِ إلى صهيلِ فَراشةٍ بينَ الورودْ


كيفَ اقتحمتِ قصائدي


رغمَ الحدودْ


هيَ زنبقة


كانت تنامُ على الجدارْ


كانت تُناجيها الفراشةُ في الصباحٍ وفي النهار


فيفوحُ منها كلٌّ يومٍ رائحة


وقُرنفُلة ..


كانت هُناك


من قُربِ شُبّاكي تنام


كانت تُداعبُها النسائمُ والطيور


فيفوح منها كلُّ يومٍ رائحة


يا ليتَ لي وجهاً تَغَمّسَ في النّدى


حتى أعانقَ وردتي هذا الصباح


ولنا لقاء


في ذلكَ الرّكنِ البعيد


في الشارعِ المَنسيِّ أو


تحتَ الغمام


هل يا تُرى


سنُجيدُ أسرارَ الكلام


أم أنّنا ..


سنتوهُ في بحر الحنين


يا ساكنة


خلفَ المسافةِ والسفر


خلفَ العواصمِ والمدن


خلفَ السحاب


هل تسمَعينْ


صوتي وصوتَ قَصيدتي


همسي ونبضي في الحروف



ولها سلام


تلكََ العُيون الناعسة


وكذا الرموش


ولها سلام


تلكَ الجدائلُ فوقَ كتفك عندما


ترتاحُ مثل غزالةٍ بين الغمام


ماذا أقول


عن ألفِ شوقٍ في دمي


لصبيّةٍ مثل القمر


في كلِّ يومٍ يشتهيني حلمُها


وتقولُ لي :


مَن أنتَ ؟؟ من أيِّ ريحٍ قد أتيت ؟؟


ما اسمكَ؟؟وما لونُكَ الأزَليُّ في سفَر الفصول؟


ما سرُّكَ المحفورُ في شَجَني ؟؟


من أيَّ نافذةٍ تجئ ؟؟


فأعودُ أنظرُ في المرايا كي أراني من جديد


فأرى هناك


رجلاً يحدُّقُ في المكان


وأرى أنا


وأنا حكايةُ شاعرٍ


ما زالَ يبحثُ عن وَطَن


لي منزلٌ


بين الحقيقةِ والخيال


لي صاحبان


قلمي ووجهُ حبيبتي


ومعي بطاقةْ


في خانة الإسمِ الصغيرة


كتبوا بها


إسماً تَشكَّلَ من حروفٍ أربعة


الواو : وجدٌ قد تناثر في الضلوع


واللام : حرفٌ باتَ سرّي في الحياة


والياءُ : يبقى نبضُ حبِّك في العروق


والدّالُ : دمعٌ قد تسربلَ فوقَ خدْ



جزرٌ ومَدْ


هي رحلةٌ أخرى تُلاحقُ خطوتي


وظِلالُ وعدْ


قالتْ : لماذا لم تَسلني مَنْ أنا ؟؟!!


فأجَبْتُها : قَدْ كانَ قلبي قَدْ وَشى


يوماً إليْ


فَنَقشْتُ إسْمَكِ فَوْقَ روحٍ هائمة


لا تسأليني يا صبيةُ عَنْ تفاصيلي ومَنْ


يوماً أكون


نامي قليلاً تحت رمشي والجفونْ


أو فاستَريحي تَحتَ أغصانِ الشّجونْ


وقصيدَتان


لك واحدة


أخفيْتُها خلفَ النُّجوم


كي لا تَطالُ حُروفها


تلكَ الرِّياح


ولموطنٍ خلْفَ القيود


تبقى القصيدةُ في سَفَر


وجعلتُ قلبي بيتها


وحرستُها بجوارحي


خَوْفَ الجنود


في الليلِ يأتينا الجُّنود


ويُدَنّسون حقولنا وهواءَنا


الطائراتُ الحاقداتْ


تُلقي القنابلَ والرَّصاصْ


ما فوقَ حُلْمٍ نائمٍ بين الضلوع


ويُلاحقونْ


طفلاً تَربّى في المنافي والحصار


نامي قليلاً تحتَ رمشي والجفون


ما بينَ عوسَجَةٍ ووردْ


سيجئُ وعدْ


ما بينَ ظلُّكِ والمساء


ولنا لقاء


وبهِ سنكتبُ كلَّ شئ


فأنا أحبُّك يا ابنتي


وأنا القَصيدةُ والقلم




الوليد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة












 
قديم 06-27-2010, 09:33 PM   رقم المشاركة : 4
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ وليد دويكات


نشيد الغروب



هذا أنا
قد جئتُ من خلف المسافة كي أرتبَّ خافقي
حتى أعيدك للقصيدة من جديد
حتى أكونك في الحضور وفي الغياب
تخشَيْنَ مثلي من تفاصيل الحروف
تخشَيْنَ مثلي أن أبوحَ إلى الرَّذاذ على جُذوع الياسمين
هذا أنا
لا شئَ لي
ماذا سأفعلُ كي أعيدَ الريحَ صوبَك ثانية ...
وأعيد ترتيبَ النُّقاط على الحروف
هذا الغريبُ هو الحبيبْ
هذا الغريقُ هو الصديقْ
هذي السحابةُ فوقَ أرضي نائمة
لا شئَ لي
لا ذكرياتٌ لا طُقوسٌ لا غياب
لا الظلُّ لي
مذ كنتُ طفلاً يافعا
لا زالَ يتبعُني ويرصدُ خَطْوَتي
وكأنّ شيئاً داخلي
ما زالَ ينبُذني ويطردُني إلى منفىً جديد
حولي تناثرَت الوُجوه
تتعددُ الأصواتُ والكلماتُ والخطوات
تتزاحمُ الأفكارُ في نَسَقٍٍ فريد
تجتاحُني النظراتُ تأسرُني هُنا
لا شئَ لي
هذا اللقاءُ حبيبتي
لا ليسَ لي
هذا المكانُ بما حَوى من ذكريات
من أمنيات ...
من أغنيات
لا ليسَ لي



من أينَ أبدأني وقد
ألقيتُ نفسي جانبا
وخرجتُ من لُغَةِ الحُروفِ إلى هنا
وخرجتُ منها سالما
تلك الرصاصةُ أخطأتني في المدى
ما زلتُ أمتهنُ التنفسَ والهواء
ما زلت حيّاً رغمَ موتي في الغِناء
ما زلتُ أذكرُ وجهَ أمّي في ترانيمِ المساء
ما زلتُ أحيا رغم موتِ مشاعري
هذا المكانُ بما حوى من ذكرياتٍ ليسَ لي
كلُّ الذينَ عرفتُهُم
وسمعتُهُم
وسألتُهُم
ورأيتُهُم
لا لستُ أذكُرُهُم وما
سجّلتُهم يوماً بذاكرتي القديمة
لا صوتَ أسمعه هنا
لا لونَ يجذبُ شَهْوَتي
لا مفرداتٍ للحنينِ إلى دَمَي
لا شئَ لي
لا شئَ لي
هذا أنا
والوقتُ يجهَلُني تماما
والوردُ ينشُدُني سلاما
وأقول يا صوتي متى
ترتدُّ لي
حتى أرى وجهي ووجهَ حبيبتي
حتى أشكّلَ مرّةً أخرى لقاءً مُشْتَهى
حتى أبيعَ مَشاعِري
حتى أقدّمَ طاعَتي
للعابرينَ على جِراحي النّازفة
لا شئَ يُشْبِهُني سِوى
وجهٌ تناثرَ في الغياب
وأقولُ يا صوتي المُدرّج في الحَنين


ماذا تريدُ اليومَ منّي
حتى أعيدَكَ للمكان
ومتى تُغادِرُني حُروفي دونَ خَوفٍ أو أنين
وأقولُ لي
والخوفُ يَسكُنُ في شَراييني ونَبْضي في عروقي كلّها
الخوف يسكنُ في ملامح نشوتي
هذا المكان بما حوى
من ذكريات
من أمنيات
من أغنيات
ليس لي




نابلس المحتلة






 
قديم 06-27-2010, 09:34 PM   رقم المشاركة : 5
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ وليد دويكات

تفاصيل أخرى للبحر

دمعٌ لتموزَ المضرَّج بالغياب
كلُّ الكمنجات استعدت للبكاء
والنايُ كان
يبكي ويغرق في النحيب
وأنا الغريب
صوتُ المكان يشدّني
لأطير صوب غمامة أخرى هناك
يا ليتَ لي وجها تغمَّسَ في الندى
حتى أراك
هات اعطني يوما عصاك
كي أنزع الفوضى التي
سكنت ملامح حقلنا
هي كرمةٌ
قد نعتصرها في المساء
حتى تشاطرني النبيذ
يوما ستتبعني خُطاك
وأتوه في فلك انتباهي من جديد
وحدي على باب القصيدة واقفٌ
وغداً سيبدأني النشيد
لا شئَ يقلقني على باب الطفولة من جديد
أو حين ألمحُ صورتي
وكأنني ما كنتُ طفلاً ذات يوم
وكأنَّ أحداثَ الطفولة كانَ حلماً قد تناثر في المنام
وحدي أنا
في هذه الدنيا الغريبة في الفصول
لا ظلَّ لي
حتى أحسَّ بأنني
يوما مررت من الحواري والزقاق
لا خلَّ لي
لا أصدقاء ولا رفاق
حتى أعيد صياغة الفرح المعلَّق في العناق
لا صوتَ لي
حتى يبادلني الحديث
ماذا أقول اليوم لي

لو كنتُ يوماً جدولا
كي ترتوي أعشابُ حقلك من دمي
حتى أعيدك للرحيل وللرماد
للعابرين إلى الرحيل
وردٌ وشاي
وغناءُ طير
هيا ارحلي
نحو المدينة الحالمة
ثمَّ اتركيني مرتين
حتى أراها تحت هدبي نائمة
منفايَ لي
منفاك لك
والوقت يمضي كالسحاب
هل نلتقي
إن شئتَ في مقهى المدينة في المساء
غرباءُ نحن
ولنا هنالك طاولة
وقصيدتان
ولنا شراب
شكراً لتموز المضرَّج بالعذاب
شوقٌ لآب
يوماً سيرجعني إلى الأرض اليباب
ويعيدُ لي
ما ضاعَ منّي ذات شوق في اللقاء
بعض التفاصيل الدقيقة للحنين
لغتي وحبرُ قصيدتي
حلمٌ يراودُ فكرتي
شكراً لتموز المسافر في السراب
وجدٌ لآب
يا عاشق الوجع المحاصر في المدائن والقرى
ماذا جرى
حتى تحاصرك البلاد
جلادنا لا وجهَ له
لا قلب له
دعني أحاوره أنا
كي تستريح من الألم
دعني أعيرك إن أردتَ اليوم جلدي
حتى تعانقه السياط
واصرخ قليلا إن لمحت سياطه
تسري على ظهري وجلدي
حين يبدأني الألم
وتصيح عني طالما
قد صحتُ قبل اليوم عنك
شكراً لتموزَ المضرَّج بالجراح
لا الشمسُ شَمسُكَ لا السلاح
في كل شبرٍ فوقَ أرضي حاجزان
وبَنادقٌ خلفَ الحواجز صوبَ قلبي مُشرعة
لا أشرعة
في البحر تحملُ راحَتيك
قُل ما لديك
حتّى أعيدَكَ للمرافئ سالما
لا الشمسُ شمسكَ لا السلاح
زمنُ الجراح
هذا رَحيلُكَ من دمك
أمرٌ مُباح
هذا بقاؤكَ خلفَ ظلّكَ كي ترى
وجهاً تَخفّى في القناع
قُم وارتديني في ظلامكَ نجمَةً
حتّى تَسيرَ بلا ضياع
وجعٌ لتموز المقيّد بالأنين
والليلُ لي
في كل يوم تشتهيني نجمتان
ولها يراودني الحنين
من بات مثلي فوق سرج الريح يغفو في المدى
لا تسأليني يا صبية كيف يخطفنا الرّدى
هي قنبلة...

كانت هنالك في الممر
وضحيّةُ الموت المفجئ طفلتان
في كلّ ليلٍ تشتهيني نجمتان
هي قبلةٌ أخرى لظلّ جديلة
وقصيدتان
لا نهرَ لك
حتى تُعدَّ زوارقاً صوبَ اليمام
لا بحرَ لك
حتى تفكّر بالرحيل إلى الغمام
القاتلون الآن جاءوا
من شارع ٍ
فيه المخيّمُ كان يحبو
نحو المدينة الوادعة
كي ينشدوا لك أغنية
وردٌ لجرحك حين يقطُرُ بيلسان
ماذا تبقى من شهورٍ في السنة
حتى نموت على الرصيف
هذا حُزيران الموشَّح بالهزيمة والبكاء
أيلول أم تموز أم آذار أم نيسان
ماذا تبقى من شهور في السنة
حتى نفكّر كيف يخطفنا الهوان
نيسانُ يا نيسانُ يا وجع المدينة والمكان
لمدينتي نيشان من
دمعٍ تناثر في الدموع
ولها شراع
قد أخطأتها البوصلة
حتى تعيش كما المدائن هانئة
في كل ليل تشتهيني نجمتان
نم يا صديقي تحت جفني ربما
يوماً ستشعر بالأمان
ثمَّ استحمَّ بدمعتي
ما عاد لك
إلا المنافي والحصار


الوليد






 
قديم 06-27-2010, 09:35 PM   رقم المشاركة : 6
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ وليد دويكات

في حضرة الغياب



مهداة إلى روح الشاعر الكبير / محمود درويش




بكى الزيتون في سفح الجليل
على من كان في الفصحى دليلي

وفي نابلس تبكيه الروابي
وفي حيفا ويافا والخليل

فمن للشعر بعدك يا صديقي
يعيد له من الحظ الجزيل

فيا درويش تسألني القوافي
فتسبقني دموعي في الهطول

ويا درويش تسألني بلادي
فلا أدري الجواب فما سبيلي

حصانك قد تركت هنا وحيدا
يبث حنينه لك بالصهيل

أقمت بربوة للقدس ترنو
بنظرة عاشق قبل الرحيل

كأنَّكَ جاثمٌ فوق الروابي
تراقبُ إذنهم لك بالدخول

ترددُ في فضاء القدس طرفاً
يزيل الهمَّ عن قلب العليل

على جبل بقرب القدس تغفو
مسافة قُبلَةٍ أو دون ميل

وكنتَ تجوب ذي الدنيا بشعر
وتنشئُ في النفوس وفي العقول

وتهتف في هوى فلسطين شعرا
ولا ترجو الثناء مع الجميل

قتيلا في هواها عشت عمرا
فأكرم بالمفدّى والقتيل

فلسطين الحبيبة أنت ثكلى
فليس هناك بعدك من بديل

سنتبع في خطاك إذا مشينا
ويمضي جيلنا من بعد جيل

وتسألني القوافي عن أمير
تعجَّلَ في الترجل والرحيل

أرى حزني يُغالبني وحيناً
تُغالبني دموعي في الهطول

فهل حقّاً مضى درويش عنا
وسوف يغيبُ في سفرٍ طويل







 
قديم 09-06-2010, 06:05 PM   رقم المشاركة : 7
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ وليد دويكات


ذكرى على جبل جرزيم


1. قد عدتُ يا جرزيمُ فاذكر عودتي
فعلى جدارِ الصمتِ بُحَّتْ صرختي

2. أنتَ الحبيبُ ومن بخدركَ خانني
وأضاعَ أحلامي ، أضاعَ صبابتي

3. قد كنتَ يا جرزيمُ معبدَ عشقنا
في الحبِّ دربي قد غَدوتَ وقِبْلَتي

4. كم بُلبُلٍ غنّى بسفحكَ عندما
عَزَفتْ على الأغصانِ عشقاً ريشتي

5. وكذلكَ الأشجارُ ترقُصُ كلّما
قد ماسَ فيكَ قوامُ كُلِّ مليحةِ

6. لو تملكُ الأحجارُ نُطْقاً مثلَنا
لَتَكلَّمَت من سحر كلِّ جميلة

7. وبدى حزيناً صامتاً مُتَلوّعا
عيبالُ إذْ يشكو ظلامَ الوَحْشَة

8. يخلو منَ الغيدِ الكواعبِ بينما
يختالُ فيكَ قوامُ كلِّ خريدةِ

9. كمْ عاشقٍ قد طافَ حولكَ مثلما
حجاجُ مكَّةَ في فناء الكعبةِ

10. لكنَّ قلبي قد سبتهُ جميلةٌ
حسناءُ ترفلُ في ثيابِ العزَّةِ

11. حوراءُ فاتنةٌ ، تمايلَ قدُّها
فَهَوَتْ بقلبي ، ثمَّ صارتْ بُغْيتي

12. مَنْ ذا يُبلِّغُها هوايَ لعلَّها
يوماً تَحنُّ إذا شَجَتْها حالتي

13 . ( زَيتيةَ العينينِ ) قلبي هائمٌ
وأنا المُتَيَّمُ منذُ أوَّل نظرةِ

14. أحبيبيتي : إنا لبَعْضٍ ما الذي
خلاّكِ تَخشي أن تكوني قسمَتي

15. قلبي تعذّبَ حينَ جاءَكِ زائرُ
قد قالَ في عَلَنٍ : تعالي زوجتي

16. أتُرى التي أحببتُها وعشقتُها
ترضى هواني أم تُفضّلُ لوعتي !!

17 . يا هندُ قلبي في هواكِ مُقَيّدٌ
وظللتِ وحدكِ في الغرامِ سجينتي

18. لا تسأليني أن أعودَ لبلدَةٍ
فيها قَتلتِ مع الزمانِ حكايتي

19. أنسيتِ حُبّاً قد ترعرعَ في الصبا
مَنْ لي بغير هواكِ يُذكي نَشوتي

20. كُنّا صغاراً حينَ قَلْبُكِ قالها :
إنّي أحبُّكَ ، فاحتَكمتِ بمُهجتي

21. وَهَوَتْ يداكِ على يديَّ وَقَبَّلّتْ
شَفَتاكِ خدّي يا مَلاكي وجَنَتي

21. وجَعلتُ كلَّ النجمِ عِقْداً صُغْتُهُ
والبدرَ عَلَّكِ تفرَحي بهديَّتي

22. واليومَ أسألُ : أينَ أنتِ مليكتي
فاحتارَ قلبي ، مَنْ يُبدّدُ حيرتي !!

23. أينَ الحبيبةُ ؟؟ أينَ عهدُ لقئنا ؟؟
قبلَ الغُروبِ على بساطِ الخُضرَةِ

24. قد كنتِ يا هندُ الدليلَ بظلمتي
فرحلتِ حتّى أنكرتني غُربتي

25. وَجُننْتُ من فَرْطِ اشتياقي عندما
تاهت على أطيافِ بيتِكِ خطوتي

26. ( زَيتيةَ العينينِ ) عودي واذكري
عَهداً تولّى كُنتِ فيه حبيبتي

27. فَلَطالما قد قلت حينَ لقائنا :
أنتَ الهوى ، ومُنايَ أنتَ وفرحتي

28. لا شئَ يُبعدُ أو يُفرّقُ شَمْلَنا
إلا المنيّةُ ، فاستبانتْ فرحتي

29. فَمضيتُ في درب اغترابي لم أزل
أشدو بذكركِ في ليالي خَلوتي

30. فتركتُ داري راحلاً ومُسافراً
ورَضيتُ أن أحيا بدار الغُربةِ

31. حتى أجيئكِ عاشقاً متلهفاً
زوجاً يضمُّكِ بعدَ طول تَشَتُّتِ

32. ونبوحُ للملأ المحيطِ غرامَنا
ولْتُعْلِني ، قد عادَ فارسُ قصّتي

33. كم ليلَةٍ وحدي سَهرتُ مُناجياً
نجمَ الليالي في عذاب اللوعة ِ

34. ما غِبْتِ عَنّي يا حبيبةُ بُرْهَةً
فأنا بذكركِ قد جَمعتُ بقيَّتي

35. لكنها الأيام حالت بيننا
مَنْ ذا يُعيدَك كي يُحققَ بُغيتي

36. جرزيمُ جئتُكَ بعدَ طولِ فراقنا
جرزيمُ جئتُكَ كي تُعيدَ حبيبتي

37. جرزيمُ جئتُكَ سائلاً بتودّدٍ :
أينَ التي أحببتُها بطفولتي

38. جرزيمُ هل لي عندَ دَوحكَ موعداً
يُطفي لَهيبي أو يُبَدّدُ لَهفتي

39. جرزيمُ يا حبّي أتيْتُكَ ربما
شَوْقٌ دعاني كي تُكفكفَ دمعتي

40. لو كنتَ تعلمُ كيفَ بَغتةَ جاءَني
خَبَرُ تَخَفّى عبرِ سطر رسالة ِ

41. قد خطَّهُ ذاك الصديقُ بحَسْرَةٍ
حَفْلُ الزفافِ أتى مساءَ الجمعَة ِ

42. لَصُعقتَ من ألَمٍ وبتَّ مُحَطَّما
وسقطتَ في واديكَ بعدَ هُنيْهةِ

43. هلْ حَقَّ صارتْ مَنْ أحبُّ حليلَةً
غيري يُناديها إليَّ حبيبتي

44. هل حَقَّ صارت بعدَ عامٍ قد مضى
أمّاً لطفلٍ ليسَ فيه سَجيَّتي

45. مَنْ ذا يُبشّرُني بأنَّ سليبتي
قد طُلّقَتْ حتى تَعودَ حليلَتي

46. منْ ذا يُحرِّمُ ذا الزواجَ لأجلها
إنّي أحرّمُهُ خلالً شَريعتي

47. ما كنتُ أندَمُ إن عَشقْتُكِ إنّما
قد كان بُعدُكِ أمَّ عَمروٍ غلطَتي

48. إنّي كرهتُ العلمَ فَرَّقَ شملنا
وفراقُنا أضحى أساس مُصيبتي

49. يا دهرُ أمرُكَ في الغرامِ مُحيّرٌ
قُل لي : لمنْ خَلَّفتَ بعدَكَ حيرتي !!

50. إنّي خُلقتُ كشمعَة وضياؤها
كانت لهندٍ ثُمَّ ذابتْ شمعتي

51. إني ارتضيتُ لكِ السعادةَ والهنا
وأنا اكتفيتُ بلا لقاكِ تعاستي

52. ماذا جرى جرزيمُ أضحى مُقفراً
من كل طيرٍ صادحٍ وا حَسرتي !!

53. قفراً به الغربانُ تعلو أيكَهُ
وبها فقدتُ سريرتي وسكينتي

54. وصخورُه الجرداء أمستْ جَلْمدا
من بعد ما كانت ملائك رحمة

55. شَجَرُ الصنوبر قد تدلى غصنه
يأساً ، حزيناً بعد هجر أحبَّتي

56. سالت دُموعٌ من بقايا جذعه
شوقاً لماضٍ عاشَ فيه بعزّةِ

57. لو كانَ ينطقُ شاكيا لمّا بكى
مثلي ، لأدْركَ كيفَ تَحرقُ شكوتي

58. الصخرُ والشجرُ الحزينُ تَعريّا
وخَلَتْ سُفوحُكَ من ربيع الخضرةِ

59. ومضيتُ مهزوزَ الخطى بربوعه
وتُلازمُ الخطوَ المحطَّمَ أنَّتي

60. مُتَسلِّقاً ، مُتَعَثّراً ، مُتّدحرجا
ما كنتُ أدري ما يَدورُ بنيَّتي

61. وجلستُ أرقبُ بيتَها من سفحه
كالصقر يجلسُ فوقَ أعلى قمّةِ

62. فبكيتُ حينَ قرأتُ اسمي واسمَها
يَتعانقانِ على محيّا الصخرة

64. ما زالتْ الأحجارُ تذكُرُ وُدّنا
عَجَباً لقلبكِ كيفَ ينسى مهجتي

65. فلذا تَقرَّرَّ أن أعيشَ مسافراً
من غير ذكرى قد تُعكّرُ رحلتي

66. فلتعذريني إن مضيتُ فإنني
قررتُ هجراً دونَ أيِّ تَلفُّتِ

67. ولتعلمي يا هندُ أني عاشقٌ
من غير حُبّكِ قد فقدتُ هويّتي

68. أمضي بمركبتي وموجُكِ عاصفٌ
إعصارُ هجرِكِ كانَ أنهى رحلتي


الوليد

جرزيم وعيبال : جبلان يحيطان بمدينة نابلس .






 
قديم 10-09-2010, 08:58 AM   رقم المشاركة : 8
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ وليد دويكات

عرس الشهيد

إلى روح الشهيد / أسامة وليد دويكات ، وإلى قامة شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الأمة .

دُموعُ العينِ مالَكِ في جُمودِ
أمِنْ صَخْرٍ خُلقْتِ ومنْ حَديدِ

ومالَكِ عاصِياتٌ لا تفيضي
عَلى الوَجَناتِ كالدُّر النَّضيدِ

لقَدْ جَلَّ المُصابُ بِمَن فَقدْنا
( فزيدي منْ بُكائكِ ثُمَّ زيدي )

فقالتْ لي : وهَلْ يُبْكى شَهيدٌ !!
كمِثْلِ البَدْرِ في بيتِ السُّعودِ

فَبُشرى يا أسامةُ ألفَ بُشرى
بأنَّكَ غِبْتَ في ذِكْرٍ حَميدِ

وأنَّكَ قَدْ حَلَلْتَ بدارِِ أخرى
مَعَ الشُّهداءِ في عَيْشٍ رَغيدِ

بِوَعْدٍ منْ عُلا الرّحمنِ حقًّ
ولَيْسَ اللهُ يُخلِفُ في الوُعودِ

وكانَ الحُزْنُ في الأعماقِ شوقاً
إليكَ وأنتَ في البَلَدِ البَعيدِ

وما زَهوي بِنَظْمِ الشِّعْرِ إلا
لأُوفي حَقَّ مِثْلِكَ في قَصيدي

فَقُمْ وانْظُرْ لِعُرْسِكَ كَيْفَ يزهو
بهذا اليَوْمِ في هذي الُحشودِ

سقى قَبْراً يَضُمُّكَ كُلُّ غَيْثٍ
وَكُلُّ مُجَلْجَلٍ هَزِجِ الرُّعودِ

فَقَبْلَكَ رَمْزُنا دَوماً تَمنّى
بأنْ يّرقى شَهيداً للخُلودِ

فَسَطَّرَ في العُلا آياتِ مَجْدٍ
وَعَلَّمَنا دُروساً في الصُّمودِ

وَردَّدها على الدنيا ثَلاثاً
شّهيداً ... ألفُ كلا للقُيودِ

فَصَبراً يا أبا عيسى وصَبْراً
أحبَّتَهُ، ويا أمَّ الوليــــــــــد

وكُفّي عن بُكائكِ أمَّ عيسى
فهذا اليومُ عُرْسٌ للشَّهيدِ

وقومي زَغْردي يا أمَّ عيسى
لِمَنْ زفَّتهُ حـــــــــورٌ بالوُرودِ

سَتبقى فَتْحُ رائدةَ المعالي
وغاباً فيهِ مُجتَمَعُ الأســودِ

ويَبقى نَجْمُها أبداً مُنيرا
إلى العلياءِ دوماً في صُعودِ

وَليسَ يَضيرُها ما قدْ تناهى
لها بالأمسِ من باغٍ حَقودِ

فلا تَبْغي منَ الجُهلاءِ حِلْماً
ولا تَرجو المَوَّدَةَ من حَســودِ

فتيهي يا ( بلاطةُ ) ثُمَّ تيهي
بِعزِّ بَنيكِ والأمِّ الوَلـــــــــــودِ

وَلَدْتِ لَنا منَ الشُّهداءِ فَخراً
فهُمْ بِقُلوبنا لا في اللُّحودِ

لِعزِّ بلادهم كانوا جُنوداً
فأحْبِبْ بالبِلادِ وبالجُنودِ

الوليد
نابلس المحتلة


ــ بلاطة : مسقط رأس الشاعر والشهيد ، قرية صغير شرق نابلس.













التوقيع

 
قديم 10-15-2010, 11:52 AM   رقم المشاركة : 9
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ وليد دويكات

ثورة الحب




غَزَت قلبي وعنّتهُ الظباءُ

وليس للحظها أبداً دواء
أحبُّ دلالها وأهيم فيه
ويرفضُ وَصْلَها منّي الحَياءُ
أتوهُ بحُسْنها شَوْقاً وحبّاً
ويحرقُ مهجتي منها الضياء
إذا تمشي فغصنٌ قد تَثنّى
وإن ولَّت كما تجري الظباء
وإن غمضتْ إذا حضرتْ لنومٍ
فطفلٌ في الفراشِ له الثناءُ
جلستُ وصاحبي أشكوه همّي
وشاركنا تَناجينا المساء
أحدّثه الرّوايةَ منذُ عَهْدٍ
بقرب ( السَّبْعِ ) إذ بدأ اللقاء
دُهشتُ بدمعه يَلْوي حَديثي
ويَنْصَحُني ، فما هذا الوفاء!!
وطالَ حَديثُنا حَتى انْتَشَينْا
بِلثْم مُدامةٍ فيها الهناءُ
شَرقْتُ بدَمْعَتي أمّا صَديقي
فصاحَ بعنوةٍ: هذا شَقاءُ
فَسالتْ دمعةٌ من عَينِ صَبٍّ
وعذّبني التَّجني والجَفاء
بَلاني الدهرُ في حُبٍّ عَظيمٍ
وأرَّقَ مُهْجَتي هذا البَلاءُ
فَطَوْراً أفَتديهِ بِدَمْعِ عَيْني
وَطَوْراً لا أطيقُ لهُ فِداءُ
تحمّلتُ المشقّةَ حيث يعيا
نبيُّ الله أيّوبَ احتواءُ
سأسردُ قصّتي منْ غَيرِ خَوفٍ
وأروي ما أطيقُ له رِواء
ففيها دمعةٌ ثمَّ ابتسامٌ
وفيها فرحةٌ ثمَّ اكتواءُ
مضيتُ بمفردي في ظُلْم ليْلٍ
وَجَدْتُ بلَيْلَتي ما قَدْ أشاءُ
فَتاةٌ مثل بَدْرٍ قدْ تجلّت
بحُسْنٍ لا يجُاريها البَهاءُ
ويبدو شَعْرُها حُلوا طويلاً
يطيرُ ، فكيفَ إنْ هَبَّ الهَواءُ
وأمّا وَجْهُها يَبْدو بَريئًا
فليسَ كمثله يبدو صَفاءُ
طويلٌ جيدُها والخَصْرُ مثلي
نحيلٌ إننا دوماً سَواء
وتمَضي قِصّتي في حُبِّ سَلْمى
ليَوْمٍ فيهِ قدْ وقَعَ الجَفاءُ
لأعلمَ أنني من بين ألْفٍ
مُحاصر في هَواكِ وذا غباء
وفيتُ بحبها لكنَّ سلمى
سَلَتْ قلبي ، فما هذا الرّياء
تُحدثني سليمى وهي تَبْكي
ومزّقَ مُهجَتي منْها البُكاءُ
وَتَطْلُبُ رُؤْيَتي مِنْ قُرْبِ َبْيتي
وَتَسألُني وَقَدْ حَلَّ المَساءُ
ولمّا أن تَلاقَتْ مُقْلتانا
بَكَتْ سَلمى َوراوَدَني البُكاءُ
وَضَمّتْ صَدْرَها فوقاً لِصَدْري
لِتَرْسُمَ قُبْلَةً فيها الشِّفاءُ
عفيفٌ كانَ مَجلسُنا ولكنْ
مضى في حين غَفْلتنا اللقاء
تَعاهَدْنا على حُبٍّ خفيٍّ
وَلَنْ يُنْهي مَحَبَّتَنا الخَفاء
فسلمى مِثْلُ عُصْفورٍ جَميلٍ
تَغنّى حَيْثُ قَدْ طابَ الِغناءُ
بحبكِ يا سُليمى ضاءَ قَلْبي
بِغَيْرِ هَواكِ قلبي لا ُيضاء
فلا ليلى تُساوي منك ظفراً
ولا نَشوى ولا حَتّى هَناء
ولو كلُّ النِّساءِ كمثل سلمى
لسادَ الدهرَ في زمني النساء
فكلُّ جميلةٍ تلقاك يوماً
تقولُ بحسرةٍ إنّي هباء
ذئابٌ حولَ قلبي قد تراءت
وما تدري الذئابُ سوى العواء
ولكنّي بكيتُ جوىً عليها
من الأيام إن عزَّ اللقاء
فليسَ سواي يحفظها بقلب
جعلتُ جداره منّي الوفاء
دفنتُ هواك في قلبي لأني
كريمُ النفس من شيمي الوفاء
فبتُّ معذَّباً والعينُ حيرى
فلا نومٌ يطيبُ ولا ثواء
إذا هبَّ الهواء فأنت فيه
يداعبُ مهجتي ذاك الهواء
وإن جاءت معذبتي بهجرٍ
أقولُ لصاحبي أين العزاء!!؟
فأخشى أن أكون ( لويس ) عصري
فما نفعَ الفرنجيَّ الدهاء
فلو عدنا لتاريخٍ لقلنا
بأنّي وابن باريس سواء
ويشفعُ لي بوصلك ظلمُ ليل
يغيبُ النجمُ فيها والضياء
فإنَّ الشمسَ تفضحُنا وتفشي
تلاقينا، متى حان اللقاء
ويسبقُ خطوتي شوقي إليها
ويتبَعُني مع الخَطْو الرَّجاء
ضفافُ النيل لا تنسى خُطانا
كذا الأشجارُ تذكرُ والسماء
فهل لي منكِ وصلاً بعدَ هجرٍ
يُداوي مهجَةً فيها العياء



الوليد



السبع : بقالة السبع الكبرى في حي توريل في المنصورة بمصر .* لويس : المقصود الملك الفرنسي لويس التاسع ، غزا المنصورة وتم سجنه في المنصورة ويوجد السجن في نهاية السكة الجديدة على شارع البحر ، والمقصود أن لويس غريب عن مصر كما هو الحال مع الشاعر .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة













التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 10-15-2010 في 11:57 AM.
 
قديم 10-15-2010, 11:55 AM   رقم المشاركة : 10
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر/ وليد دويكات

رباعية الحب


ومالي كُلَّـــــــــــما ناجيْــــتُ سلمى

يُجلجِلُ في الحشى همسي ونبضي

وإنْ مـــــا غِبْتِ عنّـــي كانَ بعــــضي

يُفتـــــشُ عَنك في أجزاء بعـــــــضي



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / محفوظ فرج عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 24 10-12-2019 11:58 PM
ديوان الشاعر/ عبد المجيد أيت عبو وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 10 08-04-2013 12:44 AM
ديوان الشاعر /د.عدي شتات عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 37 04-28-2011 01:49 PM
ديوان الشاعر عبدالحليم دويكات عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 6 10-26-2010 10:47 PM
ديوان الشاعر/ صقر أبو عيدة وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 10 06-24-2010 11:05 AM


الساعة الآن 03:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::