رداً على قصيدة الشاعر المبدع الأخ الفاضل تركي عبد الغني، قبل سنوات خمس إلا قليلا
سافر أخي للدراسة في بلدٍ أروبي منذ أكثر من ثلاثين سنة، آخر زيارة له لنا كانت قبل ربع قرن ونيف، نسى بلاده وأهله، مات والدي أثناء غيابه، وأختي وأخي، فماتت أمي حزناً على الراحلين. الهجرة بقسوتها هي موت في الحياة، ربما كانت أصعب من الموت الحقيقي. ماتت أمي ودمع عينيها يطفىء النور فيهما رويداً.. رويداً وكأني بها تقول:
ياقاسيَ القلبِ قدْ أشعلتَ أحزاني=ناراً بها مقلتي ذابتْ وأجفاني
آلامُ بُعدِكَ كالإعصارِ هائجةٌ=ضجَّتْ بها مهجتي، واعتلَّ شرياني
تأتي إليَّ بذكرى عشتُها فرحاً=بينَ الجفونِ وفي صدري ووجداني
أعانقُ الطفلَ عبرَ الطيفِ أحضنُهُ=فأشعرُ الدِّفءَ أنفاساً بأحضاني
طويتُ عمراً مضى شوقًالمغترب=ياليتَهُ ساعةً بالشوقِ يلقاني
ياقاسيَ القلبِ هلْ طيفي يمرُّ بكمْ=أمْ غمَّهُ الهجرُ ممتدَّاً بنسيانِ
أنا التي مااشترتْ سلوى بحرقتِها=علِّي ألاقي بها قبراً لأحزاني
فخذْ فؤاداً بنبضٍ قد غدا قلِقاً=وعدْ بهِ زاهياً يازهرَ بستاني
لاتهجرِ القلبَ إنْ أهداكَ خافقَهُ= اِرحمْ بهِ دمعةً فاضتْ بتحنانِ
أمٌّ أنا فلذتي، قد صرتُ عاجزة ً =عن التصبَّرِ فارحمْ نارَ حرماني
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
جمع الله كل شتيتين، و ردّه مردًّا حسنا و لو بعد حين
كلمات تقطر ألما من مكلومة، مفجوعة بفقد الحي قبل الميت
رحم الله والديك و أخوتك، و عوضهم خيرا،،، و هداه سواء السبيل لأهله
أحييك أيتها الزاهية الرائعة الحرف
و ما لي سوى أن أقول لك: صبرًا جميلا
لك تحياتي و دعائي صادقا لله أن يقر عينيك يوما برؤياه،
و عسى أن تجمع الجنة الأحبة.
رداً على قصيدة الشاعر المبدع الأخ الفاضل تركي عبد الغني، قبل سنوات خمس إلا قليلا
سافر أخي للدراسة في بلدٍ أروبي منذ أكثر من ثلاثين سنة، آخر زيارة له لنا كانت قبل ربع قرن ونيف، نسى بلاده وأهله، مات والدي أثناء غيابه، وأختي وأخي، فماتت أمي حزناً على الراحلين. الهجرة بقسوتها هي موت في الحياة، ربما كانت أصعب من الموت الحقيقي. ماتت أمي ودمع عينيها يطفىء النور فيهما رويداً.. رويداً وكأني بها تقول:
ياقاسيَ القلبِ قدْ أشعلتَ أحزاني=ناراً بها مقلتي ذابتْ وأجفاني
آلامُ بُعدِكَ كالإعصارِ هائجةٌ=ضجَّتْ بها مهجتي، واعتلَّ شرياني
تأتي إليَّ بذكرى عشتُها فرحاً=بينَ الجفونِ وفي صدري ووجداني
أعانقُ الطفلَ عبرَ الطيفِ أحضنُهُ=فأشعرُ الدِّفءَ أنفاساً بأحضاني
طويتُ عمراً مضى شوقًالمغترب=ياليتَهُ ساعةً بالشوقِ يلقاني
ياقاسيَ القلبِ هلْ طيفي يمرُّ بكمْ=أمْ غمَّهُ الهجرُ ممتدَّاً بنسيانِ
أنا التي مااشترتْ سلوى بحرقتِها=علِّي ألاقي بها قبراً لأحزاني
خذْهُ فؤاداً بنبضٍ قد غدا قلِقاً=وعدْ بهِ زاهياً يازهرَ بستاني
لاتهجرِ القلبَ إنْ أهداكَ خافقَهُ= اِرحمْ بهِ دمعةً فاضتْ بتحنانِ
أمٌّ أنا فلذتي، قد صرتُ عاجزة ً =عن التصبَّرِ فارحمْ نارَ حرماني
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
الشاعرة القديرة زاهية بنت البحر
أختاه ليس معي ما أهديك إياه سوى حروف بسيطة فززتها هذه الآلام التي سكنت في قلبك سنين طويلة فعساها تخفف بعض آلامك فهي لسان حال أخيك البعيد
هيّجتِ بالشعر أوجاعي وأحزاني = فلمْ اكُنْ قاسياً والبعدُ أضناني
( عانيْتُ عانيْتُ لا سرّي أبوحُ به ) = ولا العذابُ الذي ألقاهُ ينساني
لولا دعاؤكِ كان الموتُ أقربُ لي = فكلَّ يوم سفيرُ الموتِ يلقاني
وما الديارُ سوى قبرٍ أقيمُ به = لا الأهلُ أهلي ولا الأوطانُ أوطاني
كان ارتحاليَ عنكم نزوةٌ عبرتْ = بي للمذلّةِ حتى ازدادَ حرماني
لا تغضبي فعذابي لا أُطيقُ له =حمْلاً لعلَّ دعاءً منك أحياني
فلو تمكنتُ يا أمي أتيْتكم = مشياً على الرأس إن الذلَّ أعياني
لا تسألي عن مكاني فهو مقبرة = للروح والجسمُ مصبوغٌ بألوان