آخر 10 مشاركات
مجاراة لقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي .. سلو قلبي (الكاتـب : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_هذا غديرك_*** (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هي الأقدار (الكاتـب : - )           »          قراءة تحليلية لقصة "جنون" للأديبة أحلام المصري/ مصر (الكاتـب : - )           »          نكوص (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الفكر > المقال

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : من الروح إلى هيئة أرواح النبع الكرام ؛ الجسد بلا أرواحكم خاوية************ و عُديركم تقصيرنا ************ محبتي و الود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-01-2010, 03:15 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية مصطفى معروفي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مصطفى معروفي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي الأديب و الالتزام

من الكلمات التي استخدمت واستهلكت كثيرا و أسيء استعمالها كلمة:"الالتزام"،فهي كلمة مجني عليها من الطرفين من طرف الأديب حينما يتحدث عنها و يقدم نفسه على أساس أنه كاتب ملتزم ، و من طرف القارئ حينما تقدم إليه هذه الكلمة من الأديب أو من غيره و لا يكلف نفسه عناء التأمل و التمعن في حمولتها و ما ترمي إليه.
عندما تتم مطالبة الأديب بالالتزام معناه هو أن هذا الأديب عليه أن يكون منحازا لجانب أو لجهة ضد جهة أو جهات أخرى للدفاع عن قضية أو قضايا تصب من حيث المصلحة في الجهة المنحاز إليها.لكن من يقوم بهذه المطالبة - مطالبة الأديب بالالتزام - ربما ينسى أنه قام بمساس حرية الأديب ،و بالتالي يقوم بدفعه إلى كتابة نصوص لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظره و أفكاره التي يعتنقها و يؤمن بها ، و هكذا بدل أن يكتب هذا الأديب أدبا نابعا من نفسيته و معبرا عن حقيقته سيكتب لنا أدبا مزيفا قد يتنصل من مسؤوليته منه في أقرب فرصة متاحة.
ثم إنه عندما يكون ثمة حديث عن الالتزام نادرا ما يتم الانتباه إلى أن الأدباء ليسوا على مستوى واحد من الفهم و الإدراك للواقع و من ثم للالتزام نفسه،فكل أديب له عالمه الخاص و له رؤيته الخاصة للكون،تتحكم في ذلك عدة عوامل منها ما هو ثقافي صرف و منها ما هو اجتماعي و أيديولوجي..الخ....و هي خلفيات يصدر عنها الأديب في نصوصه ، و تمنحه التصور للأدب و لوظيفته ،و لذا لا غرابة أن نجد مجموعة من الأدباء لا يكاد يجمعهم شيئ على تصور واحد و وحيد للأدب ووظيفته،و حتى لو كان ثمة من تشابه في التصور فسنجد لا محالة بونا في الممارسة الفعلية للأدب بين أديب و آخر.
إن وظيفة الأدب متعددة ، و يبدو أن تعدد المدارس الأدبية بما فيها من نزعات و اتجاهات هي خير تعبير عن تعدد وظيفة الأدب ،و علاقته بالأديب و المتلقي و بالحياة ،فالتعبير عن قضايا المجتمع و ما يعج به من ظواهر ،أو التعبير عن الفرد أو الذات بما لها نزوع و طموح و هواجس و انشغالات كل ذلك يدخل في صميم و ظيفة الأدب بوصفه وسيلة ،ثم هناك الوظيفة الجمالية التي من بين أوجهها اتخاذ الأدب نفسه موضوعا لنفسه كما نرى ذلك في شعر الحداثة و ما بعد الحداثة و بعض قصائد التشكيل.
حين نطالب الأديب بالالتزام نكون في الواقع نمارس سلطة غير مخولة لنا ،فالأديب ينبغي أن يبقى موكولا لضميره و قناعته ،إذ هما المؤهلان و المخولان لأن يرسما له المسار الذي ينبغي أن ينهجه في كتاباته ،و إلا تحولت كتابته إلى مجرد نصوص مملاة عليه من الخارج أو كأنها مكتوبة من طرف شخص آخر،لا يجد فيها القارئ من سجية الكاتب و نفسه شيئا.
ترك الأديب إلى ضميره و قناعته يقودنا إلى مشكلة أخرى تتجلى واضحة في من يضمن لنا أن هذا الأديب سيبقى وفيا للخط الذي رسمه لنفسه و التزم به في نصوصه بحيث تطرح مسألة لا بد وجود إطار يؤطره حتى لا يقع في التسيب أو في التناقض الذي قد يودي بمصداقيته أمام القراء.
و في ظل وجود هذا الإطار هناك مشكلة أخرى ستنبري للأديب و القارئ معا،و هي أن الإطار إياه سيكون بمثابة مقنن إن لم نقل كابح لحركة الأديب و عنصر ضاغط عليه يرسم له النهج الواجب عليه اتباعه مما سيحد من حريته و يجعل خطواته محسوبة ، وهو مما يتنافى مع طبيعة الأدب و يكون معها على النقيض.
ما أشرنا إليه آنفا تزكيه ممارسة أو ممارسات أدباء راهنوا على نهج مسار معين متخذين من الالتزام مبدءا غير قابل للمساومة عليه ،لكن بعد لأي هبت رياح الصيرورة التاريخية فجعلت هؤلاء الأدباء يغيرون مراكبهم الشراعية فأبحروا في اتجاهات مخالفة و و مضادة لاتجاهاتهم التي كانوا عليها ،و بذلك تكشفوا عن انتهازية ميعت مفهوم الالتزام و أفرغته من محتواه ،و جعلت منه مجرد ذريعة لتحقيق طموحات آنية شخصية ضيقة،كما أكدت بالملموس أن تلك الشعارات التي كانوا يهتفون بها كانت زائفة رفعت من أجل الخداع فقط.
بعد كل هذا و لإثراء النقاش في هذا الموضوع نطرح سؤالين :
-هل نحن الآن مطالبون بإعادة النظر في معنى الالتزام و مطالبة الأديب به؟
-ما معنى أن يكون الأديب ملتزما؟
أترك للإخوة و الأخوات مناقشة الموضوع،و الله من وراء القصد و هو الهادي إلى سواء السبيل.













التوقيع

مصطفـى معروفـي هـواسـمـي سيبـقى = رغم أنـــــف الحسـود فـوق النجــــوم
أنـا فـي قــــوم لا يـرون ،تـــــســاوى = عنـــدهـم ضوئـي بالــــظـلام البـهـيـم
أهـــمـلـوا فـي بــــــلبـلا عـذب لـحــن = واســــتــــــساغـت آذانهـم نـوح بــوم
بيد أنـي لـو كـــــنـت بيـــــن سـواهـم = لسمـوا بـي إلـى الــــــــمقـام العـظيـم
مـن يكـن شاعـرا بــقـوم كقـــــــومـي = عـاش مـــــحرومـا بيـــنهـم كاليــتـيـم
فــــــغــدا يعــــــرفـون قــدري ولـكـن = بعـــــــدمـا بـي تكـون أودت همومـي/
  رد مع اقتباس
قديم 08-02-2010, 02:09 PM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الأديب و الالتزام

نعم الأديب يجب أن يكون موكولا لضميره و قناعته ،ولا يلتزم مع جهة معينة مما تجعله يغير جلده ومسيرته عندما تتغير الوجوه وتتعدد الجهات
عليه أن ينقل الواقع ويتحدث من خلاله بكل تجرد وبدون إملاءات خارجية
ولا يجعل الحرف مقيد وفق معطيات خاصة مفروضة لتحقيق طموحات آنية مفروضة
الأنتهازية مرفوضة
ولكن مع الأسف فقدت أصبحت تباع في سوق الأدب بكثرة
الألتزام يجب أن يكون أولاً وآخراً مع الذات لا مع الغير
مع الحق
مع القيم والمبادئ
مع الأنسانية بصدق وتجرد

هذا ما آراه

سأتابع ولي عودة

تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 08-02-2010, 10:10 PM   رقم المشاركة : 3
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الأديب و الالتزام


الأديب القديروالشاعر الكبير مصطفى معروفي

الالتزام الذي أعرفه هو أن يكون الأديب قد انحاز إلى جهة معينة يدافع عن آرائها ومعتقداتها ومنهجها في الحياة دون البحث عن مواطن الصواب والخطأ في هذه الآراء كأدباء المذاهب الدينية والأحزاب السياسية والحكومات الدافعة له ثمن الدعاية والإعلان فمثل هذا الالتزام ممقوت وكريه ولا يقره حتى الأدباء أنفسهم وقد التقيت ببعضهم وحين لمتهم أجابوا حميعا بأنها وسيلة العيش الوحيدة وهؤلاء ممن وقفوا في صفوف النظام


الالتزام كلمة فضفاضة ولست ممن يخوض في معناها المعجمي وأقول أني أريد من الأديب أن يكون صادقا عند الكتابة ليس بمعنى الصدق المعهود ولكنه ينقل لنا آراءه لحظة الكتابة بصدق فأنا حين أقرأ أبا نواس رغم أنه يخالفني في آرائي ومعتقداتي أحس أنه كان صادقا في كل ما نظمه من شعر وحين أقرأ المتنبي أراه صادقا في مدح سيف الدولة وكاذبا في مدح كافور وكان صادقا في هجائه لكافور .

لهذا بصراحة لا أستطيع الخوض في معنى الالتزام وأعتقد أن النص هو من يكشف عن نفس الأديب وإن حاول التمويه لإخفاء غرضه

شكرا لهذا الطرح الذي يثير نقاشا جادا ومفيدا












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2010, 11:20 PM   رقم المشاركة : 4
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية تواتيت نصرالدين





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :تواتيت نصرالدين غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الأديب و الالتزام

الأديب الملتزم هو الّذي يجعل سلطة العقل الواعي
الحكم المقيم لإبداعه وكل ما يطرحه من قضايا جوهرية
لا تمس بحرية الآخرين ويجعل الفضيلة عنوانا لكتاباته والحرية
مبدأ من مبادئه في الحياة الأدبية والفكرية دون المساس بالقيم
والأخلاق . تحية تليق أستاذي الفاضل ودمت في رعاية الله وحفظه







  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2010, 11:27 PM   رقم المشاركة : 5
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الأديب و الالتزام

مرحبا أستاذي مصطفى
و رمضان مبارك و كل عام و أنت بألف خير
دعني أبدؤ من حيث قولك :


ما أشرنا إليه آنفا تزكيه ممارسة أو ممارسات أدباء راهنوا على نهج مسار معين متخذين من الالتزام مبدءا غير قابل للمساومة عليه ،لكن بعد لأي هبت رياح الصيرورة التاريخية فجعلت هؤلاء الأدباء يغيرون مراكبهم الشراعية فأبحروا في اتجاهات مخالفة و و مضادة لاتجاهاتهم التي كانوا عليها ،و بذلك تكشفوا عن انتهازية ميعت مفهوم الالتزام و أفرغته من محتواه ،و جعلت منه مجرد ذريعة لتحقيق طموحات آنية شخصية ضيقة،كما أكدت بالملموس أن تلك الشعارات التي كانوا يهتفون بها كانت زائفة رفعت من أجل الخداع فقط.


للأسف أستاذي هذه الشريحة هي الغالبة اليوم في عصر عولمة كل شيء حتى الأفكار و المبادىء
فصار المتمسك بمبدئه و الحر بفكره و المتحرر من قيودها كالقابض على الجمرة، وحيدا إلا من رهط قليل حافظوا على ما آمنوا به فآزروه
و لا نبتعد كثيرا و دعني آخذ لك أمثلة بسيطة نعيشها في واقعنا اليومي و لمسناها لمس اليد
تتغير الحقبة،و تتغير التجربة،و تتغير الشخصيات الحاكمة في بلد ما أو موقع ما، و تتغير الظروف...
فيتغير لون قلم الأديب حسبما مالت مصلحته الذاتية التي طالما صدقنا أنها آخر ما يفكر به يوم كان يطرح أدبه على أنه منزه من كل تأثير أو إملاءات من الغير...
هنا يأتي جوابي على سؤالك الأول : إن كان يؤمن بفكر ما و كم كتب عنه و كم تأثر متابعون بقلمه، فصار لزاما عليه الحفاظ على ما آمن به،
و لكن إن ثبت خطأ ما آمن به و اعترف صراحة بأنه كان مضلل حق له أن يغير مسار قلمه و وجهته و إلا فهو مطالب بتغيير أفكار من تأثروا به فيما مضى،
ولكن على أن يكون التغير مشروعا، فلا أرضى مثلا بأديب يطرح قضية فلسطين هي الأساس في قضايا أمتنا العربية و حلها لا يكون إلا بحمل السلاح ضد الكيان الصهيوني
ثم يتغير قلمه إلى ضرورة الاعتراف بدولة الكيان المسخ اللقيط متذرعا بتغير المرحلة من مرحلة صراع إلى مرحلة تفاوض و لا يقولها صريحة مرحلة تنازلات !!
و هو ذاته سيكون جوابا لسؤالك الثاني عن ما معنى أن يكون الأديب ملتزما :
أنا أرى الأديب موقفا و كلمة و مبدأ و كلمة حرة و الالتزام هنا أن يكون عند عهد جمهوره به لا أن يتحول كالبندول مع تحول الظروف و لا يتلون كل مرحلة بلون...
كلمة أديب كبيرة جدا، و عميقة بمعناها، و ليس سهلا إطلاقها على كل من مارس الأدب - برأيي- فكم من أديب كتب و كُرِّم و أشاد الناس بما كتب، و لكنه لم يكتب، فهو جهد غيره المسروق - بشرعية - مقابل حفنة مال أي أنه حرف مرتزق !
و كم من أديب كتب ما لا يؤمن به أي و كما ذكرت حضرتك لا إحساس بالصدق فيما يكتبه
إذن ليكون نتاجه هو أولا، و ليحافظ على مبادئه بتغير الظروف، حينها نقول عنه أنه أديب أديب...
سلمت أستاذي على هذا الطرح
و صدقا أقولها موضوعك يفتح أبوابا كثيرة لنقاش مهم في زمن صار من المهم جدا أن نقول لبعضهم أنك لست بأديب لما نلمسه من زيف حرفه المتلون !!
تحياتي لك و لحرفك السامق أيها الشاعر الأديب.






  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2010, 11:55 PM   رقم المشاركة : 6
شاعر
 
الصورة الرمزية اسامة الكيلاني






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :اسامة الكيلاني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الأديب و الالتزام

أما الإلتزام من وجهة نظري البسيطة ... أيها الأديب الراقي
هو أن يعرف الكاتب نفسه اولاً حتى يقدم لها ما يليق بمعرفته لها
الإلتزام في الأدب هو الوصول إلى مرحلة ٍ يستطيع الكاتب من خلالها
أن يؤسس شخصيته المستقله و فكره المستقل الذي يهيء له سبل الإبداع
الإلتزام لا يقيد الكاتب أو الأديب بل يجعله أكثر قدرة على تحريك مشاعر الآخرين نحو
رسالة قد تحمل في طياتها غموضاً مختلف ...
شكراً أيها الأديب القدير/ مصطفى المعروفي .. على هذه المساحة الجميلة
حماك ربي .













التوقيع

أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...

  رد مع اقتباس
قديم 08-31-2010, 01:46 AM   رقم المشاركة : 7
شاعر
 
الصورة الرمزية محمود عثمان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمود عثمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: الأديب و الالتزام

مرحبا اخي الكريم

من الملتزمين واقصد الالتزام الذي يدور في عقول كل من يقرأ هذا الموضوع

من الملتزمين الذين أعجبوني في شعرهم أمير الشعراء

ودي إليك وموضوعك موضوع جميل







  رد مع اقتباس
قديم 05-30-2021, 11:20 AM   رقم المشاركة : 8
شاعر
 
الصورة الرمزية مصطفى معروفي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مصطفى معروفي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: الأديب و الالتزام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   نعم الأديب يجب أن يكون موكولا لضميره و قناعته ،ولا يلتزم مع جهة معينة مما تجعله يغير جلده ومسيرته عندما تتغير الوجوه وتتعدد الجهات
عليه أن ينقل الواقع ويتحدث من خلاله بكل تجرد وبدون إملاءات خارجية
ولا يجعل الحرف مقيد وفق معطيات خاصة مفروضة لتحقيق طموحات آنية مفروضة
الأنتهازية مرفوضة
ولكن مع الأسف فقدت أصبحت تباع في سوق الأدب بكثرة
الألتزام يجب أن يكون أولاً وآخراً مع الذات لا مع الغير
مع الحق
مع القيم والمبادئ
مع الأنسانية بصدق وتجرد

هذا ما آراه

سأتابع ولي عودة

تحياتي

شكرا دزيلا لك أستاذتنا الكبيرة عواطف على ردك هذا الذي ينم عن فهمك المتزن للالتزام و للمقصد من نصي المتواضع أعلاه.
الأديب لا نبغي أن يكون ملزما بالكتابة عن شيء إلا غذا كان هذا الالتزام نابعا من ذاته دون قسر إو إجبار،فالنص الناتج عن هذين ـ القسر ة الإجبار ـ لا يكون إلا نصا باهتا لا يكس واقع الانعالي الحقيقي للأديب.
الأديب ينبغي أن يكون حرا و في نفس الوقت مسؤولا أمام نفسه على ما يكتب,
تسلمين أختي الفاضلة الأستاذة عواطف.












التوقيع

مصطفـى معروفـي هـواسـمـي سيبـقى = رغم أنـــــف الحسـود فـوق النجــــوم
أنـا فـي قــــوم لا يـرون ،تـــــســاوى = عنـــدهـم ضوئـي بالــــظـلام البـهـيـم
أهـــمـلـوا فـي بــــــلبـلا عـذب لـحــن = واســــتــــــساغـت آذانهـم نـوح بــوم
بيد أنـي لـو كـــــنـت بيـــــن سـواهـم = لسمـوا بـي إلـى الــــــــمقـام العـظيـم
مـن يكـن شاعـرا بــقـوم كقـــــــومـي = عـاش مـــــحرومـا بيـــنهـم كاليــتـيـم
فــــــغــدا يعــــــرفـون قــدري ولـكـن = بعـــــــدمـا بـي تكـون أودت همومـي/
  رد مع اقتباس
قديم 05-31-2021, 03:47 PM   رقم المشاركة : 9
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الأديب و الالتزام

ألالتزام يعني حرية الاختيار وهو يقوم على المبادرة الإيجابية الحرة من ذات صاحبه ، مستجيباً لدوافع وجدانية نابعة من أعماقه.
من طبيعة العمل المسؤول أن يكون هادفاً إلى غاية معينة .. وللإلتزام الفكري هدف ، هو الكشف عن الواقع ، والسعي إلى تغيير ماليس سليماً فيه ( محمود امين )
أن القدامى من الأدباء والنقاد والشعراء لم يكونوا يعون هذا ، ولم يتخذونه فلسفة .. لكنه موجود ضمناً. ويظهر بين الحين والآخر من خلال ديوان شعري أو نظرية فكرية أو عمل فني او من خلال سيرة فيلسوف أو أديب أو فنان.
والالتزام المدون وردنا من اليونان من خلال موت سقراط وإفلاطون بالتزاماته الخلقية المثالية في جمهوريته .. أما أرسطو فقد نادى بنظرية (( التطهير )) وهي أول وجهة من وجوه الإلتزام في العمل الأدبي بمنظار المنفعة ومعنى التطهير.
قال أرسطو في معرض حديثه عن المأساة : أن المأساة محاكاة فعل نبيل تام ، بلغة متبلة بملح من التزيين ، وهذه المحاكاة تتم بواسطة أشخاص الحكاية ، وهي تثير الرحمة والخوف فتؤدي إلى التطهير من هذه الانفعالات ( أرسطو/ فن الشعر )
وإن الأعمال التي تدور حول معاناة مشاعر الخوف والقلق والرحمة والشقاء وما إلى ذلك مما يثيره الحديث عن شرور الحياة وأمراض الناس الإجتماعية والنفسية والخلقية وذلك عن طريق تراسل المشاعر بين الجمهور والشخصيات التي يصورها العمل الأدبي.
وعلى الرغم من التناقض القائم بين مثالية أفلاطون وواقعية أرسطو إلا أنهما يتفقان على الغاية الخلقية والمناداة بها في كل عمل أدبي .. وهنا أراني أجد قول لابروبيير خير شاهد حين قال : حينما تسمو القراءة بفكرك وتلهمك مشاعر النبل وعلو الهمة ، فلا تبحث عن قاعدة أخرى للحكم على الكتاب ، فهو عمل جيد قد صنعته يد ماهرة. ( لابروبيير / ألطباع )
وقال ديدرو : ألعمل الفني ينبع من الواقع ويستمد منه عناصر وجوده العامة.
وإن العمل الخالي من المضمون الفكري ، لايعتد به من وجهة النظر الإجتماعية وهو يرى أن بين الخير والحق والجمال وشائج وثيقة. ( ديدرو / مقالة في الجمال )
ثم توالت النظريات حول الالتزام كـ ( كانت ، وهيغل ، وسان سيمون ، وأوغست ، وغوته ، وأدغار ألان بو ، وفلوبير ) .. إلخ.
لكني أود أن اتوقف عند نظرية الواقعية الاشتراكية التي أطلقها مكسيم غوركي المنطلقة من تعليمات ماركس ونظرية الجدل المادي التي نستطيع ان نستخلص منها ان الانسان لابد له قبل الاهتمام بالسياسة والعلم والدين والفن من ان يحصل على طعامه وشرابه وملبسه ومسكنه وسائر ما يؤمن له أسباب العيش وأن كل حياة هي ذات بنيتين .. بنية دنيا المتمثلة بالنتاج المادي وبنية عليا متمثلة بالنتاج الفكري حيث يقول : ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم بل على العكس من ذلك . ان وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم.
ويًُعتبر هيغل أبرز من لفت النظر في الفن الى الاعتبارات التاريخية والاجتماعية
وأودُّ ان اتوقف أيضاً عند جان بول سارتر رائد الوجودية في العصر الحديث وأول من نظَّم أسس الإلتزام بكون الإنسان هو الوسيلة التي تكتشف بها الأشياء ولاقيمة لشيء غير الذات الإنسانية وأن الفكر انعكاس للمادة وإن الإنسان موقف يتحدد عن طريق وعي القيم.
وقد عالج قضية الأدب حين تناول ثلاث مسائل هي : ما الكتابة ؟ .لماذا نكتب ؟. لمن نكتب؟ ( سارتر / مواقف ).
ولي عودة إن شاء الله.
محبتي واحترامي.







  رد مع اقتباس
قديم 06-01-2021, 07:50 AM   رقم المشاركة : 10
شاعر
 
الصورة الرمزية مصطفى معروفي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مصطفى معروفي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: الأديب و الالتزام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  

الأديب القديروالشاعر الكبير مصطفى معروفي

الالتزام الذي أعرفه هو أن يكون الأديب قد انحاز إلى جهة معينة يدافع عن آرائها ومعتقداتها ومنهجها في الحياة دون البحث عن مواطن الصواب والخطأ في هذه الآراء كأدباء المذاهب الدينية والأحزاب السياسية والحكومات الدافعة له ثمن الدعاية والإعلان فمثل هذا الالتزام ممقوت وكريه ولا يقره حتى الأدباء أنفسهم وقد التقيت ببعضهم وحين لمتهم أجابوا حميعا بأنها وسيلة العيش الوحيدة وهؤلاء ممن وقفوا في صفوف النظام


الالتزام كلمة فضفاضة ولست ممن يخوض في معناها المعجمي وأقول أني أريد من الأديب أن يكون صادقا عند الكتابة ليس بمعنى الصدق المعهود ولكنه ينقل لنا آراءه لحظة الكتابة بصدق فأنا حين أقرأ أبا نواس رغم أنه يخالفني في آرائي ومعتقداتي أحس أنه كان صادقا في كل ما نظمه من شعر وحين أقرأ المتنبي أراه صادقا في مدح سيف الدولة وكاذبا في مدح كافور وكان صادقا في هجائه لكافور .

لهذا بصراحة لا أستطيع الخوض في معنى الالتزام وأعتقد أن النص هو من يكشف عن نفس الأديب وإن حاول التمويه لإخفاء غرضه

شكرا لهذا الطرح الذي يثير نقاشا جادا ومفيدا

رحمك الله أخي و صديقي الأعز عبد الرسول معله،لقد كنت طيبا و ودودا تحب الخير و لا يبدو منك للناس إلا الاحترام و التقدير ، و لم تكن متنطعا أبدا.
رحم الله أخي الأكرم و جعل مثواك روضة من رياض الجنة.
و جزاك الله خيرا على ردك الكريم هذا خير الجزاء.
محبتي الدائمة لك حيا و ميتا.












التوقيع

مصطفـى معروفـي هـواسـمـي سيبـقى = رغم أنـــــف الحسـود فـوق النجــــوم
أنـا فـي قــــوم لا يـرون ،تـــــســاوى = عنـــدهـم ضوئـي بالــــظـلام البـهـيـم
أهـــمـلـوا فـي بــــــلبـلا عـذب لـحــن = واســــتــــــساغـت آذانهـم نـوح بــوم
بيد أنـي لـو كـــــنـت بيـــــن سـواهـم = لسمـوا بـي إلـى الــــــــمقـام العـظيـم
مـن يكـن شاعـرا بــقـوم كقـــــــومـي = عـاش مـــــحرومـا بيـــنهـم كاليــتـيـم
فــــــغــدا يعــــــرفـون قــدري ولـكـن = بعـــــــدمـا بـي تكـون أودت همومـي/
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::