يا لائمي في الهَوى لمْ تدرِ بالحَسَنِ
انّي رأيتُ الرؤى في عينِها وَطَني
لو تعلمُ الحبَّ ما كانتْ تعذّبني
لكنَّها طفلةٌ في النومِ والوَسَنِ
هيفاءُ كالغصنِ مياسٌ لناظره
حسناءُ مثلَ القطا تمشي على وَهَنِ
قلبي بها ولهٌ، نفسي بها علقتْ
ياليتها في المسا تأتي فتؤنسني
والشوقُ في خافقي كالنارِ مستعرٌ
والليلُ في مضجعي قد صارَ كالحَزَنِ
والعينُ في رَمَقٍ ترنو الدجى أملاً
لولا الرجاءُ لماتَ القلبُ من زمنِ
تنتابُني في ليالي السُهدِ أغنيةٌ
قد فُصِّلتْ من لحونِ الطيرِ في شجنِ
تأتي رَجيعاً ونبضُ القلبِ ردّدَها
عيناكِ يا جنةَ الأحلامِ من عَدَنِ
أهواكِ ما همّنَي لومٌ ولا عَذَلٌ
ماهمّني شامتٌ يأتي ليعذلَني
انَّ التي بالهوى قد كُنتَ تعشَقها
تقضي ليالٍ معَ الأصحابِ في عَهَنِ
تُبدي لهمْ من رياضِ الحُسنِ روعتَها
وانتَ يا ضائعَ الأفكارِ لم ْتهنِ
ماهمّنَي لومُهُمْ ماهمّنَي أبداً
كونَ الهوى ثابتٌ في النفسِ والبدنِ
قدْ طهَّرَ النفسَ في حُبٍ وفي ثقِّةٍ
كالنورِ في القلبِ إيمانٌ يُزَكّيَني
أهواكِ في نَبضتي حرفاً ومُلْهِمَةً
أهواكِ بالنثرِ بالابياتِ بالفِطَنِ
لا تحسبي اللومَ في فكري وفي لُغتي
حُرّيةُ الرأيِ والأحساسِ من سُنني
ان تعشقيني فهذا الأمرُ يسعدُني
أو تهجريني فلا تَعدينَ عن ظِنَني
الحبُّ أسمى من الأبدانِ.. من جَسَدٍ
يبقى الهوى.. وتُرابُ الجِسمِ في الكَفنِ
لحبُّ أسمى من الأبدانِ.. من جَسَدٍ
يبقى الهوى.. وتُرابِ الجِسمِ في الكَفنِ
رسمت الحقيقة بتقنية رائعة
قصيدة ترفل في الدمقس وفي الحرير هيفاء فرعاء مصقول جوانبها
رائعة أخي عامر
من القلب أشكرك على روعة العطاء الشفاف
ياله من نزف يستحقّ التبجيل
وكم راق لي هذا البيت المدوّي
الحبُّ أسمى من الأبدانِ.. من جَسَدٍ
يبقى الهوى وتُرابُ الجِسمِ في الكَفنِ
قصيدة تعانق السحب برقتها
أبدعت كثيرا