اللوحة السوداء
المعروضة في فناء عقلي
تبسم لي
تلك الوحيدة الشريدة
المنفية إلى حائط الخيال
باتت اليوم تملك لساناً قائلاً
ويقول
اللوحة السوداء
لم تصرخ هذه المرة صرخة فوق الواقع
لم تهرول نحو ما وراء الطبيعة
ولم تقذف كرة نحو الأجرام
بل ابتسمت لي
حملقت في جو المودة المشتعل شقائق
منذ دهر
بيني وبينها
اللوحة السوداء لم تبكِ
ولم تردد معزوفات الصراع مع القدر
بل أخبرتني
عن وشائج القربى بيننا
التي باتت أعمق من علائق الحب العذري
وشدت على يدي التي اهترأت
من احتضان عصا الترحال
قبّلت أخاديد الفكر
ونتوءات عشق العذاب
فأطلقتها للحمام
اللوحة السوداء لم تبهت
ولم تزدرها الجدران
لكنها اختلطت بدمي
ولم تعد راقدة
في زجاج عقلي الضعيف
تلوّح للعابرين
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
عبد الله راتب نفاخ
أوقعتنا يا عبد الله في فخّ لوحاتنا السّوداء وفي أسرار صناديقنا السّوداء...
فتلاحقت الأسئلة وتواترت ...
وراحت تلوّن مساحاتنا الشّاغرة ...
نلتقط منها مواقفنا ونخضعها لتحليل أبعادهاوسياقاتها
اللوحة السوداء
المعروضة في فناء عقلي
تبسم لي
تلك الوحيدة الشريدة
المنفية إلى حائط الخيال
باتت اليوم تملك لساناً قائلاً
ويقول
وما قالت وتقول اللّوحة السّوداء سرّا مستترا ...فلست قادرة على افشائه ...
ولتحدّث لوحتنا السّوداء فنحن السّمع والبصر...
شكرا فقد فتحت مسارب عبور للوحتي السّوداء ...
دمت رائعا ألق الفكريا عبداللّه