تفيض روحك كالأوتار بالنغم
..............فتنتشي طرباً في غمرة الشجن
للصوت اطلع ممسوساً على عجل
...............وأفتح الصدر كالغبراء للمزن
لمحت طرفك... ها أرداني متيمة
.........حتى دخلت بنشوى غيهب السجن
ودعت كلّ نهى كما وكيفيه
..........وبت وحدي مسجىً داخل الكفن
أعلنت حربا على الإذعان مكرهة
..........فما انحنيت برغم الضعف والوهن
فاض الخليج فهز مراكبي شغفا
..........والحب أرقص احساسي بلا زمن
لكن حبّك قد أحاط مراكبي
........صارت له سكناً كالروح في البدن
فأتيت من صحراء الحب يا رجلاً
......أشعلت نار الهوى في البحر والسفن
وقد شدت كهفاً لي أحيا بظلمته
.........وهواك نوري ولن احيا كمرتهن
اهواك حتى لو إن الهوى ريب
.........ولو لامني عاذلي او لامني خدني
فأنت من رق في قلبي بصبوته
.....فارحم فؤادي وارحم ساهر الجفن
لروح حبك عمري صادحٌ ابداً
........سأعيش فيك بلا حزنٍ ولا محن
هو الفيّاض بالحُسنِ
مضى من فوقنا بدرا
وفاضت من محيّاهُ
شموسٌ تشعل الصبحَ
ووردٌ يقتفي الأثرَ
يغنّي حبّه الأسمى
وتروينا سماحتهُ
وبسمتهُ
فنبكيهِ
ويبكينا ...
يقول بصوتهِ العذبِ
أنا ما متُّ بل أنتمْ
أنا عطرٌ
على صدغ المدى يمضي
ونحري لونه الطيبُ
يعتق أدمع العمرِ
وأزمنةٌ وأوطانٌ بنا تحيا
على أوتار أوجاعي
تركت مظلّة الخوف
على التُربِ
سكبت الروح ريحاناً
وأنفاسي
فصار الحزن أشجاراً
ونزفي بيدرَ العشقِ
وقبري أصبح المسرى
إلى النورِ....
شهيد المجد والعزّه
إلى الفرودس وجهتكم
ووجهتنا
حياة في مكامنها
صراعاتٌ تكبّلنا
فنحياها
ونمضي خلف دنيانا
نمجّدها
ونعبر حيث لا نومٌ ولا صحوه
نقلّب كفّنا عبثاً
ولا جدوى
هي الدنيا
تجور فلا نجاة سوى
بفرقتها